خلال زيارة للبرهان.. هجوم على قاعدة عسكرية بشرق السودان
٣١ يوليو ٢٠٢٤نقلت وكالتا فرانس برس ورويترز عن شهود اليوم الأربعاء (31 تموز/يوليو 2024) أن ضربة استهدفت قاعدة للجيش في شرق السودان خلال زيارة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان إليها.
وأعلن الجيش عن سقوط "خمسة قتلى" في هجوم بمسيرة خلال حفل تخرج عسكريين أقيم في قاعدة جبيت الواقعة على بعد نحو مئة كيلومتر عن مدينة بورتسودان التي أضحت العاصمة الفعلية للحكومة الموالية للجيش.
وقال شهود لوكالة فرانس برس إن البرهان غادر الحفل بعد الهجوم، وأوضح مسؤولون من الحكومة المتحالفة مع الجيش أنه نُقل بأمان إلى بورتسودان بعد ذلك. كما قطع التلفزيون السوداني البث الحي لوقائعه لمدة ربع ساعة تقريبًا.
وجاءت الضربة بعد يوم من قبول وزارة الخارجية السودانية بشروط دعوة أمريكية لإجراء محادثات في سويسرا في آب/أغسطس. وردت قوات الدعم السريع على بيان الوزارة قائلة إنها ستتفاوض فقط مع الجيش وليس الإسلاميين.
وألقى مسؤول في قوات الدعم السريع باللوم في الهجوم على قاعدة الجيش على أفراد متشددين. وقال محمد المختار المستشار القانوني لقائد الدعم السريع لرويترز "ليس للدعم السريع أي صلة بالمسيرات التي استهدفت مدينة جبيت اليوم وهي بسبب الخلافات الداخلية بين الاسلاميين".
وجددت قوات الدعم السريع في الأسابيع القليلة الماضية جهودها للسيطرة على مزيد من الأراضي وهاجمت ولاية سنار بجنوب شرق البلاد -مما أدى إلى نزوح أكثر من 165 ألف شخص- وكذلك ولايتي النيل الأبيض والقضارف.
وسرعان ما سيطرت في العام الماضي على العاصمة الخرطوم ثم معظم منطقة دارفور وولاية الجزيرة، لكن الصراع ما زال محتدما حول مدينة الفاشر، أحد 14 موقعا في السودان يحذر خبراء من حدوث مجاعة بها.
ويشهد السودان حربًا منذ نيسان/أبريل 2023 بين قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو والجيش الذي يقوده البرهان، أوقعت إلى الآن عشرات آلاف القتلى وأدت إلى أكبر أزمة إنسانية في العالم، ودفعت نصف السكان إلى حالة من انعدام الأمن الغذائي، كما أدت إلى تشريد أكثر من 10 ملايين نسمة.
ولم تسفر جهود سابقة للتوسط في الصراع عن وقف دائم لإطلاق النار، ويعتبر العديد من السودانيين المحادثات في سويسرا أفضل فرصة لإنهاء الحرب.
وتشارك السعودية في رعاية المحادثات المقرر أن تضم مصر وكذلك الإمارات التي يقول الجيش وأطراف أخرى إنها تدعم قوات الدعم السريع، لا سيما بأسلحة مثل الطائرات المسيرة. وتنفي الإمارات ذلك.
م.ع.ح/أ.ح (أ ف ب ، رويترز)