رغم استمرار التنقيب.. أردوغان يدعو لاجتماع لدول المتوسط
١٠ أغسطس ٢٠٢٠عقب اجتماع للحكومة بالعاصمة أنقرة اليوم الاثنين (العاشر من آب/ أغسطس 2020)، أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمة له، عن استعداد تركيا لحل النزاعات بينها وبين عدة دول مطلة على البحر الأبيض المتوسط بشأن ترسيم الحدود البحرية، من خلال "الحوار القائم على الإنصاف في البحر المتوسط"، بحسب وكالة الأناضول للأنباء التركية.
وأكد أردوغان أن تركيا "ستواصل تنفيذ خططها ميدانيا ودبلوماسيا بخصوص البحر المتوسط حتى يحكم التفكير السليم على هذا الأمر"، مضيفاً: "دعونا نعقد اجتماعا تحضره كافة دول البحر المتوسط، لإيجاد صيغة مقبولة، تحمي حقوق الجميع".
وتابع أردوغان: "لن نقبل حبسنا في سواحلنا من خلال بضع جزر صغيرة، متجاهلين مساحة تركيا الشاسعة البالغة 780 ألف كيلومتر"، في معرض حديثه عن رغبة تركيا في الاستفادة عن موارد المنطقة.
وعن أنشطة التنقيب التركية في المتوسط، أوضح أردوغان أن تركيا أجلت تلك الأنشطة لفترة وجيزة كإشارة للنوايا الحسنة بناء على دعوة من المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، متحدثا عن أن بلاده "لا طمع لها بحقوق وأراضي وبحار أو المصالح الشرعية لأي جهة كانت".
لكن أردوغان عاد لانتقاد اليونان قائلا: "رغم النوايا الحسنة لتركيا، إلا أن اليونان أظهرت عدم حُسن نيتها مرة أخرى عبر اتفاقية لا سند قانوني لها وقعتها مع مصر حول ترسيم الحدود البحرية بينهما"، حسب تعبيره.
وأرسلت تركيا اليوم الاثنين سفينة المسح الزلزالي "عروج ريس" لإجراء عمليات تنقيب عن المحروقات في منطقة متنازع عليها في شرق المتوسط قبالة قبرص غنية بالغاز الطبيعي، ما ساهم في تأجيج التوتر مع اليونان المجاورة.
وبعد اعلان تركيا نشر سفينتها، اتهمت اليونان أنقرة بـ"تهديد السلام" في شرق المتوسط، وأعلنت الخارجية اليونانية أن قرار أنقرة ارسال السفينة يشكل "تصعيدا جديدا خطيرا" و"يثبت دور تركيا المزعزع للاستقرار"، لافتة أن "القسم الأكبر من أسطولنا على أهبة الاستعداد للانتشار عندما يكون الأمر ضروريا".
وساهم اكتشاف حقول غاز ضخمة في السنوات الماضية في شرق المتوسط في تعزيز طموحات الدول المطلة كاليونان وقبرص وتركيا ومصر وإسرائيل. وكثّف الأتراك عمليات التنقيب قبالة قبرص ما أثار استياء معظم دول المنطقةوالاتحاد الأوروبي التي وصفت أنشطتها بأنها "غير قانونية".
إ.ع/أ.ح (رويترز، د ب أ، أ ف ب)