رئيس البرلمان الأوروبي: جائزة ساخاروف "دليل على تضامننا مع العالم العربي"
٢٧ أكتوبر ٢٠١١
في تصريح خصت به دويتشه فيله، قالت الناشطة المصرية أسماء محفوظ، عقب حصولها على جائزة ساخاروف الأوروبية لحرية الفكر مع خمسة من ناشطي "الربيع العربي" إن "تكريمي هذا جاء لشجاعتي كامرأة، لكن كثير من المصريين أكثر شجاعة مني، وهم الذين يستحقون الجائرة. أنا فخورة أنني واحدة من هؤلاء ولكوني أنتمي إلى هذا البلد".
أما رسام الكاريكاتور العالمي، علي فرزات، فقد أكد أنه يتقاسم جائزة ساخاروف مع شهداء الحرية، مشددا على أنه "مجرد ساعي بريد" مكلف إيصالها إلى "الشارع المنتفض". وقال فرزات الموجود حاليا في الكويت لتلقي العلاج اثر اعتداء شنه مجهولون عليه في أب/أغسطس الماضي في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس إن "هذه الجائزة ليست فقط لي بل لكل مطالب بالحرية". وتابع فرزات "ارفع الجائزة تحية لكل الشهداء الذين بذلوا دماءهم في سبيل الحرية". وأضاف "لقد علمونا ثقافة الحرية وأنا ممتن لهم وللشارع المنتفض في سبيل الحصول على الحرية والديمقراطية والكرامة ليس فقط في سوريا وإنما في العالم بأسره".
من ناحيته أهدى سالم، شقيق محمد البوعزيزي، هذا التكريم إلى "الشعب التونسي". وقال سالم البوعزيزي لوكالة فرانس برس "أنا سعيد جدا بهذه الجائزة التي اهديها إلى الشعب التونسي الذي صنع الثورة وواصل التعبير عن رأيه خلال انتخابات" 23 تشرين الأول/أكتوبر. واعتبر هذا التكريم "اعترافا دوليا بدور محمد البوعزيزي في الثورة التونسية".
وكان البرلمان الأوروبي قد أعلن اليوم الخميس (27 أكتوبر/ تشرين الأول) منح جائزة ساخاروف المرموقة لحرية الفكر لخمسة من ناشطي "الربيع العربي" ، وهم التونسي محمد البوعزيزي والناشطة المصرية أسماء محفوظ والناشط الليبي المعارض احمد الزبير احمد السنوسي والمحامية السورية رزان زيتونة ورسام الكاريكاتور السوري علي فرزات.
وقال رئيس البرلمان الأوروبي جيرسي بوتسيك، عند إعلان فوز الناشطين الخمسة بالجائزة، إن نضال هؤلاء في سبيل الحرية والديمقراطية "ساهم في حدوث تحول تاريخي في العالم العربي". وتابع إننا بهذه الجائزة المهمة "نبدي تقديرنا لألئك الذين أسهموا في تغيير الوضع في دول الجوار". وأعتبر المسؤول الأوروبي إن هذه الجائزة هي بمثابة "دليل على تضامننا مع العالم العربي".
(ع.ج.م/ دويتشه فيله/ أ ف ب/ دب أ)
مراجعة: منصف السليمي