ختامها صعب.. المانشافت يفشل في خطف الفوز من إيطاليا
١٦ نوفمبر ٢٠١٦لم يكن لقاء المنتخب الألماني مع منتخب سان مارينو في تصفيات مونديال روسيا 2018 مقياساً حقيقياً لمستوى المانشافات، وكان اللقاء قد انتهى باكتساح منتخب الدولة الصغيرة الواقعة في إيطاليا بثمانية أهداف نظيفة. لكن الاختبار الحقيقي جاء مع البلد الأم إيطاليا في لقاء ودي انتهى بالتعادل السلبي، ضمن ما يعرف بالكلاسيكو الألماني-الايطالي.
لقاء الأمس كان آخر لقاءات المنتخب الألماني لعام 2016، فيه كشف المدير الفني للمنتخب يواخيم لوف عن عيوب ومحاسن لاعبيه، وأشرك وجوها جديدة لأول مرة، كما ظهرت وجوه قديمة بمستوى متفاوت.
لوف كعادته في اللقاءات الودية أشرك لاعبين من الشباب لاختبار قدراتهم ومدى توافقهم في اللعب مع المنتخب الألماني الأول. فقد أشرك لأول مرة لاعب خط الوسط في نادي فولفزبورغ يانيك غيرهاردت (22 عاماً) الذي قدم مستوى طيباً رغم حذره الشديد في الو لقاء له بقمصان المنتخب.
كما لعب ليان غورتستكا مباراته الثالثة مع المانشافت كجناح يمين متقدم. بيد أن أبرز لاعبي المانشافت خلال اللقاء كان الكاي غوندوغان، الذي تألق مع ناديه مانشستر سيتي، خاصة بعد تسجيله هدفين في مرمى برشلونة ضمن دوري الأبطال. غوندوغان كان صانع ألعاب شارك في تهديد مرمى المنتخب الإيطالي، ولم يواجه مشكلة مع لاعبين جدد في المنتخب مثل سيرجي جنابري مهاجم نادي بريمن.
حصيلة طيبة ولكن!
حصيلة المنتخب الألماني خلال مباريات عام 2016 كانت طيبة فالمنتخب الألماني لم يدخل هدفاً إلى مرماه منذ ست مباريات. وفي بطولة أمم أوروبا خسر المنتخب الألماني مباراة واحدة أمام المنتخب الفرنسي بهدفين نظيفين، خسارة كلفته البطولة التي فاز بها المنتخب البرتغالي. بالإضافة إلى خسارة أخرى في لقاء ودي أمام المنتخب الانكليزي بداية العام (3-2) وخسارة أخرى في مباراة ودية أمام المنتخب السلوفاكي، بثلاثة أهداف لهدف. وبهذا تكون حصيلة المنتخب خلال عام من 16 مباراة: تعادلان، وثلاث خسارات، و11 فوز.
وضمن تصفيات كأس العالم القادمة في روسيا 2018، يتصدر المنتخب الألماني المجموعة الأوربية الثالثة بـ12 نقطة، بعد فوزه في المباريات الأربع التي خاضها خلال التصفيات على النرويج وجمهورية تشيكيا، وايرلندا الشمالية وسان مارينو.
رغم كل النتائج فإن المنتخب الألماني يواجه تحدي الحفاظ على لقب بطولة كأس العالم. فعدم خطفه لقب بطولة أمم أوروبا ستهدد موقفه خلال البطولة القادمة ويواخيم لوف يعلم جيداً أن المنتخب الذي فاز بكأس العالم هو ليس نفس المنتخب الحالي، وعليه أن يغير من تشكيلة الفريق وإشراك مواهب جديدة. وهذا ما يفعله المدرب المعروف بتكتيكه الذكي واستراتيجياته على المدى البعيد.
ع.خ/ ع.غ