رسوم النبي محمد جزء من تنافس بين الأحزاب الدنماركية
١٣ أكتوبر ٢٠٠٦أخذت مسألة الرسوم المسيئة للرسول محمد تتفاعل على الساحة الإسلامية من جديد إثر نشر حزب الشعب الدنماركي اليميني المتطرف رسما كاريكاتوريا يسيء للرسول محمد على موقعه الإلكتروني. فقد أثار مثل هذا الرسم غضب المسلمين في الدانمارك، حيث وصفوا الحدث بأنه يندرج في إطار حملة منظمة من جانب الحزب لإهانة الإسلام. ويظهر الرسول حسب الرسم في عمر متقدم ملتصقا بزوجته عائشة وهي في التاسعة من عمرها، تحمل طفلا بين ذراعيها وكتب تحت هذا الرسم عنوان "عندما يحب النبي". وحسب المصادر الصحفية التي نقلت هذا الخبر فقد تم نشر الرسم الجديد برفقة مقالة في مجلة حزب الشعب في مايو/أيار الماضي. ولكن بعد الفحص والتحري تبين أن هذه الصورة مأخوذة أصلا من كتاب نشر عام 2004 في مدينة ماربورغ الألمانية بعنوان "زوجات النبي محمد". وفي الزاوية المتعلقة بمراجعة كتاب، قامت مجلة الحزب المذكور بتناول موضوع زوجات الرسول واقتبست هذه الصورة. ووفقا لمعلوماتنا فقد قامت جهات حزبية يسارية في الدنمارك بالكشف عن هذه المجلة من أجل إثارة حفيظة المسلمين وإحراج الحكومة الدنماركية التي يعتبر حزب الشعب جزءا منها في اطار حكومة أقلية. (دويتشه فيله)