دخول أول دفعة مساعدات إلى مخيم اليرموك بدمشق
١٨ يناير ٢٠١٤قال مدير الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي إنه تم إدخال أول دفعة من المساعدات الغذائية بنجاح إلى المخيم مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق صباح السبت (18 يناير/كانون الثاني 2014). وقال عبد الهادي في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس إن الدفعة هي عبارة عن شاحنة محملة بـ 300 طرد، وبأنه بدأ التوزيع على سكان المخيم الذي يخضع منذ نحو عام لحصار عسكري تفرضه القوات النظامية السورية.
وأوضح عبد الهادي أن "الدفعة تم إدخالها "بتسهيلات من الدولة السورية"، مشيرا إلى أن "هذه الدفعة كانت بمثابة تجربة وسيتم إدخال دفعات تباعا اعتبارا من يوم غد" الأحد. وأكد أنور رجا، المسؤول الإعلامي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة المقربة من السلطات السورية للتلفزيون السوري "دخول الدفعة الأولى من المساعدات الغذائية إلى مخيم اليرموك (...) للتخفيف من معاناة أهلنا المحاصرين في المخيم المختطف".
وأشار عبد الهادي إلى أن الدفعة تمكنت من الدخول بفضل اتفاق تم الجمعة في المخيم بين وفد يضم عددا من ممثلي الفصائل والمسلحين من كتائب المعارضة الذين يسيطرون على المخيم. وأضاف "سيستمر الوفد بالحوار من اجل عودة السكان إلى المخيم وإخلائه من المسلحين"، لافتا إلى انه "سيتم إخراج عدد من المرضى والمصابين صباح غد بالتعاون مع منظمة الهلال العربي السوري ضمن إطار التسوية".
وكانت مسؤولة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي قد حذرت الجمعة من أن العقبات التي تضعها القوات السورية أمام وصول المساعدات إلى اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك "يمكن أن تشكل جريمة حرب". وقالت في بيان إن "حجم سوء التغذية وعدد الذين ماتوا بسببه بطريقة مباشرة أو غير مباشرة غير معروفين بدقة"، "لكن من الواضح تماما أن الوضع في اليرموك يائس تماما وهناك مدنيون يموتون جراء ذلك. يبدو أن القوات الحكومية والميليشيات التابعة لها تفرض عقابا جماعيا على المدنيين في اليرموك".
ع.ج.م أ.ح ( أ ف ب، رويترز)