زلزال نيبال يطال معالم التراث العالمي
لقي آلاف الضحايا حتفهم وتعرضت مواقع التراث الثقافي العالمي الغني لأضرار جسيمة عقب أسوأ زلزال مدمر تشهده الدولة الآسيوية الفقيرة نيبال منذ عام 1934.
خلف الزلزال المدمر الذي ضرب المركز الثقافي والروحي في نيبال أضرارا جسيمة وتعرضت سبعة آثار، مدرجة في قائمة الثرات العالمي لليونسكو، في وادي كاتماندو على سفوح جبال الهيمالايا إلى تدمير شامل. أما الصورة التي بين أيدينا فقد أُخدت لهذا المكان قبل وقوع الزلزال.
تمثل الأبراج والأديرة البوذية في سويامبوناث (في الصورة) مركزا روحيا في نيبال، و هذا الـ"ستوبا"، بناء يشبه التلة، في منطقة بودنات،مدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو.
نرى في هذه الصورة قبل الزلزال المدمر ساحة "دوربار" في بهاكتابور المعروفة بقصورها الجميلة والتي عاشت فيها العائلة الملكية التي حكمت نيبال حتى أواخر عام 2007 وأطيح بالملك لتتحول نيبال من نظام ملكي إلى جمهورية.
صورة بعد الزلزال للساحة الملكية في بهاكتابور تبين تعرض العديد من المعابد والتماثيل التي يعود تاريخها إلى حقبة مابين القرنين الـ12 والـ18 إلى تدمير جزئي أو كلي، كذلك المعابد والتماثيل في وسط العاصمة كاتماندو كان مصيرها الدمار أيضا.
صورة قبل الزلزال المدمر لساحة "دوربار" في العاصمة كاتماندو نرى فيها معابد "الباغودا" الدينية البوذية بمعمارها المتميز.
الزلزال الذي أصاب نيبال دمر معابد "الباغودا" في كاتماندو، وأعرب الخبير والبروفيسور بلاجي من جامعة مدراس الهندية عن شكوكه في إمكانية إعادة بناء هذه المعابد مرة أخرى وأكد أنها خسارة لنيبال وبقية العالم لا يمكن تعويضها بتاتا.
يعد برج "دهاراهارا"، مبنى من تسعة طوابق وعلوه 62 مترا شُيد عام 1826، من بين المعالم الجذابة في العاصمة كاتماندو وقد انهار هو الآخر إثر الزلزال الذي ضرب البلاد.
تبين هذه الصورة وضعية برج "دهاراهارا" بعد الزلزال الذي لم يبقى منه سوى الطابق الأرضي. ويحاول فريق الإنقاذ البحث عن 50 شخصا لازالوا تحت الأنقاض، يذكر أن زلزال شديد عام 1934 دمر البرج ثم أعيد بناؤه في وقت لاحق.
يعتبر المعبد الهندوسي أحد أهم المعابد في نيبال، وإلى جانب الديانة البوذية فإن الديانة الهندوسية انتشرت هي الأخرى في نيبال على مر القرون وعرفت ابتداء من القرن الخامس بناء معابد رائعة.
كان مركز الزلزال الذي ضرب نيبال السبت (25 أبريل/نيسان 2015) على بعد 80 كيلومترا شمال العاصمة كاتماندو وبلغت قوته 7,8 درجة على مقياس ريختر ودُمرت معظم المعابد التاريخية في هذه الدولة الآسيوية الفقيرة التي تعتمد تقريبا في الأساس على السياحة في اقتصادها. إعداد لاورا دووينغ / عبد الكريم اعمارا