خطر التطرف اليميني ـ ولاية ألمانية تدعو لنقاش وطني شامل

قال بودو راملوف رئيس حكومة ولاية تورينغن الألمانية في تصريح لـ"شبكة الإعلام الألماني" نشر اليوم (الخميس الثالث من مايو/ أيار 2021) "لا يمكنك في الغرب الاتكاء إلى الخلف ببساطة، وأن تقول: الألمان في شرق ألمانيا يصوتون بغباء". وأضاف راملوف أن هناك قضية "لا يمكن التنصل منها"، لافتا إلى أنه كان واضحا قبل 20 عاما من خلال استطلاع رأي في ولايته بشرق ألمانيا "أن 25% ممن شملهم الاستطلاع كان لديهم ميول للديكتاتورية"، وأضاف أن هذه الوضعية لم تتغير تقريبا منذ ذلك الحين.

وتابع راملوف بالقول إن التوجهات اليمينية المتطرفة كانت موجودة قبل عام 1989 (عام إعادة توحيد ألمانيا) وبعده، في غرب ألمانيا أيضا، مثل ولايتي بافاريا وبادن-فورتمبرغ، مؤكدا أنه يجب ألا يتم إغفال هاتين الولايتين عند الحديث عن هذا الموضوع أيضا.

من جهته حذر رئيس المجلس المركزي ليهود ألمانيا جوزيف شوستر من ترسخ اليمين المتطرف في شرق البلاد. وفي تصريحات لصحيفة "يوديشه الغماينه" التي تصدر في العاصمة الألمانية برلين، قال شوستر "ما يثير قلقي هو أن العديد من المواطنين وصلوا على ما يبدو إلى درجة من عدم الرضا جعلتهم يتركون أنفسهم ليسقطوا في براثن حزب البديل من أجل ألمانيا".

وأضافرئيس المجلس المركزي ليهود ألمانيا أن "بعض الخبراء يتحدثون في الولايات الشرقية عن مشكلة التطرف اليميني المترسخة، ويجب أن نأخذ هذا الأمر على محمل الجد للغاية، إذ أن هذا التطور يمكنه بالتأكيد أن يهدد ديمقراطيتنا لاسيما مع تشكل شبكات جديدة الآن عن طريق حركة التفكير الجانبي خلال جائحة كورونا ويمكن لتأثير اليمين المتطرف أن يصل إلى قلب المجتمع عن طريق هذه الشبكات".

وحذر شوستر التحالف المحافظ الذي تنتمي له المستشارة ميركل من التعاون مع حزب البديل في ولاية سكسونيا أنهالت أو في أي مكان آخر وقال "لا ينبغي للتحالف أن يهتز، ويجب عليه أن يستبعد بشكل واضح تشكيل ائتلاف سواء بمشاركة حزب البديل أو بمباركته، وهذا الخط الأحمر لا ينبغي تجاوزه". وأضاف شوستر أن هذا الأمر ينطبق أيضا على الأحزاب الأخرى.

ح.ز/ م.س (د.ب.أ)