الجعفري يعلن من جنيف: مستقبل الأسد "ليس للنقاش"
٢١ مارس ٢٠١٦قال مبعوث الأمم المتحدة لسوريا ستافان دي ميستورا اليوم الاثنين (21 آذار/ مارس 2016) إنه قلق من بطء التقدم في مباحثات السلام محذرا من أنه بدون البدء في حوار بشأن الانتقال السياسي سيكون من الصعب الحفاظ على اتفاق وقف الأعمال القتالية وتسليم المساعدات.
وبعد مباحثات مع رئيس وفد الحكومة السورية قال دي ميستورا إن الجعفري أبلغه بأن من المبكر جدا مناقشة الانتقال السياسي. وأضاف للصحفيين "الكل يوافق بصورة أو أخرى أن اتفاق وقف الأعمال القتالية لا يزال صامدا وبدرجة كبيرة وكذلك نقل المساعدات الإنسانية. لكن سيتعذر الحفاظ على هذين الأمرين إذا لم نحقق تقدما في قضية الانتقال السياسي."
بدورها اتهمت المعارضة السورية الوفد الحكومي في مباحثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف اليوم بإضاعة الوقت برفضه مناقشة مستقبل الرئيس بشار الأسد. وقال سالم المسلط، المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات، التي تمثل المعارضة "لا يمكن الانتظار بهذه الطريقة في وقت يضيع فيه وفد النظام الوقت دون إنجاز شيء."
وأضاف المسلط في حديث لقناة (العربية الحدث) التلفزيونية "نريد أن نرى نتيجة في أقرب وقت ونأمل أن تكون هناك جهود وضغوط لتحريك هذه العملية."
وكان رئيس الوفد السوري الحكومي المفاوض في جنيف بشار الجعفري قد قال في وقت سابق اليوم الاثنين إن مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد "ليس موضع نقاش" في محادثات السلام الجارية في جنيف مع المعارضة. وأصر على أن جهود مكافحة الإرهاب لا تزال تمثل الأولوية بالنسبة لدمشق.
وأضاف بعد لقائه الموفد الأممي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا أن "الكلام عن مقام الرئاسة لا يستحق الرد لأن أصحابه يعرفون أنه ليس موضع نقاش ولم يرد في أي ورقة، وليس جزءا من مرجعيات وأدبيات هذا الحوار". ورمى الجعفري الكرة في مرمى المعارضة متهما إياها بالتقاعس عن الرد على ورقة الحكومة بشأن المبادئ الأساسية، حسب قوله.
أ.ح/ع.ش (رويترز، أ ف ب)