خلال زيارته لباريس - رفع قضيتين ضد ولي عهد أبو ظبي
٢١ نوفمبر ٢٠١٨قال محامي منظمة التحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات إن المنظمة رفعت قضيتين ضد ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال زيارته لفرنسا اليوم الأربعاء (21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018)، تتهمه بارتكاب جرائم حرب في اليمن، والتواطؤ في تعذيب ومعاملة غير إنسانية.
وتأتي هاتان القضيتان أثناء زيارة يجريها الشيخ محمد إلى باريس حيث بحث مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الوضع في الشرق الأوسط وخصوصا النزاع في اليمن. وتشارك الإمارات في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية ضد المقاتلين الحوثيين في اليمن.
وقدم ثلاثة قطريين شكواهم بتهمة "التواطؤ في أعمال تعذيب وإخفاء قسري" لدى الهيئة القضائية المختصة في الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التابعة لنيابة باريس. ويقول هؤلاء إنهم "احتُجزوا وعُذبوا على أيدي عناصر من أمن دولة الإمارات بين شباط/فبراير 2013 وأيار/مايو 2015"، وفق بيان صادر عن محاميهم بيار-اولوفييه سور.
ويتابع البيان أنهم يصفون في شكواهم "أعمال تعذيب جسدية ونفسية"، مثل ضرب بالعصي وحرمان من النوم وتهديد بالاعتداء الجنسي والشنق والموت.
وبموجب "اختصاصه العالمي" في أخطر الجرائم، يتمتع القضاء الفرنسي بإمكانية "ملاحقة وإدانة مرتكبي هذه الجرائم والمتواطئين فيها عندما يكونوا على الأراضي الفرنسية"، وفق ما ذكر المحامي.
كما قدّم ستة يمنيين والتحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات، وهو منظمة إنسانية، شكوى ثانية أيضاً إلى الهيئة المختصة في الجرائم ضد الإنسانية، ضد ولي عهد أبوظبي في قضية "تواطؤ وأعمال تعذيب وجرائم حرب" في النزاع في اليمن، بحسب وكيلهم.
وقتل نحو عشرة آلاف شخص في النزاع اليمني منذ بدء عمليات التحالف. وتذكر الأمم المتحدة بشكل مستمرّ أن اليمن يعيش أسوأ أزمة إنسانية في العالم وتشير إلى أن 14 مليون مدني "على حافة المجاعة".
ويندد مقدمو الشكوى بـ"أعمال التعذيب الجماعية، والقصف العشوائي والحصار الذي سيؤدي إلى مجاعة"، وفق بيان صادر عن المحاميان جوزف بريهام ولورانس غريغ. وقالا إن "أساليب الحرب التي يستخدمها التحالف منذ 2015 غير إنسانية وغير قانونية".
ي.ب/ أ.ح (أ ف ب)