دي ميستورا يلتقي وفدا من المعارضة في جنيف
٣١ يناير ٢٠١٦إلتقى ممثلو الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية ظهر الأحد(31 يناير كانون الثاني 2016) موفد الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا في أحد فنادق جنيف، وفقا لمصادر عدة في المعارضة. وأوضحت المصادر أن هذا الاجتماع عقد خارج الإطار الرسمي لمبنى الأمم المتحدة، حيث يفترض أن تجري محادثات غير مباشرة مع نظام دمشق ضمن مساعي انهاء ما يقارب خمس سنوات من الحرب.
وتكثف الامم المتحدة جهودها الاحد لبدء محادثات غير مباشرة بين اطراف النزاع السوري المتواجدين في جنيف لكن العملية تبدو مهددة قبل بدئها، اذ تواجه الامم المتحدة صعوبة في تحقيق هدفها في ظل أجواء ارتياب تسيطر لدى الطرفين، المعارضة والنظام. وتتمسك المعارضة بطرح المسألة الانسانية في المحادثات قبل الدخول في أي مفاوضات رسمية مع النظام السوري.
فقد هددت الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة بعيد وصولها مساء السبت الى جنيف بعد أربعة أيام من التردد قبل الموافقة على المشاركة في المحادثات، من انها ستنسحب منها في حال واصل النظام ارتكاب "الجرائم".
وقال رياض نعسان الآغا وهو ناطق باسم الهيئة العليا للمفاوضات عند وصوله إلى جنيف "لن نبدأ في المفاوضات حتى تصدر قرارات تؤكد انهاء الحصار ووقف قصف المدنيين". وأضاف "أمر بإنهاء الحصار وأمر بوقف قصف المدنيين وأمر بإطلاق سراح الأسرى، وندخل مفاوضات ونبدأ الحديث عن حكومة انتقالية". وتابع "حين يقولون لنا ان هذه المطالب التي طلبها مجلس الامن قد تم تنفيذها سندخل المفاوضات وبجدية".
خدام يتوقع فشل محادثات جينيف 3
ومن جهته توقع نائب الرئيس السوري السابق عبدالحليم خدام، فشل مؤتمر "جنيف 3"، في التوصل إلى حل للأزمة بخارطة طريق بسبب تدخلات طهران وموسكو، مؤكدا أن روسيا وإيران، لهما أطماع توسعية في المنطقة العربية، وستقومان بإفشال أي مشروع يبعد (الرئيس السوري بشار)الأسد، لأن خططهما مرهونة ببقائه.
وانتقد خدام في تصريحات لصحيفة "الوطن" السعودية في عددها اليوم الاحد إيران وروسيا، متهما الأولى بالتسبب في الأزمة السورية، والثانية بالتركيز على أطماعها ومصالحها، ولو كانت على حساب المدنيين. كما انتقد خدام، المجتمع الدولي لموافقته على استمرار مؤتمرات جنيف، مشيرا إلى أن "جنيف 3"، لن يخرج بخارطة طريق، وسيكون كسابقيه اللذان مكنا نظام الأسد من مواصلة جرائمه بحق الشعب السوري، بما فيها القتل والحصار والتجويع، ومؤكدا أن المؤتمر لن يخرج بحلول جدية.
وقال خدام إن مؤتمرات جنيف تعمدت عدم وضع يدها على موطن الخلل في الأزمة السورية، وبقيت تناور هنا وهناك، مستثنيا من ذلك الموقف السعودي الذي أعلنه سابقا الأمير سعود الفيصل وحاليا وزير الخارجية، عادل الجبير، بأن الأسد يجب أن يرحل، إما بالوسائل السياسية أو عن طريق الحل العسكري.
وأضاف خدام أن هناك من يرى أن هدف روسيا هو إيجاد قواعد بحرية وجوية، وقال "هذا الكلام غير صحيح، فالقواعد العسكرية الروسية في سورية موجودة منذ عام 1976، ولا تستخدم نهائيا، ولكن هدف موسكو الحقيقي هو تغيير المعادلة التي تهدف إلى إبقاء الأسد رئيسا. ولفت إلى أنه في ظل هذه الأوضاع تشير قراءة المستقبل إلى تدهور الحال في سورية، وأن البلاد مقبلة على نكبة تشبه ما جرى في فلسطين، مشددا على أن هذه النكبة يجري التحضير لها حاليا، وهي تقسيمها إلى مقاطعات.
م.س/ ح.ز( أ ف ب، د ب أ)