هل تلتحق بنسلفانيا بأريزونا وتدخل منعطف إعادة فرز الأصوات؟
٦ نوفمبر ٢٠٢٠حقق جون بايدن منعطفا تاريخيا في السباق الرئاسي عندما تجاوز ترامب في ولاية بنسلفانيا، ذات العشرين مجمعا انتخابيا، وصار يتجاوزه حاليا بـ13371 حسب آخر تحديث (الساعة السابعة والنصف مساءً بتوقيت وسط أوروبا).
غير أنه رغم التقدم الواضح لجو بايدن، فقد تضطر السلطات إلى إعادة احتساب الأصوات من جديد، ما يؤجل إعلان النتائج في هذه الولاية المهمة للغاية. ويحتاج جو بايدن إلى ضمان فارق بينه وبين ترامب يصل إلى 0.5 في المئة، بينما لا تتجاوز نسبة الفارق الآن 0.24 في المئة.
ولا تزال حوالي 300 ألف صوت ينتظر فرزه والتحقق منه في الولاية حسب تقديرات NBC NEWS، بينما يؤكد مسؤول الانتخابات في فيلادلفيا، أكبر مدن الولاية، أن المدينة لوحدها لم تفرز بعد حوالي 40 ألف صوت.
وكان ترامب قد أعلن في وقت سابق فوزه بهذه الولاية، إذ كان يتفوق بحوالي 675 ألف صوت، غير أن الأصوات المحتسبة بشكل متأخر هي من رجحت كفة بايدن. وما أخر الإعلان عن النتائج في الولاية أن قوانينها لا تسمح بعد الأصوات التي وصلت بالبريد إلا في يوم الاقتراع، عكس ولايات أخرى بدأت عملية العد قبل ذلك.
ولا يرغب معسكر بايدن بإعادة الفرز لأن ذلك سيؤجل على الأقل إعلان النتائج، وهو سيناريو بات قريبا جدا من التحقق في ولاية جورجيا التي حقق فيها بايدن هي الأخرى اختراقا كبيرا وتقدم فيها على ترامب، فيما يرغب هذا الأخير بإعادة الاحتساب في الولايتين معاً حتى يحيي آماله في الفوز.
وفي هذا الإطار، قال وزير خارجية ولاية جورجيا براد رافنسبرجر إن هوامش فرق الأصوات بين الطرفين متقارب للغاية، الأمر الذي سيؤدي إلى إعادة فرز الأصوات. وتنص قوانين الولاية على تجاوز هامش 1 في المئة لإعلان الفائز بالولاية، بينما لا يتجاوز الهامش بين المتنافسين حاليا حوالي 1500 صوت.
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عنه قوله في إفادة صحفية: "في الوقت الحالي، لا تزال جورجيا متقاربة للغاية بصورة لايمكن معها اتخاذ قرار. ومع الوصول إلى هامش صغير بهذا الحجم ستتم إعادة فرز الأصوات".
وقد تتعقد مسألة احتساب الأصوات في بنسلفانيا لتأخذ عدة أيام، تزيد منها إمكانية إعادة الفرز. لكن في حالة فوز نائب الرئيس الأميركي السابق باراك اوباما في بنسلفانيا، فإنه سيكون الرئيس الـ46 للولايات المتحدة أياً تكن النتيجة في بقية الولايات.
ويحتاج المرشح في السباق إلى البيت الأبيض إلى غالبية من 270 صوتا في الهيئة الناخبة،فيما يحوز بايدن حاليا على ما بين 253 إلى 264 صوتا إذا ما جرى احتساب ولاية أريزونا لصالحه، في مقابل 214 صوتا لترامب.
وكانت هذه الولاية حاسمة عام 2016، عندما انتزعها ترامب من قبضة الديمقراطيين الذين فازوا بها في عهد باراك أوباما عامي 2008 و 2012. لكن جو بادين ركز كثيرا عليها في حملته إلى جانب ميشيغان وويسكنسن.
إ.ع/ع.ش (أ ف ب، أب ، د ب أ)