حظر للتجول في مهد الثورة التونسية والاتحاد الأوربي يهنئ الغنوشي بالفوز
٢٨ أكتوبر ٢٠١١هنأ الاتحاد الأوروبي حركة النهضة الإسلامية التونسية على فوزها في الانتخابات التشريعية. وجاءت التهنئة من قبل المفوضة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين اشتون والمفوضية الأوروبية. وقالت اشتون والمفوض المكلف بشؤون العلاقات مع الدول المجاورة، ستيفان فولي، في بيان مشترك "نحيي المرشحين والأحزاب الذين شاركوا في هذه العملية الديمقراطية ونهنىء حزب النهضة الذي حصل على اكبر عدد من الأصوات".
وفيما يتعلق بأعمال العنف في محافظة سيدي بوزيد قال مصدر بوزارة الداخلية التونسية إن الحكومة فرضت حظر التجول خلال ساعات الليل في البلدة، التي انطلقت منها شرارة انتفاضات "الربيع العربي"، وفقا لرويترز. وكانت الوكالة قد ذكرت نقلا عن شهود عيان اليوم الجمعة أن قوات الأمن التونسية أطلقت النار في الهواء والغازات المسيلة للدموع في محاولة لتفريق جموع من المحتجين حاولوا مهاجمة مقر المجلس البلدي.
النهضة ملتزمة بالمعاهدات الدولية
واندلعت أعمال عنف في عدد من مدن محافظة سيدي بوزيد في وسط تونس ليل الخميس/ الجمعة في أعقاب إسقاط الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، ست قوائم انتخابية تابعة لـ"تيار العريضة الشعبية للعدالة والحرية والتنمية" المستقلة، التي يقودها هاشمي الحامدي، الذي ينحدر من مدينة سيدي بوزيد ومقيم في لندن، بسبب ارتكابها خرقها للقانون الانتخابي.
من جانبه دعا راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة الإسلامية، إلى الهدوء في بلدة سيدي بوزيد، متهما قوى على صلة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي بإثارة العنف. وأكد الغنوشي الذي فازت حركته بنحو 41 % من مقاعد المجلس التأسيسي، التزام الحركة بالمواثيق والمعاهدات الدولية؛ وقال في مؤتمر صحفي عقده اليوم الجمعة، "تلتزم الحركة بالمواثيق الموقعة من قبل الدولة التونسية". وفي محاولة منه لطمأنة المجتمع التونسي تجاه دور المرأة، نوه الغنوشي بمكانة ودور المرأة التونسية وجدد التزام الحركة بحقوق التونسيات "تعزيزا لمكانتهن وتفعيلا لدورهن في الحياة السياسية". وفي هذا السياق، أعلن الغنوشي أن 42 امرأة فزن بمقاعد في المجلس التاسيسي، بينهن 40 من حركة النهضة.
(ع.ج.م/ رويترز/ د ب أ/ أ ف ب)
مراجعة: عارف جابو